د.طلعت الخضيري
روايه شعبيه من ألتراث ألعراقي
داني داني
كما سبق وذكرت سابقا كانت ألعوائل ألعراقيه قبل مايقارب قرن من الزمن تصعد إلى سطوح المنازل للنوم مبكرا ، وكان الأهل يغرون أطفالهم إلى النوم بجمعهم لسماع إحدى القصص ألممتعه( حچايه) وبعضها يشابه في ألمغزى ألقصص ألعالميه الحديثه وأقدم إلى القارىء الكريم ما تبقىي في ذهني من قصص ألحاجه وبريه وباسلوبها.
چان ما چان ألله ينصر ألسلطان كان هناك دار في إحدى ألمحلات ألشعبيه في بغداد ، تسكنها عائله فقيره الحال ولها أبنه شابه تعودت على الجلوس على عتبه دارها ، تتسلىى برؤيه الماره ،وما يدور أمامها من أحداث ألمحله.
وكان يمر أمام بيتها صباح كل يوم رجل معتوه يجري وهو راكب على قصبه ويرتدي ملابس رثه ويضع على رأسه كرشه (معده الحيوان) على أنها تاج ويصرخ ( داني داني يكرشتي واحصاني منو آني) فيضحك ألماره وأهل المنطقه ويستهزؤن منه ويصفوه بالمعتوه أوالمجنون وتكتفي الشابه بمراقبته والإستماع إلى تلك الصيحات حولها .
وفي يوم من الأيام مر ألشخص كعادته وهو يهتف بمقولته ، وشعرت ألفتاه بالرحمه بهذا المخلوق ألمسكين فندهت له وقالت( أنا أعرف من أنت ، إنك شخص جميل وفرسك في غايه الجمال وتاجك يتلألؤ بالمجوهرات الثمينه وثيابك من الحرير بألوانه الجميله )، وحدثت المعجزه فإذا الشاب يزيل ثيابه الخارجيه فتظهر بدلها ملابس ثمينه من الحرير ، ويزيل الكرش من على رأسه فيبان تاج مرصع بالمجوهرات الثمينه وتنقلب القصبه إلى فرس مطهم جميل وتتبدل معالم وجهه ليظهر أمامها شاب جميل ويتعرف الناس عليه على أنه إبن السلطان ، ويأمر الفتاه بامتطاء الفرس خلفه ، ويذهب بها إلى قصر والده السلطان ليتزوجها ويعشان عيشه سعيده وخلصت الحجايه وتستطرد ألحاجه وبريه( لو جان بيتنه كريب چان جبنالكم طبگ حمص وطبگ زبيب).
ونتثائب ويذهب كلإ إلى سريره( ألجربايه) ألمغطاه بالكله لمنع البعوض من مصاحبتنا.
أليس هناك تشابه في المغزى مع قصه سندريلا ألعالميه؟.
856 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع