داود البصري
توسع مساحات التورط العلني و الدموي لعصابة حزب الله اللبناني/ الإيراني في الصراع السوري و تدخله الفظ المدعوم و المخطط إيرانيا ، سيؤدي دون شك لإحداث فتنة طائفية عويصة في الشرق القديم ،
وهي فتنة قد ترسخت أسسها و جذورها للأسف ، وبات الحديث عنها من باب التذكير ليس إلا ، فالثورة السورية قد عصفت بالكثير من القيم و الأفكار القديمة ، وأستطاعت تعرية المواقف الحقيقية بالكامل ، وطارت ( التقية ) و تطايرت شظاياها ، وعرفت حقيقة الدور الشيطاني لحزب الله ، وهو دور عميل فاضح في عمالته لايعبر عن قيم و مباديء التشيع العلوي المعروفة من نصرة للمظلوم ووقوف مع الحق و الإستماتة من أجل نصرة المستضعفين ، بل يعبر عن مصالح التحالفات الإيرانية المشبوهة و التي لا تلتزم بمباديء أو دين أو قيم ، بل تصارع من أجل المصالح القومية الإيرانية بعيدا عن ضجيج الشعارات الآيديولوجية ، وتدخل قوات النخبة التابعة لحزب الله و المدربة في معسكرات الحرس الثوري الإيراني بشكل واسع في النزاع السوري و تفرج الغرب و الإدارة الأمريكية المنافقة على مجازر السوريين و مصارعهم أمر يفضح نفاق و إزدواجية السياسة الأمريكية و تحالفها غير المعلن مع النظام الإيراني وحيث يمارس الإرهاب الدولي راحته في الساحة السورية من خلال تدخل حزب الله الإرهابي بشكل واسع ومفضوح في الدفاع عن النظام السوري وهو ما ترجمته الحرفية بدخول الجهد العسكري الإيراني على الخط خصوصا و إن وجود مستشار الأمن القومي الإيراني علاء الدين بروجردي في دمشق و تأكيداته على إستمرار نظام بشار في السلطة حتى إنتخابات 2014!! وهي تأكيدات مثيرة للسخرية تعني أساسا بأن طهران تحفر خنادقها في دمشق خطها الدفاعي الأول و الأخير ! ، وليس سرا معرفة التداعيات الرهيبة لسقوط النظام السوري على النظام الإيراني الذي سيحاصر بالكامل و تقطع أطرافه من خلاف ، لتتكفل الجماهير الإيرانية في الداخل بتقرير مصيره ، وهو المصير الأسود الذي يريد حكام طهران تجنبه بشتى السبل و الوسائل ولو عن طريق إفناء الشعب السوري ، ولا ندري حقيقة كيف يمكن لولي فقيه يطرح نفسه و يقدمها بإعتباره وليا للمسلمين في العالم!!!! أن يتفرج على جثث السوريين و رؤوسهم المحروقة بأيدي عصابات حليفه ( البعثي ) وعصاباته من حزب حسن نصر الله ثم يقوم لصلاته و كأن شيئا لم يكن و براءة الأطفال و الرهبان في عينيه!! ، فهل يعي ( علي خامنئي ) حجم الجريمة الإنسانية و لا أقول الإسلامية المروعة في سوريا ؟ و ألا يلتفت لدماء الناس الأبرياء وهي تسفك يوميا وعبر مجازر خرافية ثم يصمت و لا يعلق بل يساهم نظامه الذي يرعاه في تلك الجرائم ؟ أين الدين ؟ و أين الضمير ؟ و أين شعارات المظلومية و النصرة لأهل بيت النبوة ( ع ) ؟ و ألف أين و أين تنتصب لتساءل الولي الفقيه عن فظاعة ما يحدث في الشام ؟ فهل الشعب السوري في عرف علي خامنئي هو نسل الأسرة الأموية الذي جاء للإنتقام منها ؟ وهل يرضى الدين و التشيع العلوي الطاهر بما يحدث ؟ ودماء المسلمين أصبحت مدرارا و جثث المسلمين باتت عرضة لأفواه الكلاب الضالة ؟ ماذا يحصل بالضبط ؟ و أين العقل و الدين و الضمير؟ بل أين توارت الإنسانية ، تلومون حكام الماضي السحيق الذين سحقوا مناوئيهم و تلومون الحجاج بن يوسف الثقفي وهو يقطع بأوصال المعارضين لسيده عبد الملك بن مروان ؟ فهل نظرتم لأنفسكم و ما تفعلون و أنتم تتفوقون على جرائم و إنتهاكات الحجاج الذي تحول لتلميذ صغير في حوزتكم القاتلة ؟ قاتلكم الله ، و تبا لكم و سحقا ، و لعنة الله على القوم المجرمين و على كل يد تمد العون لنظام القتلة و الشبيحة البعثي السوري المجرم .
النظام الإيراني الإرهابي بات يصب الزيت و بقوة على نيران الفتنة الطائفية التي تعصف بالشرق بعد أن أحياها الطائفيون القتلة وباركها الغرب المنافق بدعمه المفضوح لقوى الإرهاب و التطرف و العمالة كمجاميع الأحزاب الطائفية العميلة في العراق كالدعوة وشركاه و الذي تقوم اليوم في العراق ثورة عارمة لسحقه وطرده و تحرير العراق من أرجاس القتلة و المجرمين الطائفيين الذين وجهوا رصاص ميليشياتهم لصدور الشعب العراقي الحر ، سيهزم حزب الله و سيتجرع كأس السم كما كان الحال مع شيطانهم الأكبر الراحل و الحالي ، و ستنتصر الحرية ، ويعلو شأن الأحرار ، فتبا و سحقا للقوم المجرمين ، وما النصر إلا من عند الله...
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
776 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع