الاختيار الصعب في انتخابات العراق

                                               

                         ياسين الحديدي

الاختيار الصعب في انتخابات العراق

بداية لابد ان احي وابارك القوائم الانتخابية التي نزعت ثوب التخندق للمذهب والطائفة والقومية وانتفتحت علي كل لطوائف والقوميات والمذاهب وهي بداية للانطلاق الي تبني مفهوم الوطنية ولو بشكل محدود وعلي كتل محدودة انشقت عن كتل رئيسة كانت قاعدتها الطائفة والمذهب بعد ما تعرفت وعرفت ان النهج المتزمت والمحصور لم يعد يخدم الديمقراطية في العراق ولايبنيه بل هو معول هدم لكل شيء ومع هذا فان الديمقراطية في العراق طيلة السنوات التي مرت يمكن ان نصفها مجازا بنموذج ديمقراطي سم مدسوس في عسل قبل ان تكون اشكالا سياسية ونصوص دستوريةمكتوبة لاتطبق بحذافيرها او علي تقدير بنسب يمكن ان تكون مقبولة وخاصة هي تجربة جديدة وتحتاج الي وقت لكي يتكيف المواطن معها ويستوعبها واليمقراطية تعني بداية هي خروج كل فرد عن انانيته وافقه الضيق وطائفته ومذهبه وقوميته ومغادرة الاستعلائية والفوقية والتوجه الي المجتمع عموما النواة الاولي للديمقراطية هي احترام مشاعر وافكار ووجود الاخرين وهي عندنا تنطلق من منصات الكره والحقد والانتقام من كل لايمشي في جادتهم والادهي من من ذلك انطلاق مرشحي الديمقراطية من الطائفة والمذهب والقومية ولاينطلق من الوطنية وحب الوطن ولاينطلق من مبداء ماتحبه لنفسك فاحببه لاخيك وكذلك الكره ان حقيقة الايمان بالديمقراطية ان تؤثر الحق وان ضرك علي الباطل وان نفعك فلا ديمقراطية الا باحترام عميق للاخرين وخضوع تام للحق والحقيقة وان نتصالح نفسيا ومعرفيا واجتماعيا وسياسيا مع الدييمقراطية ككل وليس اجزاء متقطعة مزاجية انها العبث والفوضي والركض الي المال والجاه والسلطة والتفاخر هي التي تمارس حاليابنسبة اكثر من النصف من قبل افراد وتجمعات ويبتعد عنها الموهلين والمخلصين والوطننين لاسباب عديدة هو عدم انفتاح الاحزاب والحكومات عليهم ودعوتهم بحجج واهية لاتمت صلة للواقع والخرين الخوف من المشاركة بسبب الظروف الامنية التي مر بها العراق والخوف من التعرض الي القتل من قبل عصابات داعش وبعض حملة الافكارة المسمومة والمافيات المرتبطة ببعض السياسين الذين يسعون وبكل قوة للمحافظة علي الفوضي وغياب القانون حيث ان ذلك يعني انتهاء مرحلتهم والاخريتفرج ويخاف ان يعديه جرب المال الحرام والسلطة لاتربط الجرباء قرب سليمة خوفا من الجرب الخوف علي سمعته واهله لان الاتهامات بالعراق جاهزة ولايمكن ان نجزم او نتهم الكل لانها نقيصة في حق كثييرمن العراقيين والساسين المخلصين وان القوائم والمرشحين تضم فعلا نخب وشخوص وطنية ومن عوائل كريمة بالضافة الي وجود بعض النكرات وهم قلة ومعروفين للقاصي والداني من العراقيين اصحاب الضمائر الميتة والذين يحاولون شراء ذمم الناخبين الذين فقدوا بهم الثقة مطلقا وخاصة في المنطقة الغربية والمحافظات التي كانت تحت سيطرة وباء الطاعون الداعشي استفرودا هولاء بالساحة بعد ان تركوا اهلهم وعشائرهم تحت سيطرة الغزاة من الخارج ومن احتضنهم من الداخل غير المحصنين وتركوهم شيوخهم وساستهم الي عمان واربيل وبغداد وبيروت وقاموا بالتجارة علي الظلم والتهجير والتشرد علي حساب محافاظتهم وكانت تجارة رابحة هولاء القلة القليلة غرتهم الدنيا والمناصب واصبح همهم في العراق المال والمنصب ويتصور ان الدنيا والبشر والمواطن يشتري ويباع علي هواه وهم فاشلين مهما تصوروا انهم كبار انهم اقزام ولابد ان يقزمهم مجتمع واهل ديرتهم هاهم الان يعري بعضهم البعض الاخر عبر شاشات المحطات الفضائية هولاء حان موعد الحسم ولفظهم ان الكلاب المسعورة عندما تعض يكون مصيرها النهاية تعرف الشعب عليهم هولاء التصدرين لشاشات القنوات مهما حاول ويحاول بعض الاعلاميين تحسين صورتهم وتسويقهم علي مدنهم التي ضيعها الارهاب وضيعها السياسيون الذين انخدعنا بهم انهم زمنهم قد ولي بدون رجعة عليه نهيب بكل المواطنيين المشاركة بالانتخابات اولا والاختيار السليم وعد اعادة ترشيح كل من ركب موجة الفساد والجاه علي حسابكم استعرضوا الوجوة الكالحة القديمة من النواب القدماء في الانبار ونينوي وتكريت وكركوك وديالي الا ولديه ملف اوملفات في الفساد الا ماندر انه وقت الحسم والاختيار الذي ينقلنا الي مرحلة بناء الوطن بدون تخندق اختيار صعب من رجال اشداء في الحق صوتوا الي من عاش معكم وتحمل الضيم معكم ولاتصوتوا الي من غادر الوطن ومدينته واحتمي بالاخرين وعاش علي فتات الموائد خارج سور الوطن ويدس السم في العسل ولايحمل بذرة الوفاء ولو قطرة واحدة ويهجوا الاخرين ويكيل التهم والاباطيل علي الوطنيين فلاتغرنكم الدنيا والمال ولايغرنكم مظاهرهم انهم في كل وادي يهيمون والي من يدفع اكثر يشدون الرحال ويرجون لهم وكانوا بالامس اعداء لهم ويتقاطع معهم فكرا وسلوكا وشروهم بدراهم معدودة والبحث عن تقسيم الكعكة والبسكت الفاسد وهنيئا ونصرا لكل القوائم التي استوعبت العراقيين جميعا من الشمال الي الجنوب ومن الشرق الي الغرب وامنت بالوطنية النهج الوحيد الذي يعز العراق ونعتز به فسحقا الي كل من تسول نفسه الاستمرار في لبس عبائة التخندق العراق وطننا جميعا فهبوا الي انتشاله من وحل ومستنقع التحزب لغير الوطن.

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

537 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع