الدكتور/ عبدالكريم هانىء
فوجئت وانا اقرأ الفصل الثالث من مقال الاستاذ حمدان حمدان (رداً على شربل في كتابه صدام مر من هنا، شهادة من جنرال مع الفريق أول الركن نزار الخزرجي) بتفاصيل وردت بين ثنايا مناقشة ما وصفه الكاتب بـشهادة من جنرال وليس لي الا ان اذكر امره تعالى اذ يقول ( يا ايها الذين آمنوا اذا حاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين. "ص" ) وانقلها في ادناه :-
كتاب صدام مر من هناك
ردا على شربل في كتابه
صدام مر من هناك
حمدان حمدان /شبكة البصرة
الفصل الثالث
شهادة من جنرال
مع الفريق الاول الركن نزار الخزرجي
لم تكن هي تهمة تخطيط، بل هي تخطيط جرى إعداده في الأردن.. تمت عدة اجتماعات بين مسؤولين من المخابرات الأمريكية من جهة ومع اللواء راجي التكريتي وشخصية عراقية مهمة (أغفلها الفريق الخزرجي) هي الدكتور عبد الكريم هاني.. أبدى الفريق العراقي في عمان أنه يمثل مجموعة قومية راغبة في إزاحة الحكم العراقي.. اعترف الدكتور عبد الكريم هاني في برنامج من برامج المقابلات الشخصية لمحطة الجزيرة (يمكن العودة لهذا البرنامج في بحر العام 2005) أنه شارك اللواء راجي في اجتماعات عمان.. أدرك لأمريكيون أن هذه العملية من دون أفق ولا نصيب لها في النجاح.. لم تحظ بالعدد الكافي من قوة التغيير المطلوبة.. اقتصرت على راجي وثلاثة أو أربعة ضباط من سلاح الجو مع نخبة من المدنيين لا يتجاوزون عدد أصابع اليدين.. ثمة مَنْ وشى بأسرار هذه العملية فسيقت الأسماء إلى محكمة ميدانية.. أعدم الجميع باستثناء الدكتور عبد الكريم هاني.. تم تخفيض حكم الإعدام لهاني بأمر خاص من صدام وربما لسبب لا يعلمه إلا صدام، أطلق صدام سراح الدكتور هاني بعد أشهر من السجن.ا.هـ.
والمؤسف ان الموضوع المنشور لم يوضح الحد الفاصل بين ما كتبه غسان شربل وما رد به حمدان حمدان فلم نعلم من منهما اضاف او حذف او فسر واغفل او تغافل عن معلومات حيوية لكي يستطيع ان يوجه ذهن القارئ الى اتهامات قاسية لم يجد الشجاعة الكافية ليذكرها صراحة. ولكي اضع الامور في نصابها واوضح الحقيقة بشان ما تم بين عامي 1992 و1993 التي وقعت فيها الاحداث التي وردت في ثنايا الفقرة المذكورة فقد اشرت الاضافات والنقاط التي وردت في هذه والرد عليها ليسهل الرجوع اليها، وربما ساضطر ان اكرر في تعليقي الكثير مما سبق وذكرته في احاديث ومقابلات تلفزيونية اوكتابات سابقة حول نفس الموضوع.
1- تمت عدة اجتماعات بين مسؤولين من المخابرات الأمريكية من جهة ومع اللواء راجي التكريتي
2- وشخصية عراقية مهمة (أغفلها الفريق الخزرجي) هي الدكتور عبد الكريم هاني.
تمتد علاقتي بالمرحوم راجي التكريتي الى سنوات الدراسة في الكلية الطبية، فقد كنت اسبقه بسنين ولكن علاقتنا توثقت بعد تخرجه وانغماسنا في العمل النقابي والهيئات التابعة لنقابة ذوي المهن الطبية في السابق. وكنت ازوره
في عام 1992 في الموقع الذي اختاره لبناء مستشفى خاص وذكر لي عندما سالته عن تجهيز الاثاث والادوات انه حصل على الموافقة غلى تحويل المبلغ بالسعر الرسمي للدولار حينئذ والكل يعلم صعوبة الحصول على مثل هذا -التحويل في التسعينات ,ولم اعلم اذا كان سيسافرالى الاردن او غيرها، كما لم اكن اعلم باي علاقة له بما كان المرحوم جاسم مخلص يخطط ذلك الحين بالرغم من علاقتي الوثيقة بالمرحوم جاسم وحديثه المستمر عما يخطط. وعندما سافرت للاردن عام 1992 لم التق بالمرحوم راجي ولم اعلم ان كان في الاردن ام لا، وقد اخذ المحقق جواز سفري عندما تحروا داري في 30 تموز 1993 عندما اوقفت ولا شك انهم بحثوا عن اتفاق وجودنا في الاردن اوعدم الاتفاق. اما الحديث عن اجتماعات بين مسؤولين من المخابرات الأمريكية وبيني فامر مضحك فقد كنت واضحا تماما في جوابي للمرحوم جاسم اذ رفضت مبدا العمل تحت المظلة الأميركية وهو القول الذي عثر عليه المحقق مسجلا في الاجهزة في دار جاسم.
3-اعترف الدكتور عبد الكريم هاني..... أنه شارك اللواء راجي في اجتماعات عمان..
اذا كنت لم التق بالمرحوم راجي في عمان فكيف (اعترف) بمشاركته في تلك الاجتماعات؟
4- في برنامج من برامج المقابلات الشخصية لمحطة الجزيرة (يمكن العودة لهذا البرنامج في بحر العام 2005)
لم اشترك في اي برامج للمقابلات الشخصية لمحطة الجزيرة، وقد ظهرت في اوائل الايام التي تلت الاحتلال في تعليق على الاخبار وتكرر ذلك في حزيران من نفس العام، كما شاركت في حوار مع آخرين حول مشروع الدستور او غيره، وكان الأجدر ان يذكر رابط هذا (الاعتراف) ليطلع عليه من يقرا الرد.
5- ثمة مَنْ وشى بأسرار هذه العملية فسيقت الأسماء إلى محكمة ميدانية.
هل القي القبض على رأسي العملية المرحومين جاسم مخلص و بشير الطالب نتيجة وشاية او نتيجة رقابة رصدت تحركاتهما وخصوصا اتصالات كل منهما العلنية في لندن وعمان؟ علم ذلك عند ربي وربما عند حمدان او غسان. وكان عدد المتهمين الذين قدموا للمحاكمة حوالي العشرين وقد فوجئت برؤية المرحومين بشير الطالب وراجي التكريتي عندما حشرنا في القفص في محكمة المخابرات.
6- أعدم الجميع باستثناء الدكتور عبد الكريم هاني..
نعم اعدم الجميع ولكن باستثناء ثلاثة ورد في مطالعة من مثل الادعاء العام في (المحكمة) انهم رفضوا التعاون مع اصحاب المشروع، ورغم ذلك فقد صدر الحكم على الجميع بالاعدام. ويبدو ما لا اجد تفسيرا له الا بسوء النية تجاهل هذه الحقيقة والتاكيد على القول باستثناء الدكتور عبد الكريم هاني..
اما من استثنوا من الاعدام فهم عبدالكريم هاني واللواء الركن ثامر سلطان والرائد الركن المتقاعد محمد امين حسن فهي، ولم اكن اعرف احدا منهما قبل ذلك.
7- تم تخفيض حكم الإعدام لهاني بأمر خاص من صدام
نعم تم تخفيض حكم الاعدام ولكن عن الثلاثة المذكورين، ونعم بامر من صدام لان تخفيض العقوبة يستوجب صدور مرسوم جمهوري يوقعه رئيس الجمهورية. مرة اخرى ما الدافع لتجاهل هذه الحقائق؟
8- وربما لسبب لا يعلمه إلا صدام،
لا يا سادة لقد خفض الحكم لسبب لايريد غسان او حمدان ان يعترف به لكي تتم حلقة الغرض. فقد خفض استنادا الى قانون العفو العام الذي صدر عام 1995 فخفضت جميع احكام الاعدام التي لم تنفذ حين صدوره، فنقلنا بعد صدور القانون الى سجن ابوغريب بعد ان قضينا في المخابرات سنتين وثلاثة شهور، وحينها عرفنا ان ثالث الذين افلتوا من الاعدام هو ثامر سلطان.
9- أطلق صدام سراح الدكتور هاني بعد أشهر من السجن
نعم اطلق سراح الدكتور هاني ولكن في 2001 اي بعد ست سنوات اخرى في سجن ابو غريب ليصبح المجموع ثماني سنوات وثلاثة اشهر!! ومرة اخرى يبرز السؤال لماذا تحرف الوقائع؟ وقد شرحت في اكثر من مقابلة تلفزيونية اسباب اطلاق سراحي قبل الآخرَين ولكن يبدو ان الذي استطاع ان يطلع على الاجتماعات التي تعقدها المخابرات الأميركية لا يسمع بالمقابلات التلفزيونية ولا يريد ان يبحث عن الحقيقة.
البريد الالكتروني:- عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. عبدالكريم هانئ
عمان – 17/4/2013
922 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع