اسماعيل مصطفى
الأصمعي الجديد "الومبي" / الجزء التاسع
ألعاب الومبي
نستعرض في هذا الجزء بعض الألعاب الشعبية التي كان يمارسها الأطفال في محلة الأصمعي الجديد "الومبي" بالبصرة في ستينات وسبعينات القرن الماضي والتي انقرض أكثرها نتيجة تغيّر الزمان واستبدالها بألعاب جديدة وفّرتها الوسائل الحديثة كألعاب البلاي ستيشن (PlayStation) وغيرها.
عظيم الضاع
عظيم (مصغر عظم) يتم اختياره بالاتفاق بين مجموعة من الأطفال قد يصل عددهم إلى 20 طفلاً أو أكثر. ويكون "العظيم" مميزاً لدى الجميع كأن يكون "فك خروف" أو غيره. وتمارس هذه اللعبة عادة في الليل للاستفادة من الظلام. وتبدأ بقذف العظم في الظلام من قبل أحد الأطفال وينطلق الجميع مسرعين للعثور عليه، ومن يعثر عليه يسرع لضربه بأحد أعمدة الكهرباء المنتشرة في المنطقة أو أي عمود آخر (متفق عليه) فيكون هو الفائز إنْ لم يتم الامساك به وأخذ العظم منه من قبل الآخرين، فيكون له الحق في هذه الحالة أن يقوم هو بقذف العظم في الظلام لبدء شوط جديد من اللعبة، وتعاد الكَرّة إلى أن يتعب الجميع ويتفرقوا.
الطاق
لعبة الطاق كان يلعبها الصغار في "الومبي" خصوصاً البنات وهي عبارة عن مربعات متقاطعة ترسم على الأرض ويتنقل بينها الأطفال من خلال دفع حجارة تسمى "الربّازة" وهم معصوبو العين لكي لايروا خطوط المربعات، وعند الوقوف على أحد الخطوط يقول الطفل أو الطفلة كلمة "كِبّي" التي هي في الأصل كلمة إنجليزية "Copy" فيقال له (Yes) أي "نعم" ويكون عندها قد خسر اللعبة ليدعها لغيره، وهكذا إلى أن يصل له الدور مرة أخرى. أمّا إذا لم يقف على أحد الخطوط فيقال له من قبل الآخرين (No) أي (لا) لكي يواصل التنقل بين المربعات إلى أن يصل إلى آخرها فيكون عندها قد ربِح اللعبة ويعود ليمارسها من جديد إلى أن يخطأ ويضع قدمه على أحد الخطوط فيخسر.
لعبة الروّت
في بداية هذه اللعبة يرسم مستطيل كبير على الأرض وفي نهايته نصف دائرة كبيرة أيضاً. ويقسَّم المستطيل إلى مربعات متساوية (4 أو 6 أو 8 مربعات أو أكثر) بحسب عدد اللاعبين المشاركين في اللعبة الذين ينقسمون إلى مجموعتين متساويتين في العدد. ويتم الاقتراع بين رئيسي المجموعتين لتحديد البادئ باللعبة. فيتجمع أفراد المجموعة البادئة في نصف الدائرة فيما يتوزع أفراد المجموعة الثانية على مربعات المستطيل (يقفون في النقاط الوسطية).
يبدأ أفراد المجموعة الأولى بالتسلل إلى المربعات شريطة أن لا يتم الامساك بهم من قبل أفراد المجموعة الثانية إلى أن يصلوا جميعهم إلى المربعات الأخيرة ومن ثم يعودون بنفس الطريقة إلى نصف الدائرة، وأي شخص يتم الامساك به يخرج من اللعبة، ويُعاد هذا الأمر إلى أن يصل الدور إلى المجموعة الثانية وهكذا..
الخريساني
يرسم مستطيل كبير على الأرض ويُقسَّم اللاعبون إلى مجموعتين كما يقسَّم المستطيل إلى مربعين، وتدخل كل مجموعة في مربع.
وبعد الاقتراع لتحديد البادئ يتسلل أفراد المجموعة البادئة الواحد تلو الآخر إلى مربع المجموعة الثانية. فإذا تم الامساك به من قبل هذه المجموعة وتمكنت من إضحاكه عن طريق الدغدغة، فتكون المجموعة الأولى كلّها خاسرة، لكن إذا تمكن هذا الفرد من الافلات والرجوع إلى مربعه دون فقدان السيطرة على تجنب الضحك، تعتبر المجموعة فائزة، وتُعاد الكَرّة مع كافة أفراد المجموعة، وإلّا فإنّ الدَور ينتقل إلى المجموعة الثانية.
سنكمل استعراض ألعاب شعبية أخرى من ألعاب الومبي في الجزء القادم إن شاء الله.
بقلم / اسماعيل مصطفى
810 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع