يا جيلاً....

 

شعر / مثنى عبيدة حسين





كم ضاعت بالهوان ِ سنيناً وأعواما


 حتى أنحنى الظهر َ والعظام َ

 

خوفاً خنوعاً استسلاما

 

تدوسُنا أرجلهم والأقدامَ
 

يا جيلاً



لم نقف ساعة ً مثل ُ الأنامَ

 

سرقوا منا العمر َ والأيامَ  

 

نصحو للذل ِ حتى  ننامَ

 

مرعُوبين تتخطفنَا الأحلام َ

 

نسيرُ مطأطئي الرأسَ كالنعام َ

 

نخشى الأخ َ .. الزوجة َ.. الطفلَ..  والأعمام َ

 

يا جيلاً

 
شتائم ٌ تنهالُ علينا كالسلامَ

 

نتقبلها خشية َ البطش ِ والانتقام َ

 

من كلاب ٍ تجسد  فيها الإجرام َ

 

الحق ُ...  باطلٌ عِندهم والحلال َ حرامَ

 

 خلعوا ثوبا الطـُهر ِ والإحرامَ

 

كفروا بالأديان ِ كلها ... يسجدون للأصنامَ

 

باعوا الشرف َ  الوطن َ  للحكام َ

 

السارقون َ قوت َ الأرامل ِ والأيتام َ

 

يا جيلاً

 

نرى اليوم َ جيلاً  مقداما

 

قرن  الفعل َ والكلامَ

 

حطم َ القيد َ بجرأة ٍ وإقداما

 

عشق َ الحرية  َ مسيحيهم  و إسلاما

 

وجهه  للريح ِ دون  لثام َ

 

رافع َ الرأس ِ للأمام َ

 

فإما الموت َ بعزة ٍ وابتساما

 

 أو حياة ٌ كريمة ٌ  مع  الكرام َ

 

بـُورك جيلاً  أزاح َ الظلام َ

 

ليحيى بلدي عزيزاً تـُرفرفُ فوقه الأعلام َ


اعتذار جيل الآباء إلى جيل الأفعال شباب الربيع العربي

2011
 

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

912 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع