كركوك والمطابع والصحافة عبر التاريخ - ١

                                            

                          ياسين الحديدي

كركوك والمطابع والصحافة عبر التاريخ 1

تميزت كركوك من بين الالوية باهتمامها بالصحافة والمطابع منذ اواخر الحكم العثماني وحتي اليوم وقد ارخ المرحوم عطا ترزي باشا للصحافة والمطابع في كركوك من خلال كتابه الموسوم( تاريخ الصحافة والمطبوعات في كركوك) الصادرعام 2001 من المعلوم ان كركوك كانت تابعة لولاية الموصل واسمها شهرزور واصبحت في زمن الوالي فيضي باشا والي الموصل مركزا للولاية لمدة اربع سنوات وان اول مطبعة دخلت كركوك عام 1879 حيث كانت تقوم بطبع الاوراق الرسمية والجدوال والوصولات الرسمية كما قام عون الله عوني الذي عمل خمسة سنوات كمتصرف للواء كركوك بشراء مطبعة لمدرسة الصنايع بملغ 1500 ليرة ذهبية وتم تكليف مدير المدرسة بهجت افندي بالاشراف عليها وهو من مسيحي القلعة ويطلق عليهم (قلعة كاور) وهو صفة متدوالة الي الان وكان قبل صدور الصحف كانت هناك نشره جدارية تصدرها البلدية تعلق علي بنايتها تتضمن الاعلانات والاوامر التي يوجها الوالي الي الاهالي يطلق عليها اسم زورنال وكانت اول جريدة صدرت في كركوك (حوادث) بدون ال التعريف بتاريخ 24 شباط 1911 م وتعتبر موسوعة في حينها تنشر المقالات والمواد الثقافية واخبار الحروب واخبار اللواء واستمرت بالصدور لمدة سبع سنوات وتوقفت بعد احتلال القوات البريطانية كركوك عام1918 وفي 24 نيسان 1913 صدرت مجلة معارف وهي مجلة نصف شهرية وكان سعرها 15 بارة عملة عثمانية والاشتراك السنوي 10 قروش وقد ورد في افتتاحية العدد الاول ان الهدف من اصدار المجلة هو تأمين المستقبل المشرق للأ جيال الحالية والقادمة وقد رحبت بصدورها المجلات والصحف التي تصدرفي الوية العراق الثلاث ومنها جريدة في المصباح التي كانت تصدر بالبصرة مما يوكد وجود العلاقات الثقافية والادبية والمتابعة وفي عام 1915 صدرت مجلة (كوكب المعارف) مجلة تعني بالادب والثقافة وكانت هذه الصحف والمجلات تطبع في مطبعة مدرسة الصنايع ومطبعة حوادث والمطبعة الاخيرة تم استئجارها من صاحبها عام 1919 والت ملكيتها عام 1920 بعد ان تم شرائها من قبل البلدية وتحول اسمها الي مطبعة البلدية التي استمرت بالعمل بعد تم مواكبة شراء المطابع الحديثة الاوفسيت والملون في ثلاث مراحل مطبعة البلدية الاولي والثانية في الاربعنيات والثالثة في عام 1959 وكذلك شراء اجهزه حديثة مساندة الي حد تاريخ عام 1983 حيث تم سحبها الي وزارة البلديات لاسباب سياسية واسباب واهية وضعيفة غير مبررة السياسية والامنية وحرموا المدينة من خدماتها الي الدوائر والمواطن حيث كانت تقوم بطبع كافة احتياجات الدوائر واهل كركوك وكذلك كانت تطبع فيها جريدة كركوك منذ ان تم احتلال كركوك اول مرة في مايس عام 1918 ثم انسحبوا منها بعد 18 يوما وانسحب العثمانيون نهائيا وثانية تم الاحتلال في 9 تشرين الثاني 1918 الي سنة 1973 وبداية كان اسمها النجمة وهي تسمية المحتل حيث توقف صدورها وبعض من اعدادها محفوظة في المكتبة المركزية بعد تعرض المكتبة الي النهب في احداث 1990 و2003 ولم يبقي لها ارشيف في البلدية نهائيا لتعرض مخازن البلدية للحرق في الاحداث نفسها مع الاسف وكانت البلدية من خلال بعض موظيفها تشرف علي ادارة المطبعة والجريدة وتناوب عليها الاديب وحيد بهاء الدين واذكر منهم المرحوم عثمان خوشناو وحسن الزند وتحسين عثمان وياسين عبد الرحمن العزاوي رحمهم الله جميعا وكذلك الموظفة القديرة وجدان سعيد ام عمار وهي كردية من اربيل ولادة بغداد ومتزوجة من اهل بغداد صباح البكري الذي كان يشغل وظيفة مدير ورادات المحافظة في كركوك في السبعننيات وحتي اواخر الثمانينيات وغادروا كركوك وهي اخر من شغل مديرة المطبعة واذكر من الطباعين المهرة المرحوم ابو بديع محمود شلال الجبوري الذي كان يعمل في مطابع بغداد وقد تم اعدامه بسبب اخفي معلومات عن انتمائه السابق بادعاء انه كان طباع لجريدة اتحاد الشعب في العهد الجمهوري الاول حيث وصل الي كركوك واصبح رئيس نقابة البلديات والكهرباء بالاضافة الي مسئول الطباعين وهو انسان طيب ومخلص وحريص ولكن الوشاة واصحاب الضمير الميت قد سربوا معلومات عنه للاجهزة الامنية من قبل بعض الشيوعين الذين غادروا الحزب بعد تعرضه للحملات الامنية وتعاونوا مع الاجهزه الامنية والحزبية وكذلك الطباع كاكه رشيد محمد مردان والطباع المسيحي والمجلد صليوة عبد المسيح مرقص والاخوة الكرديان فتاح فارس ورضا فارس والكاتب الاديب عبد القادر ايدن كركوك من القومية التركمانية وحازم المسيحي وكثيرين لا اتذكر قسم منهم فمنهم من غادر الدنيا ومنهم من هاجر المدينة ايام زمان جميلة وحلوة ورجال ينفطر القلب علي اخلاصهم وحبهم للوطن ومهنهم وهم اخوة لم تعش الطائفية والنعرة القومية في محيطهم انهم الاصلاء وكان موقع المطبعة في البداية في منطقة شاطرلو حاليا وانتقلت الي قرب المكتبة المركزية موقع الاتصالات حاليا الي عام 1979 ثم انتقلت الي حي البعث في تسعين الجديدة حاليا مشغولة من قبل تفتيش الداخلية ومن الصحف الاولي التي تم طبعها ايضا بالاضافة الي جريدة كركوك هي النجمة التي قام باصدارها المحتل البريطاني في 15 -12 -1918 صدرت باللغة العربية ثم باللغتان العربية والتركية وتم حذف اداة التعريف العربية تولا سعيد افندي رئاسة تحريرها وكذلك يشرف علي المطبعة والجريدة شكري عبد الاحد من مسيحي القلعة وهو مدير مدرسة المظفر الابتدائية واصبحت المدرسة مقر للجريدة وكذلك الشاعر التركماني عاكف الهرمزي وكان يوقع اسمه ر-ع خشية من انتقام اهل كركوك المعارضين للاحتلال وقد صدر منها 241 عددا بانتظام وبعد العدد 242 بدأت بالصدور ثلاث مرات بالاسبوع ولمدة ثمان سنوات حتي 15-10-1926 حيث تغير اسمها الي كركوك واصبحت باشراف البلدية فعلاالي حد عام 1973 وكان ثمن النسخة اربعة فلوس والاشتراك السنوي 150 فلس وفي عام 1971 كتبت اول مقالتي عن الحرية وهناك تفاصيل اخري سنذكرها لاحقا بأذن الله.

 

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

2464 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع