مثنى عبيدة حسين
الروح ُ لغيرها لا أُهديها
نبع ُ العطاءِِ يجري بواديها
جفت الروافد ُ ونهرُها يُرويها
الريحُ العاتية ً لم تكسرهَا لم تُثنيها
شجرة ٌ لن تجاري ثمرُها لن تجاريها
تـُعطي وتـُعطي لا تنظر ُ من يجازيها
إلا الرحمن َ بظله ِ يـُؤويها
تحت َ كرسي العرش ِكُرسيها
فمن ذا بالخلاق ِ يضاهيها ؟؟
أمي.. أمي
الجنة ُ من تحت ِ قدميك ِ أبغيها
سندس ٌ وإستبرق ٌ طاب بانيها
حول َ الكعبة ِ وما فيها
يحمل ُ أمَّه ُ ويحميها
يظن ُ أنه بفعله ِ يـُفديها
ولا طلقة ً من طلقات ِ ولادة ٍ تــُشقيها
لتـُسعد َبرؤيةَِ وليدهُا يُلاعبها بيديه ِ يُدنيها
يصرخ ُ وحليبُ الأم يُحيه ِ ويحيها
رفقة ُ حب ٍ خير ٍ معاً نمُشيها
روحي أمي
كم تعبت ِ كم ..كم ..كيف ومتى سأُحصيها ؟؟؟
أقضي العمر َ لا اعرفُها ولا أُجزيها
قد كان َ ظاهرها أقل ُ من خافيها
هل أقولُ كم قمت ِ بالليل ِ لتــُغطيها ؟؟
أِم عن دموع ٍ كُنت ِ تـُـجريها
حباً حناناً لحياتنا تـُسقيها
نفرح ُ تبكي نمرضُ تبكي نتزوجُ تهديها
أما فارقتك ِ هذه الدموع ُ والسيل ُ يُجريها ؟؟
أمي
كم نحِنُّ لأيامِها ماضِيها
بَسمة ٌ نظرة ٌ إشارة ٌ لقمة ٌمن فِيهّا
لم يعُد لنا إلا الذكريات ِ فكيف َ نرويها ؟؟
لابناءِنا عن أصلِنا فخرِنا فمن يدانيها ؟
أمُّكَ.. أمُّكَ.. فلا تجافيها
لا تدع الشيطان َ لنفسك َ يُغويها
لا يغرنك َ بقطع ِ رحِمك َ لتتركها .. ترميها
لن ينفعُك َ.. دمع ٌ .. ندم ٌ.. يوم َ تــُغمض ُ جفنيها
فلا تعصي أمرها ولا تــُطغيها
لا تقربْ ناراً لا .. لا .. لن يُطفيها
إلا َّ الله برضِا أمِّكَ ورفع ِ كَفيها
أمي
الروح ُ لغيرك ِ لا أهديها
روحي بني ... هل ترضى أن تـُفديها ؟؟
قد كانت تــُقبل ُ خطواتك َِ التي تــُخطيها
عش سالماً فإني لروحك َ أفديها
لغيرك َ حبيبي لا لن أُهديِها
أمي.. أمي.. لغيرك ِ الروح ُ لا.. لا.. لن .. أُهديها
إلى كل الأمهات الكريمات أهدي هذه الكلمات
أبنكم
مثنى عبيدة حسين
768 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع