ياسين الحديدي
قرية تل الجول وقرية البلداغ تاريخ ومجد
لم اغادر كركوك منذ 2003 الي قري الحويجة وكان لوفاة عقيلة الشيخ والامير المرحوم سامي العاصي منزلة خاصة في قلبي واكن له حب واحترام وتقدير ولست وحدي في هذا الشعور بل كركوك والعراق كله ومن تعرف علي هذا الرمز والشخصية الكريمة بل الكرم كله الرجل الذي عاش من اجل الاخرين ومن اجل الخير صاحب القلب النظيف واليد المبسوطة المتواضع الانيس الورع العفيف النزيه النظيف الامين الصادق الذي لايعرف غير الصدق قلبا ولسانا ابن الاكرمين الاجود في الحويجة وصاحب الفضل علي الجميع العافي وهو مقتدر لايحمل قلبه الا المحبة والود للجميع وبوفاة عقيلته في بداية تشرين الثاني 2019 ذهبت مع اخي وصديقي ابا عمار للتشيع الي قرية تل الجول وكنت اسمع ولم اري عن وضع القري وكانت الصدمة اكبر من السمع المشاهدة العينية لبيوت العز والمجد اطلال رهيبة ويصبيك الفزع والهول من الصدمة الاولي وتفرض عليك الواقعة ان تكفك الدمع ويلفك الحزن وانت تمر امام مضيف ابوعبدالله وهو يترقب بطلعته البهية الضيوف الذي لايمر يوم دون ان يكون هناك رجال لايمرون علي قرية الكرم البلداغ تمر للعلو والي عباد الرحمن الذين يمشون علي الارض هونا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما رجل الخدمة لمجتمعه رجل السلام يانسيم الفجر ياسحابة الغيث المعانق للحياة والعصي علي كل سيئ والشجاع رجل النخوة والعزيمة اهكذ تكون قريتك ودارك خالية ولم يخطر ببالك مثل هذا اليوم الهمجي من الرعاع ومن الاجنبي المحتل الذي ضرب صورايخه علي قمة الشرف والعز ليجعلها حطاما وانقاض متشابكة وهي تصرخ قم من الاجداث وانسل لتري الحقد الدفين لعزك ومجدك الذي صنعته بيديك البيضاء وكل الحادثات وان تناهت فموصول بها فرج قريب ويصبح الضعف قوة والدار عمارا وان العقل يستخرج من حفرة العشرة جوهرة العبرة متي ما تذكرت هذه النفوس الميتة التي تحكم كركوك الاهثة وراء السحت الحرام غير مبالية بقري الطاهرين الافذاذ واعادة تعميرها بعد مضي سنين عجاف علي ساكنيها ديار كانت منارة وستبقي منارة وتحكي قصة الرجولة والبطولة والنعمة الفضيلة نم قرير العين يااباعبدالله فانت خالد وتبقي خالدا في النفوس ابد الابدين وستظل روحك الطاهرة تطوف علي رباع القبيلة ورباع البلداغ وتل الجول وانا اتجول في محيط القري الثلاث المتجاورة واري شموخ والنفس الطيبة والمضحي الاول من ابناء العشيرة واري ديار ابا النعمان الشهيد البطل المغدور منذر عبد الله المجباس واتذكر الايام الخوالي ومحياه الباسمة الظاحكة المبتسمة المتفائل بالحياة معرة ابا النعمان عرين الاسود الذي رفض لهو الحياة وغادرها من اجل ان يكون حاملا راية المجابهة وطرد الاثمين والغادرين صاحب الافضال الكبيرة بحق قتلته الجبناء ولية الجبناء الذين كانوا يخافون المواجهة للرجال وجها للوجة وكانت فعلتهم السوداء الشنيعة بحق هذا الرجل الذي استهدفوه من اول يوم وطئت الاقدام الوسخة الارض الطاهرة حيث كان يقض مضاجهم ويحسبون له الف حساب وجندو النطيحة والموقوذة والميتة لمتابعته واردوه قتيل في ليلة ظلماء وكان الحزن علي ابا النعمان الذي لم يخطر بباله يوما ان هناك نفوس غادرة تختار النموذج النادر هذا الذي اظلمت علينا الدنيا بفقدانه رحمك الله ياابا النعمان تبقي تجربة وتبقي تاريخ عاشت نفسك الحالمة تحوم حوله لقد كسبت المجد والشهادة من نعم الله علي عباده الكرام اكرر اسفي علي التقصير المتعمد لقري شهداء الارهاب في تل الجول والبلداغ والمرحوم عبدالله السامي الذي نذر نفسه من اجل الوطن وقدم اول شهيد في الحويجة نجله العزيز تبقون رجالا انعمك الله بجناته وتبقي رسالتكم في المجتمع منهاج لكل القبيلة ونكون اوفياء لدمائكم والثأر من الجناة ومحاربة الفاسدين في كركوك الذين تبخرت من نفوسهم الوفاء للوطن والديرة وانشغل اول الروؤس في عالم السرقة ونهب اموال القري التي تم تخصصيها للبناء ومشيت في الطريق الحجري الذي يربطة قرية البلداغ بالشارع الرئيسي الذي خطط له المرحوم الشهيد وكان يسعي به للخدمة ابناء القري جميعا ولن يحظي بالتنفيذ لحد الان من الصديق الذي تسلم المنصب الاول ولم يسعي لتنفيذه وكان محتميا به قليل في حقكم وقليل في حقك ايها الشيخ الكبير اباعبد الله وشكرا لمضيفنا في قرية كاطع الاخ العزيز نصيف ابن المرحوم الحاج جاسم العماري الشمري الرجل الطيب والخالد والكريم والوفي والمخلص للديرة والذين كان لهم الشرف بشهادة ابنائهم بقصف طائرات المحتل لاطفال ابرياء يلعبون في محيط القريةوقتلوا البراءة شكرا علي كرم الضيافة وحسن الاستقبال بقلب طيب وزبدة القول ان الشدائد توقد في المرء طاقة التذرع والتضرع التذرع بالاسباب والتضرع بمالك الاسباب وعندها تكتمل معادلة الفوز والنصر والتمكين من اللصوص والسراق وان دماء الايتام والشهداء ودموع الارامل ابتلاء لهم
1391 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع