ياسين الحديدي
لماذا الصراع علي وزارة التربية
تشكل وزارة التربية قيمة سياسية ومادية بالغة الأهمية، إذ تتدخل في عملية إحالة عقود إنشاء المدارس على مقاولي البناء، وتحتكر عملية إبرام عقود تجهيز المدارس بمستلزماتها من الكتب والمواد والأثاث، وتحتكم على الآلاف من الموظفين التابعين لها في مقراتها أو المدارس التي تقع تحت سلطتها، ما يحولها إلى خزان انتخابي يحظى باهتمام بالغ من الأطراف السياسية، فضلا عن أن موظفي هذه الوزارة، هم العصب الرئيسي في عملية الإشراف على العمليات الانتخابية التي تنظم في البلاد، نظرا لأعدادهم الكبيرة، وتوزعهم على مختلف مناطق البلاد.طبعا الصراع بين الكتل السنية فقط الموزعة بين البناء والاصلاح انها المنافع فقط لاغير علي حساب من يدعون انهم يمثلونهم وهو زيف وخداع والسعي الي كنز الغنيمة من خلال كرسي التربية والتربية تتدحرج الي السسقوط والهاوية بعد ان شهدت المدارس علي العموم بالاهمال وعدم وجود الخدمات والا صراء علي عدم بناء المدارس التي تم تهديمها منذ عشر سنوات ولم تضاف مدارس جديدة الا بعدد محدود وانتشار ظاهرة المدارس الاهلية البديل عن المدارس الحكومية حيث الاعداد القليلة والاهتمام النسبي بالتعليم ولاتنسي توفير الخدمات لتوفير وسائل التبريد والتدفئة والرحلات والسبورات الاكترونية ومهارة بعض ذوي الخبرة من المعلمين الذين كانوا ضمن سلك التعليم وتم احالتهم علي التقاعد والاداريين والمفتشين كما لايفوتني ان اذكر ان المدارس الاهلية النموذجية اصبحت من حصة الموسرين وابناء المسئولين من الموظفين منالادني الي الاعلي اما المدارس الحكومية البائسة فاصبحت من نصيب البوؤساء جماعة الكاتب فيكتور هيجو وهناك من خلال الواقع القائم وانتشار الامية بشكل يلفت النظر وارقام رهيبة وكذلك عدم تفعيل قوانين التعليم الالزامي والتسرب من المدارس ودم بناء المدارس العريقة في المحافظات يجزم ان هناك ايدي خفية تدير التعليم وتوجه بتدميره ونشر تعليم يرسخ الطائفية علي حساب الوطنية لزرع الافكار السيئة وتفعيل التطرف المذهبي علي حساب الوسطية والاعتدال كلها مؤشرات الي اسدال الستار علي التعليم في العراق منذ ولادة الحكم الوطني الي سنوات خلت حيث كان العراق محطة لطلاب العالم من الدول العربية وهو الذي كان يرفد الدول العربية بالمعلمين والمدرسين والاساتذه وكانت تجربته التعلمية يقتدي بها من جميع العرب والعراق هو الذي سا هم فعليا من خلال خبرتهم في بناء ركائز التعليم في الشرق الاوسط وهو الذي ساهم مساهمة فعلية في نشر اللغة العربية في الجزائر بدلا عن اللغة الفرنسية كما لايغيب عن الجميع الذي اعلنت القافة والتعليم اليونسكو ان العراق في نهاية السبعنيت كان من ضمن الدول الثمانية في العالم الذي جاهد في مكافحة الامية واصبح البلد العربي الوحيد الخالي من الامية ولكن كل ذلك ذهب ادراج الرياح بعد ان حطت بساطيل المحتل علي ارضه ومارس دوره في دبيب النمل وهو هدفه الاستراتيجي بتحطيم الدولة ومحاربة واجتثاث العقول النيرة والعلماء والادباء والفنانيين بغض النظر عن انتمائهم المذهبي والقومي والحزبي واخلاء الساحة منهم وهجرتهم الي بلدان اخري خوفا من البطش والتغييب نعم اساليب الاحتلال التي جاء من اجلها بحجة الحرية وحقوق الانسان جاء لينتقم من حضارة وادي الرافدين مصدر الاشعاع للعالم وكان له ما اراد وحول البلد الي اكوام من الجهل متناثرة من جنوبه الي شماله
ياسين الحديدي
1640 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع