سبارتكوس ( فيلم في سينما الاعظمية قبل ٥٦ سنة ) ايام العيد !

                                          

                       سيف الدين الألوسي

       

              


سبارتكوس ( فيلم في سينما الاعظمية قبل ٥٦ سنة ) ايام العيد !

في سنة ١٩٦٣ وكما قبلها وبعدها ،كنا نقضي العيدين ببيوت الاجداد في الاعظمية ،،، كان بيت جدي لامي المرحوم المهندس ظافر الالوسي قريبا من سينما الاعظمية ،، وبيت جدي لوالدي المرحوم المهندس سيف الدين الالوسي قريبا من المقبرة الملكية ومستشفى النعمان ،،، البيتين هوسة ومملوءة بالاحفاد والهدايا للعيد والكل مدشنة هدوم العيد الجديدة ومزينة راسها ومبردغة وطالعة بالباكيت ،، اناثا وذكورا ،، كانت الاعظمية تعيش كرنڤالا حقيقيا ايام العيد ،،

   

فنوادي الاولمبي في ساحة عنتر والاعظمية قرب المقبرة الملكية وسينما الاعظمية والمراجيح في حديقة النعمان مملوءة بالبشر وخصوصا من اهالي الاعظمية ،، الاطفال ملتهين بالمراجيح واكل لفات العمبة والبيض ام الشريس واللبلبي الناهي ،، واللكستيك ام العودة ،، ورغم دخولها بالمنع من قبل اولياء الامر كونها تنقل التيفو !!! المهم ،، الدنيا مگلوبة والاعظمية تعج بالصرمپارية قرب السينما وقرب النوادي ،، وفتيات هذاك الوگت الحسناوات يتبخترن في شارع المقبرة الملكية افواجا افواجا ،، ودك نظرات مع صرمپارية هذاك الوگت ، واني چنت زعطوط بالثاني ابتدائي بس الگفها وهي طايرة لهل السوالف (خبرة بالفطرة !!!! ) ،،، كان عمي المرحوم فيصل الالوسي في عنفوان شبابه وعمره لا يتجاوز الثمانية عشر عاما وكنا اصدقاء رغم فارق العمر ،، فقال لي ، وره الغده نروح لسينما الاعظمية اكو فيلم حلو اسمه سبارتكوس ،، فرحت جدا بهذه الدعوة ، وكنت اتفرج في بعض الاوقات على الجمجمة والعظام الموجودة في غرفة عمتي الدكتورة ابتهاج ببيت جدي وهذا الطخم للهيكل العظمي كان تابعا لوالدي رحمه الله عندما كان طالبا بالطبية ايضا قبلها بسنوات ، وحيث كانت هي طالبة بالكلية الطبية ودك قراية وحتى بالعيد مع زميلاتها الدكتورات نيرة الاوقاتي وشفاء الناصري وأمل فتوحي ،، وعلى ما اتذكر !!!،

صاح المرحوم عمي ،، وانا ده اتفرج على كتب الطبية !! وينك سيفي ،، مبقه وكت !!! رحنه للسينما ومع صديقه المقرب الاستاذ المحامي غسان راسم ،،، في الطريق ،، بنات يعملون سكيتنك بشوارع الاعظمية ومع الهيلاهوب !!! وبنات راكبين بايسكلات !!! واني اتفرج والمرحوم عمي والاستاذ غسان متونسين ،،، ودخلنا السينما وبعد ان اشتريت لفة عمبة لا تزال ريحتها بايدي لليوم ،، ثم اخذت جيس شامية داخل السينما ،، وكانوا عمي واصدقاؤه حاجزين لوج ،، وانا اتفرج على سبارتكوس وبطولاته واكل الشامية ،، ويمكن اكلت نص كيلو !! فلتوا من يمي العم المرحوم فيصل والاستاذ غسان ورافقهم صديقهم أنيس النائب والذي بيتهم قريب جدا على السينما ، وگالولي شوية ونرجع ، ومرجعوا الا قبل نهاية الفيلم بخمسة دقايق وكان فيلم طويل جدا ،،، واعتقد السبب معروف !!!!! وچماله طلعوا شايفيه للفيلم ،، خوش مكان چانت سينما الاعظمية لترتيب اللقاءات العلمية والتشاورية وتقريب وجهات النظر !!
ايام روعة وسنين انگضت ولم تبقى سينما الاعظمية والنادي الاولمبي لعبوا بخلقته وحتى الاعظمية تغيرت للاسف !!
الله يرحم من رحلوا عنا ويطيل بعمر الباقين .
كل عام وكل العراقيين واين ما كانوا بالف الف خير وعيد سعيد رغم التهجول !!!

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1191 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع