هناء الداغستاني
بكيت امس وانا استمع لاغنية..حركت الروح لمن فاركتهم بجيت ومن دموعي غركتهم شكال الكَلب لمن ودعتهم للرائعة الفنانة الكبيرة عفيفة اسكندر لانها ذكرتني باليوم الذي غادرت فيه العراق الحبيب وكما يقال..مجبر اخاك لا بطل..
واتذكر وقتها انني سمعتها اثناء سفرنا فلم اتمالك نفسي وانهمرت دموعي تبكي حزني الجاثم على صدري لتنهمل بحرقة على فراق اهلي ووطني وشعوري الممزق لروحي باني لن اعود ابدا ولن ارى اهلي مرة ثانية مما حدا بولديً ان يحضناني ويتوسلا بي ان اهدأ رحمة بهما وكيف طلبا من السائق ان يغلق الراديو وعندها تحاملت على نفسي وكتمت حسرتي كي اكون قوية امامهما وانا انظر الى المجهول الذي لايرحم ووجدتني اعيش الغربة بالآمها واحزانها وخوفي على اولادي من متغيراتها ومضت الايام كئيبة مملة تقاسمتها مع الكثير من العوائل العراقية التي عانت ماعانيت وكنا نسمع هذه الاغنية معا ونبحر فيها هما وقهرا الى ان شاء الله القدير ان يهدأ الوضع في بلدنا كي نرجع اليه وفرحت برفيف قلبي وجموح لهفي للقيا اهلي ورجع قلبي يردد هذه الاغنية بكل حرف من حروفها ولكن بسمفونية عذبة..اون وانحب على حظي ونصيبي يذوب الصخر من يسمع نحيبي اريد الموت انا ومااريد فراكهم..وهنا قلت لنفسي لن ابكي ولن انحب بعد الان واشكرك ياست عفيفة انك كنت الصديقة لي في غربتي..ابكيتني ..نعم ولكنك ستبقين ذكرى حاضرة معي دائما لايام عشناها سوية ولانك افرحتيني عندما سمعت قلبي وهو يدندن باغنية لك تغيض المحتل وكل من يريدنا ان نفترق ونبتعد وننسى اهلنا وسمعت صوتي وهو يغني بصوت عال..على عنادك على عنادك لاحبهم واحرك افادك..اي والله على عنادك..عندك ثار ويانا بس تريد فركانا..على عنادك على عنادك لاحبهم واحرك افادك..اي والله على عنادك..هههههههه وحضنت ولديَ بشمة عشق وحب من رائحتيهما التي احيا عليها ورجعنا والحمدلله وها هو دعائي يتجدد كل يوم لكي يرجع جميع العراقيين الى بلدهم لينعموا بخيراته ويزدهر بوجودهم وبحبهم ولان الغربة غول لئيم مهما قدمت لنا ..لانها تأخذ اكثر مما تعطي ولنعمق اخوتنا وحبنا لبعضنا البعض لنلم شمل بلدنا الجريح والذي ينتظر منا تكريم شيخوخته وحفظ تاريخه وحضارته وازدهار حاضره ومستقبله ولنقل لكل من يريد تفرقتنا..على عنادك سنبقى شعبا واحدا ابيا شامخا ..اي والله على عنادك.
مع مودتي......هناء الداغستاني
828 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع