سيف الدين الألوسي
مستر روبرت وأبي فوق الشجرة !!!!
عرض فيلم ابي فوق الشجرة سنة ١٩٦٩ ،، وكان من بطولة العندليب الاسمر عبد الحليم والبزونة الاصلية ميرڤت امين واعتقد هو اول فيلم لها ،، واللبوة الاصلية نادية لطفي والممثل الكبير عماد حمدي وغيرهم من الممثلين والممثلات !!! كان في الفيلم العديد من الاغاني ودك سبح بالبلاجات ووووووو ! وهو من الافلام العربية القليلة والتي فيها مشاهد تعجب الشباب! ،، تؤثر على القدرات الذهنية لمراهقي هذاك الزمان !!!!
عرض الفيلم في سينما النصر وهي من اكبر دور السينما ان ذاك في العراق والشرق الاوسط !!! كنا في الصف الاول متوسط في كلية بغداد وكانت العطلة فيها يومي الجمعة والاحد وقبلها السبت والاحد ،،، عندما تكون العطلة الجمعة والاحد يكون يوم السبت ، مثل يوم الخميس بوحدات الجيش اي ادامة !!!! يعني دوام مريح معظمه مختبرات ورياضة ودك لعبات طوبة وبيز بول ،،، ومراجعة صفية للدروس مال الاسبوع !! چنه مجموعة من الاصدقاء ماخذيها من الروضة والابتدائية والتمينا في كلية بغداد !!!!! بعدنه هسه جديد فايتين مرحلة المراهقة !!!!
كنا نتفق للذهاب الى السينما كل خميس او سبت بعد انتهاء الدوام ونركب احد الباصات ، ٥،٥١ ، ٤٨ الى الميدان او باب المعظم ثم باص ٤ لشارع السعدون !!!! ونرجع مشي بعد الفيلم لساحة التحرير حيث اهل المنصور يأخذون باص ٣٠ ،،، وننزل يم كباب نينوى المفتح جديد وكان يبيع گص محترم ولبن اصلي ونتعشى وكلمن يرجع لبيته !!!! اروع ايام !!
سمعنا عن الفيلم والسوالف اللي بي ،، وأحنه چنه هرورة مراهقين احداث كلشي منعرف ولو قسم منا كانوا هرورة عتوية عوره !!!!!!! يعني نص ونص !!
قنعنا مرشد شعبتنا المستر روبرت* وهو استاذ الماث او الرياضيات الاميركي الروعة وكذلك مستر مولوي استاذ مختبر الانكليزي بالمجئ معنا ونحن نركبهم تكسي حتى يرجعون لكلية بغداد ليلا ، بعد العشاء في كباب نينوى !!!
المستر مولوي اعتذر في اخر لحظة كونه ليس على ما يرام ومعدته تؤلمه وهو كان يشكو من معدته دوما ..
ذهبنا بالباصات مع مستر روبرت الى السينما والسينما تعج بالحسان من كل الاعمار و الالوان والسايزات ومن s الى xxxxl !!! ومعظمهم بالميني جوب !!وحجزنا اربعة لوجات متجاورة وكانت اللوجات الكثيرة مملوئة بالحسان !!
اني خليت مستر روبرت الله يذكره بالخير في اللوج مالتنه مع چيس شامية اصلي !! بده الفيلم ومستر روبرت گام يون على ميرفت امين ونادية لطفي وهو محصور بسكن الاساتذة بالدير في كلية بغداد !!! لط چيسين كبار شامية وبطلين ببسي ،،،، وهو بس يسمع ويتفرج مثل الاطرش بالزفة ،، لانه غير ناطق بالمصري وطگطگ عراقي ونحن نترجم وهو يگول واو ،،، واو !!!!
خلص الفيلم ورجعنه للمنصور ولط مستر روبرت لفة كباب ولفة كص وگلاصين لبن وركبناه تكسي شوفر امبالا ٦٣ ب ٣٠٠ فلس حتى يرجع لكلية بغداد قبل العاشرة ليلا !!
يوم الاثنين لم يداوم مستر روبرت لانه بات يومين بالحمام! حيث أسهال وصخونة ،، يمكن من الخضورات مال الكباب ، واجانه يوم الثلاثاء تعبان ووجهه أصفر وموشم وما ادري من الصخونة لو من غير شي بسبب الفيلم !!!!!!!!
أيام ولا احلى ومدرسة عظيمة بكل شئ من اساتذة وطلاب الى ابنية وساحات وذكريات روعة لا يمحيها زمن اليوم الاغبر !!!
طول العمر والصحة مستر روبرت الورد والذي يعيش اليوم مع زوجته وبناته واحفاده في ولاية الباما مدينة بيرمنغهام .
ملاحظة مهمة : عند سفر المستر روبرت والمستر مولوي والعديد من فاذرية كلية بغداد ، اخذوا بالبكاء على بغداد وذكرياتها ومحبتهم لها وللعراقيين كافة ، وهذا حال كل الاجانب الذين عملوا فيها لسحرها وبساطة الحياة فيها مع رقيها الاجتماعي ،،، والى اليوم يعتبرون زمن عملهم في بغداد هو احلى فترة في حياتهم وكلهم اليوم يقفون بقوة مع الشعب العراقي بقوة وكانوا ضد احتلاله ، ولكن ، لم يكن بالامكان احسن مما كان !
رحم الله من ذهب منهم واطال بعمر الباقين .
تحياتي للجميع.
* صورة للأستاذ روبرت مع عدد من التلاميذ.
1105 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع