احسان السباعي
متى تطرق بابي ؟
فأعيني مشدودة خيوطها ظلمة
تشدها الى الجدار
لا تحيد عن صورة هناك
ملا محها عيون
ومخلب لعين
وقلب مهموم
تتشابك أعيني تكاد تنوح
من ذلك السكون صوته نواح
متى تطرق با بي ؟
فحزني رهيب
كما المسكن به عنكبوت
يسكن الجدار
والأرض تغضنت من الجفاء
والحائط الشارد
لا يكثرت للصراخ
في شبه سبات عميق
يرقص بأبواب السقوف
بلا رفيق
والزمن يموت في الحياة
متى تطرق بابي ؟
فجوارحي يسكنها الضياع
ونبضها بئيس يغشيها الذبول
تأكلني عيون الأحباب والجيران
متى تطرق بابي ؟
فساعتي عقاربها الفراغ
دقائقها بطيئة
فوقها حمامة هائمة
تجمد الهديل في صوتها
وحال صوتها الى نعيق
غاص في اللهاة
منذ اصبح الظلام يعلن الانذار المخيف
رحيل العمر في برود
متى تطرق بابي ؟
فأحلامي مشنوقة بحبل الكلام
وأعيني مشنوقة بخيط النظرات
وذاك النواح ينخر العظام
الوقت حان وأت لم تأتي
الوقت بان ةاختفى وأنت لم تأتي ؟
غاب خلف السراب هناك
والعمر مضى والشموع تنطفأ
في ليل كئيب وساعات لا تدور
وأعيني مشدودة يسقط عليها الضياء
في لون الخريف
متى تطرق بابي ؟
وأرتدي الثوب الأبيض
وأرحل مع الحمام
718 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع