مُدَّ يديك لنلتقي ..

                                          

                            غادة السعد

إن الإنسان عن الإنسان أفهم،وطباع عن طباعِ آنس وأقوم،وقد فضَّل الله مخلوقات عن مخلوقات غيرها بالشكل والجّد والرزق والعلم وغيرها من الصفات لأن الناس عن الناس مختلفة بالعقل والجسم،وجعل كل شيء للإنسان منالاً ومذللاً وميسراً وعلى قدر إتساع معرفته وبعد غوره وعلى قدر إحتمال طبع البشرية والفطرة الإنسانية ثم لم يقطع الله الزيادة إلاّ لعجز خلقه عن إحتمالها.فالإجتماع بين الناس سبباً ضرورياً للتبادل والتنوع والإختلاف سرّ النجاح فحاجة الغائب موصولة بحاجة الشاهد لإحتياج الأدنى إلى معرفة الأقصى والحاجة حاجتين:قوام وقوت أي القوة والطعام بإجتماعهما تكون الحياة.

ولم يخلق الله أحدا يستطيع بلوغ حاجته بنفسه دون الإستعانة ببعض من سخّر له حتى داخل جسم الإنسان الواحد فقد تجد كل عضو فيه مسخر لعمل الآخر،وذلك كي لاينفرد كائنا من كان بالتجبر والجبروت على هذه الأرض.وينبغي أن يكون سبيلنا لمن بعدنا أكثر مما وجدنا فلا ننتظر بإفهام معاني الصلاح والإصلاح ولو بين أثنين أو ثلاثة من الناس فنصيب المعنى لمن يحسن الأداء ويصدق في الإبلاغ ولو شاء الله أن يجعل البشارات والبلاغ حكراً على المرسلين لفعل ولكنه تعالى علّم أن هناك أناس صالحين،كرام النفوس يزيدون ويفيدون يرثون الأرض بالحكمة والخير الكثير .

مُدَّ يديك لنلتقي ،،

هناك يبدأ كل طريق

ويبدأُ فضاءٌ مديد

نستعيد إبتسامات غفت من هوانا

ونعبر الى موضعٍ في المدى مترامي

يغيّرُ هذا الزمان البليد

سنمحو منّا كل تيهٍ

ويذهب من ذاكرتنا المساء الغريق

وظلال خيال موحشٍ مخيف

مُدَّ يديك

فكل نبض فيك ياعراق يوجعني

والدَّم يوجعني،،،

ويوجعني الوريد

وكأنّها رؤيا وكأننّي متُّ

وكأنني أحيا في مكانٍ ما

لا أعرف ماأريد

وسأكمل رحلتي وحدي

أقتفي خطى السعادة البعيد

وأنا وحدي من يسمع انين الحيارى

أنا الوحيد

هيا لنلتقي وسأصير فكرة

ورسالة وبريد

سوف تكبر واكبر معك

وتحملني واحملك

ونعبر الزمان والمكان

والقديم والجديد

فالرحلة ابتدأت والدرب ابتدى

وستكونُ يوماً مانريد

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

588 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع