ياسين الحديدي
ملحمة التفرج
البرلمان عاجز عن تشكيل حكومة وشعب مغيب لايحسن الا التفرج وكأن الامر متعلق بمبارة كرة القدم نواب انتخبهم الشعب غارقين في منافعهم الشخصية ومختفين عن الانظار الا في استعراض البرامج الحوارية ومحيط الخضراءوالخضراء بعد ان استحوذوا كرسي في قبة البرلمان بطريقة منتخبة التفت عليها ثعابين مسمومة وشبهات التزوير وشراء الذمم حسب الاعلام المتداول شراء التكليف وليس التشريف ان انحسارهم في بقعة ضيقة وعدم تحركهم وتواجدهم في المحيظ والحاضنة التي اوصلتهم فرضت عليهم عدم متابعة ومطاليب الناس بدءا من البصرة الي دهوك بدون استثناء ومعانتهم من الخدمات عموما من الماء الي الكهرباء الي الصحة والتربية التي هي منصة الانطلاق الاولي في بناء المجتمع ومنذ خمسة عشر عاما وعلي مدار الدورات السابقة والحالية هضمت حقوق الشعب وسلبت موارده المالية من موارد النفط حق الشعب في الحاضر والاجيال القادمة وحتما ان هذا الخير والنعمة في جوف الارض لابد ان ينظب كما تتراجع مياه الابار والانهار وما نعانيه اليوم من ازمة والتحول الي التصحر بعد ان كان العراق ارض السواد ومحطة الحظارات تحول هذا البلد بالسياسات العرجاء من قبل النخب السياسية التي اهدرت النعمة وتحولت امواله الي اموال ساءبة لاتحدها القوانين والظوابط والقيم وتحولت السرقة الي شجاعة وبطولة ومحصنة بقوة من الدولة العميقة ووصل الحال بنا الي استيراد الغاز المهدور لتشغيل محطات الكهرباء والي استيراد البنزين ومشتقات النفط الاخري واصبحنا كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهرها محمول نعم ولم نجني غير جو ملوث وامراض مزمنة وبطالة تفوق الحد المقبول دوليا ومشافي عاجزه عن تقديم الخدمة والمعالجة وتوجه مرضي العراق مجموعات مجموعات الي الهند وتركيا وانتشرت مكاتب ومترجمين لهذ ه الخدمة التجارية ويشبها حجز مقاعد دراسية في جامعات تفتقر الي الرصانة والعلمية راضين جميعا بهذا الواقع وبخشوع وخنوع وانحناء منا الي الحكومة والبرلمان ورفع القبعة كما يقولون لهم ونوابنا من يمثلونا مستمرين بالتمتع في دفئ الكرسي الوفير والتثاوب والتنقل بين الجلسة بحرية بدون رادع واحترام الي الموقع البديل الكافتريا مقر الاتفاقات وتمرير القوانيين التي تصب في خدمة كتلهم واحزابهم اولا والشعب يتفرج وهو يعاني مايعاني من شظف العيش والنكد والتهجير في خيام بالية ولازال بعد مرور اكثر من سنه علي الانتصار الساحق علي الارهاب الحاقد المتطرف وتحرير المدن المحتلة ورفع رايات النصر من قبل قواتنا البطلة الجيش والشرطة والحشد الشعبي والعشائري والاعلامي والمثقف وكنا نتمني ان يكون الانتصار منصة الي الانطلاق الي البناء والرخاء والسلام ولكنها غصة اصابتنا وظلت الوعود الكاذبة يسرحون بها الشعب كقطيع غنم يقودها المرياع ولازالوا مستمرين معنا باللعب لعبة الحية والدرج ويطلون علينا من القنوات الفضائية بوجوه مجملة وبشياكة عربة ليس اوربية لان السياسين الاوربين يعيشون حياة بسيطة مجردة من الفخفخة ويتنقلون بالدراجات الهوائية والنقل العام اما ربعنا فهم خبراء بمصادر الماركات العالمية من البدلة الي الساعة ويتسلون ونتسلي معهم بمحاورات مجاملة وتفوه يخرج الحية من غارها ويشاركهم الاعلامي الضحوك صاحب البشاشة المتميزة والتعليقات السريعة ولازالت نفس الوجوه المتكرره والمزمنة هي حصتنا من البرنامج والذي لازال يدور حول نفسه مع هذا لازلنا نتفرج والاستثمار يسير في اتجاه واحد تجاري منفعي مولات ومحلات تجارية ووسائل التسلية الاخري بدلا من الاتجاه الي الاستثمار للبنية التحية والانتاج الصناعي والزراعي والحيواني لسد حاجة البلد من استيراد المخضرات ووصلت الي الفجل والمعدونس والسلق كما اعلنت وزارة الزراعة قبل عشرة ايام بمنع استيرادها عشرة مواد زراعية يستطيع المواطن زراعتها علي رصيف الدولة المتجاوز عليه بكل حرية بالاضافة الي ان الاستثمارالمتنوع يساهم في امتصاص البطالة ويخفف من ميزانية الدولة للرواتب التي تبلغ ثلثي الميزانية التي اقرت ب112 مليار دولار مقابل ربع مزانية ثلاث دول سوريا 9 مليار الاردن 13 مليار ولبنان 9 مليار وان ونقول ذلك اذا استثمروا فتكون من نصيب شركات عراقية فضائية متفق عليها مدعومة سياسيا ومعظمها متلكئة ولازالت المشافي تستغيث هل من منقذ سنين وهي علي حالها هياكل حجرية وكثير كثير وعلي حد علمي وعلي ضوء ما قرات اعلنت نزاهة كركوك ان هناك 196 مشروع محال ولم ينفذ والمنفذ لم تتجاوز نسبته اكثر من 20% معلن رسمي فحدث ولاحرج علي مستوي العراق كله ولازلنا نتفرج مدن محررة مهجورة بلا اعمار واعادة البناء ونازحين في خيام جرفتها الامطار واعضاء مجالسهم من المحافظة الي الناحية يسكنون المدن ولايستودون الرجوع وهم في حال احسن من الحال السابق واذا اردت تعداد الظواهر السلبية فالقائمة تطول الامراض المنتشرة السرطانية ازمات الدواء من الفقدان الي الردئ مثل البضاعة الصينية الرديئة التي يستوردها التجار الذين يساهمون مساهمة فعالة في تحطيم اقتصاد البلد وبيع الاطفال والفتيات والاعضاء لمافيات منتشرة وتجوب الشوراع بكل حرية ولا يفوتنا انتشار المخدرات علي مستوي كل المحافظات وتحطيم النفوس وتهديم وحدة العائلة العراقية المعروفة مظاف اليها حالات الطلاق واحصائيات وزارة العدل المرعبة ولازلنا نتفرج ومسرحية اختيار وزارة الدفاع والداخلية لازالت محتدمة بين الكتل وكل يبحث عن ليلاه ووصل الي الصراع بالقوة واللسان فيمابينهم علي كرسي وزاره والعدل والتربية خير مثال منذ انتهاء الانتخابات في 12 -5 -2018 والتي تغلفت با الشبهات وحسمت عدليا واختم هل من المعقول ان لايغادر محافظ منصبه الا علي مزاجه الي الان رغم فوزه بكرسي البرلمان البصرة وكركوك من اجل ماذا الشعب ام الانتفاع انقلب المثل في العراق تفاحتين يستطيع العراقي بمسكها عكس الاغنية العراقية
ياسين الحديدي
2207 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع