في ضحى يوم الخميس 14 آذار 2013 حدث عمل عسكري منظم وفي مناطق متعدده تبعد الواحده عن الاخرى مسافه غير قليله وادت العمليه الى خسائر في وزارة تقع في مكان يكاد يكون اقرب الى المنطقه الخضراء المحصنه من غيرها ولكون هذا الحدث ليس الاول ولن يكون الاخير فلابد من تحليل العمليه بالرغم من عدم توفر المعلومات الخاصه التي طالما يحتفظ بها الجهاز او الاجهزه الامنيه دون نشرها او معرفتها ولكننا سوف تستقي الاحداث من خلال الافعال والنتائج والظروف العامه والخاصه للحدث .
لابد من توضيح لامكنة الاحداث وخاصة للاخوه الذين لايعرفون الاماكن التي جرت بها العمليات :
وزارة العدل وهي تقع في مدخل جسر الاحرار وعلى جهة اليسارمن جهة الكرخ .
كراج العلاوي للنقل الباب الخلفي مقابل معهد الاتصالات .
وزراة الخارجيه تقع على الطريق المؤدي من كراج العلاوي الى بناية نقابة العمال القديمه وفندق الرشيد .
مقر فرع حزب الاتحاد الوطني الكردستاني يقع مقابل الفرع المؤدي الى معهد الاتصالات ومسرح الزوراء ودار الاذاعه العراقيه التقاطع.
ولابد من الاشاره ان الطرق هذه خضعت للمراقبه الشديده جدا والتدقيق والتفتيش المفصل منذ اسبوعين بل ان الطريق المؤدي الى وزارة العدل من الاتجاهين الشرقي والغربي قد اقفل بالكامل منذ اسبوعين .
عدم تواجد الوزير ولا الوكلاء ولا اي مدير عام في الوزارة يجلب الانتباه بل والاشتباه وكذلك رفع الحجز المروري والسماح لسير السيارات صباح يوم الخميس وفتح الطرق المغلقه المؤديه الى الوزارة .
وصول هذا العدد من السيارات المفخخه والعبوات الناسفه والاحزمه الناسفه والمجموعات القتاليه الى هذه المناطق الحساسه والقريبه من اهداف اخرى استراتيجيه امر مستغرب .
حدوث هذه العمليه وسط حراك سياسي مهم وتظاهرات واعتصامات وضعت الحكومه في موقف صعب تحتاج فيه الى اي قشه تتشبث بها وليس عمليه بهذا الحجم .
لم تستفيق الاجهزه الامنيه من عمليه استهداف الجنود السوريين في جنوب الرطبه والخسائر الكبيره التي تكبدنها ليس القوات المرافقه للجنود السوريون فحسب بل للعمليات الاحقه بعدها بحثا عن المنفذين والتي قام بها لوائين ارسلتهما القياده العامه كتعزيز.
كل هذه المؤشرات تقودنا الى بعض القناعات التي لايمكن تغيرها في هذا الشأن وبالرغم من اننا على معرفه ان الاجهزه الامنيه تعاني من قصور واخفاق وتخبط في كثير من الاحيان وقد
بينا ذلك في مقال سابق واهم ماذكرنا ان هذه الاجهزه بما موجود لديها من كوادر فاشله وميليشيات واميين وادارة ضباط مطرودين من الخدمه لاسباب مهنيه او اخلاقيه او عدم كفاءه وغير ذلك اضافة الى تفشي الحزبيه والطائفيه في هذه الاجهزه بشكل غير اعتيادي ناهيك عن الفساد ..
من خلال ذلك نستخلص ان العمليه التي نفذت في وزارة العدل تتارجح بين تفسيرين لاثالث لهما :
1. بما ان المعلومات عن تنفيذ العمليه متوفره قبل اسبوعين على الاقل من تنفيذها والظروف السياسيه المحيطه تدل على ان العمليه من تخطيط وتنفيذ الحكومه (الاجهزه الامنيه ) الفرقه القذره لعدة اسباب واهمها صرف الانتباه عن التظاهرات وانسحاب الوزراء الكورد من مجلس الوزراء والقاء التهم او الاسباب على الاقل على المتظاهرين والقاعده .
ليس من الصعوبه ان تقوم الفرقه القذره التي تدربت على يد الفرقه 82 الامريكيه والتي تحتوي على مجموعة (دلتا فورس ) للاعمال القذره وبكل بساطه تهيىء مجموعه للتنفيذ على شكل تمرين حقيقي وادخال مجموعه وباسناد مجموعات اخرى ثم الحاقها بمجموعات تخليص من باب التدريب والقتلى سيكونون خلال الواجب ولايعرف احد من قتل من وكيف .
2. ا وان تكون العمليه من فعل ارهابي وهذا يعني ان الاجهزه الامنيه لاتتمكن من التعامل مع مثل هذه القضايا الكبيره كما كان الحال مع عمليه مديرية مكافحة الارهاب في عام 2012 والتي لم تظهر اية نتائج للتحقيق فيها والتي تشير الى ضعف هذه الاجهزه بالرغم من المبالغ الهائله التي صرفت على تدريب وتسليح وتجهيز هذه الاجهزه .
3. في الحقيقه اني اميل الى التحليل الاول من خلال تسلسل الاحداث ونوعيتها وانتشارها على مساحة قطرها 3كم تقريبا وخسائر زادت عن 47 قتيلا واكثر من 60 جريحا حاولت الحكومه ان تجزأ العدد بين كراج العلاوي ووزارة العدل وتقاطع الخارجيه .ولابد ان نقول كلمه اخيره اما نحن تحت حكم مجموعه من الجهله والاغبياء او نحن تحت ادارة مافيا مجرمه لاتتوانى عن ارتكاب اي جريمه تؤدي لها خدمات معينه .
ولله درك ياعراق
صديق المجله / بغداد 15/03/2013
1048 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع