ذكرى محمد نادر
تابعت حلقتان، من مقابلة مع الاستاذ وزير خارجية العراق السابق" طارق عزيز" بثتهما قناة العربية.
ويطرح توقيت بث المقابلة مجالا واسعا لشكوك لابد منها: فلماذا اختارت قناة العربية هذا الزمن تحديدا لبثها وهي كما علمنا قد اجريت منذ اكثر من عام على الاقل؟
والى اي حد يصب توقيت بث المقابلة في صالح خدمة الدعاية الانتخابية؟ وما نوع الصفقة المعقودة خلف هذه المقابلة؟
وهل كان السيد طارق عزيز على دراية بأنه يجري حوارا مسجلا.. ام انه خدع؟
لاني لم المحه طيلة فترة اللقاء ينظر ولو لمرة واحدة , بأتجاه الكاميرا!
ولماذا أجري السيد علي الدباغ هذه المقابلة بنفسه , خصوصا وانه طرف في العملية السياسية ما ينفي صفة الحياد الموضوعي؟ الم يكن حريا بأن يجريها صحفي محترفا ومحايدا حفاظا على الامانة الصحفية , خصوصا وانها عزمت كما يشير عنوانها ان تكون " للتاريخ"؟
وطيلة فترة بث المقابلة كان يراودني سؤال ملح: تحت اي تهمة يساق وزير الخارجية للمحكمة؟ فحتى هذه اللحظة لم نحظ بقائمة اتهاماته؟
اما انطباعاتي عنها: قد خرجت بانطباع يخالف الرغبة المقصودة منها : ان من اراد" ابتزاز" شيخوخة الاستاذ طارق عزيز ومرضه وسجنه, لم يكن موفقا في ذلك!
لاني كأنسانة تعاطفت معه واحترمت اخلاصه لوطنه, واتضحت لي معاني وطنيته , ورغم انه منهك ومضطهد في سجنه الا انه حرص بشدة وبتلقائية ان يسجل موقفه المنحاز للعراق: كان يجدر بكم ان تكرموه لا ان تسجنوه!
وسانتظر نهاية الحقات الثلاث لاكتب عنها.
967 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع