هاروت جامساريان
في ذكرى مرور 98 عاماً على المذابح الارمنية التي بدأت رسمياً في 24 نيسان 1915 بتوجه برقيات الى كافه مواضع الجيش والشرطة والتشكيلات الحميدية في الولايات العثمانية التى يتواجد فيها الارمن وبتوقيع وزيرالداخلية طلعت باشاء وأوامر صادرة من حكومة اتحاد والترقي لتخلص من الارمن ومصادرة اراضيهم وابعادهم وتنفيد الابادة بحقهم وكانت قيادات الاتحاد والترقي قد نظمت لوائح مسبقة بأسماء زعماء الارمن فتم اعتقال مفكرين وكتأب وشعراء ومعلمين وقادة احزاب واعضاءفي مجلس المبعوثان ورجال الدين ونفد بهم الاعدام في يوم أسود مقيت من عام 1915 وفي ساحة بيازيد ثم نصب عشرون مشنقة لعشرون شهيد بتهمة الخيانة العضمئ.
وهنا اقتبس ما صدر في اعترافات السلطات وصحف التركية في السنوات 1918 و1921 بالابادة الارمنية والمحاكمات العسكرية التركية / في بداية تشرين الثاني 1918 وبعد سقوط حكومة الاتحاد والترقي كشف رئيس وزراء التركي الجديد (الداما فريد باشاء) النقاب عن الزوايا المظلمة للمخطط الابادة الذى نفده حزب الاتحاد والترقي وبمساندة واشراف من قبل حكومة المانيا فقد ذكرت صحيفة العرب البغدادية العدد 472 في 10 شباط 1919 فتح تحقيق عن المدابح الارمن فأسفر عن هذا التحقيق عن ان عدد الذين قتلوا بلغ ميليون ونصف مليون ارمني وأن أكبر المسؤلين عن هذه المذابح هم حكومة الاتحاد وبقيادات انور باشاء وطلعت باشاء وجمال باشاء وجنرال الالماني ليمان فون سندرس باشاء لان المذابح نظمت تنظيما علمياً من قبل حكومة المانيا ونفدت من قبل الاتراك.
كما ذكرت صحيفة الموصل الموصلية في عدد 21 في 17 كانون الثاني 1919 وجاء فيه بموجب خبر برقية من باريس وعلى اثر التحقيقات التي أجريت في مسألة دبح الارمن يستدل ان الشعب الارمني فقد من افراده نحوا مليون ونصف وأن دولة المانيا هي التي رتبت هذه المذابح وان المسؤلين عن ذلك هم جنرال ليمان فون سندرس باشاء وطلعت باشاء وانور باشاء وجمال باشاء..انتهى الاقتباس.
وفي مذكرات هنري مورغطاو السفير الامريكي في تركيا أثناء الحرب العالمية الاولى ذكر في صفحة 113 من كتاب (قتيل الامة) ترجمة الدكتور الكسندر كشيشيان يذكر فيها..أيد بعض الكتاب الالمان تطبيق هذه السياسة على الارمن ويقول بول رورباخ حسب معلومات الجريدة الباريسية (لا تامباس) جرى في برلين مؤتمر أوصى بأنه يجب تفريغ ارمينيا من الارمن وذلك ببعثرتهم الى بلاد ما بين النهرين وعلى الاتراك ان يملئوا هذه المناطق حتى تتحرر ارمينيا بالكامل من نفود الروسي ونزود بلاد ما بين النهرين بمزارعين هم لأمس الحاجة اليهم . ان غاية كل من هذا واضح لا لبس فيه كانت المانيا تبني الخط الحديدي الى بغداد عن طريق صحراء ما بين النهرين هذه تفاصيل حية للحلم الالماني القديم-الجديد لتأسيس الامبراطورية الالمانية الجديدة والقوية المبتدة من هامبروغ وحتى الخليج العربي ولن ينجح مشروع كهذا الا عن طريق تأمين سكان وصناعيين جييدين لذلك يجب اعتقال هؤلا الناس الذين عاشوا في أوطانهم لقرون طويلة وتسفيرهم الى صحراء الموحشة حسب سياسة الدولة الالمانية العليا..انتهى الاقتباس.
نعم كما أرادو وطبقوا المخططات الالمانية بحذافيرها وتبعثروا الارمن في كل من صحراء الشام والعراق لاكن بالارادة الربانية وبجهود النشامى من عرب البادية والرجال الخيرين من عشائر الشمر والعنزة والارادة الهاشمية الصادرة عن شريف مكة الملك حسين بن علي انقدونا من الهلاك ما تبقى من الارمن. وهذه نمودج من الرسالة الصادرة من شريف مكة.
كلمة وفاء والشكر الى العرب الشرفاء الذين حامونا وأنقدونا من الصحارى والوديان نعم نحن تشردنا في جنبات الارض كلها وعملنا بكد وجد واخلاص ولم نتسؤل ولم نخدل اليد الذي مدنا ولم نخون البلد الذي منح لنا بجنسيتها والذي نعتزوا بها ونفتخر بل عراقيتنا والذي سًهلة لنا بفتح كنائسنا ومدارسنا ونوادينا بكل حرية وصار عندنا خير الرجال الارمن من الاطباء ومهندسين واساتذة وحرفيين وصناعيين اكفاءورياضيون حملوا علم العراق عالياً في محافل الدولية وافسحت لنا شرف الاداء في الخدمة العسكرية ايماناً منا برد ولو جزئ بسيط من الدين في اعناقنا لخدمة عراقنا الحبيب.
ونحن نؤمن وبكل ما سبق وعلى الرغم مرور 98 عاماً على الكارثة فاننا لم ولن نسئ ونعرف ان الحقوق لا تموت وان حقوقنا عائدة لنا مهما طال الزمن. هذه كلام الوفاء هى وصية جدي لي ومني الى احفادي لم ولن نكن ناكري الجميل.
هاروت جامساريان
1089 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع