هناء الداغستاني
انتشرت في الآونة الاخيرة ظاهرة مؤلمة جدا ستدمر المجتمع اذ لم تتخذ اجراءات سريعة وحاسمة للقضاء عليها بصورة نهائية الا وهي ظاهرة النساء المتسولات وبمختلف الاعمار حيث اصبحن علامة فارقة في الكثير من الشوارع والاماكن وبسيناريوهات درامية تمزق القلب وتبعث الاسى والالم والخوف من المستقبل لما سيحدث لهن ان لم يوجد حل سريع يحفظ كرامتهن ويشعرهن بالامان والامن في ظل تغييرات عجيبة غريبة في المجتمع قد تؤدي الى استغلالهن بشكل بشع ما يزيد من التفسخ الاجتماعي الذي ومع الاسف سيساهمن فيه بشكل كبير ومخيف وتحت انظارنا وبمباركة منا؟؟؟؟
نعم لاننا وقفنا نتفرج ولم نحرك ساكنا لانقاذهن على قدر مانستطيع وكل حسب قدرته وموقعه وهنا نحن مشاركون في تفاقم هذه الكارثة اضافة الى وزارة المرأة التي لم تقدم لهن اي شيء وتركتهن لتتلاطم بهن الحياة دون ان تحاول انتشالهن من واقع مرير ومستقبل مظلم واسأل اذا لم تحتضن هذه الوزارة هؤلاء النسوة فمن الذي سيحتضنهن؟واصرخ عاليا بوجه النساء المرشحات لانتخابات مجالس المحافظات اين انتن من هؤلاء النسوة وهل حاولت واحدة منكن على الاقل ان تستفسر عن احوالهن وتساعدهن وتضمهن بحب واحترام لانقاذ ما يمكن انقاذه ام انكن نسيتن ان ترشحكن هو لخدمة المرأة وقضاياها واخطرها هو تسول النساء وانكن بحاجة الى اصوات البعض منهن اللواتي يحق لهن الانتخاب هذا اذا ذهبن لاني واثقة انهن لن ينتخبن احدا وخاصة انتن لانكن لم ولن تقدمن لهن اي شيء بل انكن شاركتن بتدميرهن عن طريق النظر اليهن بلا مبالاة ونسيتن انكن تمثلوهن واسألكن هل يوجد ضمن البرنامج الانتخابي لاي واحدة منكن محاربة التسول والقضاء عليه وضمان العيش الكريم لهن بعيدا عن الذل وامتهان كرامتهن؟ واشير ايضا الى منظمات المجتمع المدني المختصة بامور النساء التي تتحمل ايضا المسؤولية كاملة عما يحدث لهن من اهانة وذبح كرامتهن باليوم الف مرة من خلال تذللهن وممارستهن لاساليب مقيتة من اجل الحصول على المال الذي يذلهن اكثر واكثر والذي سيزداد يوميا بازدياد طمعهن وربما يستغلهن البعض للقيام بامور يندى لها الجبين وعندها لن ينفع الندم او الاصلاح لانهن ربما يكن قد وصلن الى مرحلة لايقدرن على التراجع خاصة ونحن نسمع بالتمويل المالي الكبير لهذه المنظمات المتأتية من المجتمع الدولي واستغرب كيف انها لم تقم باستئصال هذه الآفة لحد الان واين هي مما يحدث ويتوالد بشكل مخيف فهل كلامها مجرد شعارات ودعاية ام ماذا؟اليس من المفروض عليها ان تقوم بانشاء المشاريع الصغيرة لاستيعابهن وتعليمهن عملا شريفا لحفظ كرامتهن اولا وليتمتعن بالمال الحلال ثانيا وليكن قدوة لغيرهن وحتى يستطعن تربية اولادهن على الشرف والكرامة ليساهمن بعدها في بناء المجتمع ورفده باجيال تعرف ما معنى العيش بكرامة وشرف ولو بوارد مالي قليل بعيدا عن مد اليد وما يترتب عليه من تطور مرعب ومذل وحتى لاتتهم بانها تتاجر بذلهن للاستفادة وملء الجيوب وستخلصهن من ضعاف النفوس الذين يقومون بتبنى هؤلاء النسوة وتشكيل مجموعات منهن ليكسبوا من ورائهن الكثير,هذا اذا لم يساعدوهن في سلك طريق ابشع يودي بهن الى الحضيض لا سامح الله وعندها لن نخسرهن هن فقط بل اننا سنخسر جيلا باكمله كان من الممكن ان يكون له دور فاعل في بناء المجتمع والارتقاء به نحو الاحسن واعتقد ان الحل ليس صعبا اذا تضافرت الجهود وحسنت النية والالف ميل تبدأ بخطوة بعد الاتكال على الله وبمؤازرة ودعم كبير وحقيقي من الاعلام بجميع وسائله لتسليط الضوء على الاضرار المرعبة المترتبة على تسول النساء ومعرفة الاسباب الحقيقية ومعالجتها بشكل انساني وعلني وواضح ومتابعة اجراءات وزارة المرأة والمنظمات المجتمعية المختصة بشؤون المرأة وتحفيز المرشحات على تضمين هذا الامر الخطير في برنامجهن الانتخابي لننقذ جيلا باكمله قبل ان يتفاقم وضعه ويرد لنا الصاع صاعين لاننا تخلينا عنه عندما كان بامس الحاجة الينا وتركنا الذئاب تنهش لحمه ونحن نتفرج؟؟؟؟؟
890 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع