داود البصري
ثمة ظاهرة مستحدثة بات عناصر حزب الدعوة الطائفي الإيراني العميل في العراق يلجأون لها و يهاجمون منتقديهم من خلالها، وهي ظاهرة الإتهام بالطائفية النتنة ، فهم لم يتعلموا أبدا أدب الخلاف والإختلاف و تقبل النقد لكون منطلقاتهم الفكرية و الآيديولوجية هي شمولية محضة إضافة لحالة التبعية و الإرتزاق التي تميزهم وتفضح حقيقتهم الوجودية على إعتبار أن حزب الدعوة هو واحد من أكثر الأحزاب المفلسة إفلاسا شبه تام على صعيد الكوادر المثقفة
فهو مجرد تجمع طائفي نتن لمجاميع من المرتزقة و الموتورين المتخلفين و أصحاب الشهادات المزورة ، و أعتقد أن النظرة الشمولية العامة لقيادات ذلك الحزب سواء الذين هم في الفرع الرئيسي المقر العام بقيادة نوري أفندي او أولئك النفر من المنشقين ( تنظيم العراق ) بقيادة الملا خضير الخزاعي و جماعته من اللصوص الذين تم تهريبهم كوزير التجارة الهارب ( عبد الفلاح السوداني ) المحتمي بجنسيته البريطانية!! ، تعطينا فكرة عن طبيعة ذلك الحزب ، ونقص الكوادر المثقفة أو المتعلمة في حزب الدعوة قد جعله بمثابة تجمع إرتزاقي كبير ، ولمحفل مهم من محافل سارقي المال العام و أصحاب الشهادات المزورة أو المضروبة أو غير المعترف بها من جامعات الحرس الإرهابي الثوري الإيراني كحال وزير التعليم العالي الذي لايحمل دكتوراه الآغا علي زندي ( الأديب ) او نائب رئيس الجمهورية الملا خضير حامل الدكتوراه في اللطم من إحدى جامعات ( قم )! ، المهم إن وصول ذلك الحزب للسلطة و الحكم في العراق كان واحدا من أكبر الطفرات الوراثية و الجينية في تاريخ العمل السياسي في الكرة الأرضية على مختلف العصور و العهود ، فالدعوة ومنذ نهاية الحرب العراقية/ الإيرانية عام 1988 كان قد إنتهى بالكامل من على خارطة القوى السياسية العراقية ، ولجأت جميع عناصره و بطائرات النقل العسكرية من دمشق لبريطانيا و بقية دول أوروبا الأخرى إضافة للولايات المتحدة و أستراليا ، ولم يبق أحد في الحزب سوى ذلك الساكن في حسينية ( الحجيرة ) الذي كان يحرر صحيفة حائط بائسة إسمها ( الموقف الإسلامي )!! وكان يعيش على هامش الأوضاع مكتفيا بما تدره تبرعات ( الدعاة ) أو ماتجود به المخابرات السورية من فتات رسوم برقيات دخول العراقيين لمطار دمشق او عن طريق بيع الوثائق المزورة إضافة لبيع ( المحابس و السبح ) أو عمل ( الحروز و الخرز و الطلاسم السحرية ) التي تؤمن عودة الزوج الهارب لحضن زوجته الرؤوم!! وكان الله في السر عليما!!، لذلك فقد توزع الدعاة تحت مظلة اللجوء في مشارق الأرض ومغاربها هربا من جمهورية الولي الفقيه التي عصرتهم ثم نبذتهم ، فكان منهم البقال و السمسار و المهرب ( القجقجي ) وصراف العملة و الحمال أيضا مع إحترامنا الشديد لجميع المهن الشريفة! ، وجاءت الصدفة التاريخية و الطفرة الوراثية عن طريق أحذية الرفاق ( المارينز ) الذين قررت الإدارة الأمريكية تغيير قواعد اللعبة السياسية في الشرق الأوسط فشنت حربها العاصفة و التي كانت قائمة منذ 1991 و أسقطت نظام البعث العراقي بعد حصار إمتد لأكثر من 12 عام اهلك الحرث و النسل و أفرغ العراق من طاقاته الفكرية و الإنسانية ، وفعلت الآلة العسكرية الأمريكية فعلها في تدمير الدولة العراقية لدرجة تحت الصفر وهي الدولة التي كانت قائمة منذ أيام الحكم الملكي الهاشمي عام 1921 والتي بناها الأجداد بدمائهم وعرقهم ودموعهم و تضحياتهم ، فجاء ( اليانكي ) لتهدم صواريخه الذكية ومدافعه الغبية كل شيء وليبدأ القرن الحادي و العشرين و العراق محتل امريكيا ، كما بدأ القرن العشرين و العراق محتل بريطانيا بعد أن كان عثمانيا!! ، ولكن الإحتلال الجديد للأسف لم يأت ليبن دولة على انقاض عصور طويلة من التبعية كما فعل الإنجليز قبل تسعين حولا من الزمان ، بل جاء الأمريكان سامحهم الله ليخربوا ماكان قائما و ليعيدوا للحياة كل أشباح التاريخ و عفاريت التخلف وظلال الهمجية ، فتم إستدعاء الساقط و اللاقط من جموع التعبانين الذين لفظتهم ( ماطورات ) الحرس الثوري ، و ظهر ( زرازير ) الدعوة و أشباههم من جديد وهم بكامل جاهزيتهم ليكونوا البديل الموضوعي للرفاق البعثيين الذين هربوا في ليل بهيم وهم يصرخون ( فليخسأ الخاسئون )!! في واحدة من أكبر مهازل التاريخ و السياسة في الشرق القديم... لقد جاء إذن الدعويون و أشباههم و اضرابهم من جنود الولي الفارسي الفقيه وهم يحملون في جعبتهم كل أحقاد التاريخ و عقده و تفاهاته و مصائبه ، وحماهم الأمريكان من كل شر و من كل وسواس خناس ، بل وسلموهم مفاتيح البلد و خزائنه بعد توفير الحماية و الدعم و أنسحبوا جانبا ليتفرجوا على خيبة وطن وقع بأيدي رعاع لايعرفون للعهد معنى و لا للمسؤولية مضمون ، وكل همهم النهب و السلب ، لذلك لم أستغرب حين أنبرى أحد جرذانهم وكان لاجئا و حمالا في النرويج لمهاجمتي بعد أن حصل في العراق على منصب ( مدير مجاري ) في أحد مدن جنوب العراق الخالية من المجاري أصلا !! لن أستغرب أو ادهش لأن شبيه الشيء منجذب إليه ، ومن يعمل في مجاري حزب الدعوة النتنة فلابد أن يحمل من صفاتها وروائحها العطرة ما يتناسب و تربيته و ثقافته ، ففي النهاية ( كل ينظر للناس بعين طبعه )، وسينتهي حزب الدعوة في المجاري كما إنتهى الذين من قبله ، فالتافهون و الأغبياء على شاكلة واحدة ، ومن يجعل الضرغام بازا لصيده ، تصيده الضرغام فيما تصيدا...!. والحر تكفيه الإشارة ، أما الصعاليك و أشباه الرجال من المرتزقة وعملاء طهران وماسحي أجواخ النفاق و الإستبداد فلا كلام لنا معهم...؟
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
866 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع