زيد الحلًي
اقتصادي يقترح تسمية د. العلاق شخصية العام الاقتصادية
اقترح الباحث الاقتصادي العراقي سمير النصيري ، على مجلس النواب وامانة مجلس الوزراء ، تسمية الدكتور علي العلاق الشخصية الاقتصادية المتميزة لعام 2017 ودعا في مقالة له ، نشرتها وكالة الاقتصاد نيوز وسائل الاعلام العراقي الوطني ، المرئية والمقروءة والمسموعة الى تعضيد المقرح ، من اجل مباركة نجاحات محافظ البنك المركزي العراقي وفريق عمله الذين يستحقون كلمة حق محايده خدمة لاقتصادنا الوطني وقطاعنا المصرفي العراقي.
وجاء المقترح ، عشية افتتاح الفعالية الاقتصادية الكبرى التي يقيمها البنك المركزي العراقي للسنة الثالثة على التوالي ، لمناقشة دور البنك في تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي في مؤتمر موسع ، تحت شعار ( نحو تحقيق استقرار مالي واقتصادي مستدام ) في فندق بابل صباح السبت التاسع من الشهر الحالي .. ومع اصطفافي الى جانب الاستاذ النصيري في مقترحه ، فأنني اجد في تحقيقه ، علامة وفاء الى الرجال الذين ابلوا بلاءً حسنا ومشهودا في ارساء دعائم العطاء المجتمعي في مجالات مهمة كالاقتصاد والمال ، وهما عصب الحياة للوطن .
ولاشك ، ان المواطن العراقي استشعر دور البنك المركزي في اشاعة روح الاطمئنان في ساحة الاستقرار المالي ، والقضاء على التذبذب في اسعار صرف الدولار امام الدينار ، ما خلق قاعدة متينة ، مكّن المجتمع من اداء دوره في البناء والعيش الكريم ، وسط ازمات خطيرة ، لاسيما في سنوات احتلال عصابات داعش لعدد من المحافظات ، وادامة مستلزمات الزخم العسكري للتحرير والقضاء على تلك العصابات ، ما تطلب توفير السيولة المالية الكبيرة والضخمة ، ترافقاً مع النجاح في بناء البنى التحتية الرامية الى اذكاء جذوة الصمود لدى افراد المجتمع من خلال توفير ادوات العيش الكريم من سلع ومواد ، وسط اجواء مالية صعبة تمثلت في انخفاض معدلات وارادات العراق بسبب تدني اسعار النفط عالميا ، وتلك الخطوات التي قام بها البنك المركزي العراقي ، تستدعي منا وقفة عرفان بالجميل لقيادة البنك المركزي متمثلة بالدكتور العلاق واعضاء فريقه .
انني اجد ان أهمية استقرار الاقتصاد في الدولة الناجحة لاسيما في الظروف الصعبة ، هي علامة نجاح قصوى ، فالقوّة الاقتصاديّة لها تأثير على جوانب كثيرة في الدولة ، ابرزها القوّة العسكريّة ومتطلباتها ، ذلك ان الدولة دائماً تحتاج أن تنفق على قوّتها العسكرية من معدّات، الآلات، وذخائر، ولولا وجود الاقتصاد القويّ الذي قاد مسيرته البنك المركزي العراقي ، لما كانت هناك قوّة ، متمثلة بالجيش والشرطة والحشد الشعبي ، التي انهت خطورة المؤامرة الداعشية ، والمتابع المُنصف ، يلاحظ تماسك خطوات البنك ، ورؤاه الثاقبة في بناء علاقات اقتصادية مع دول كثيرة ، وسعيه لإنشاء واستثمار مشاريع صغيرة ومتوسطة وكبيرة ، تُعالج قضايا مُهمّة وكثيرة مِثل البطالة، وتوفير فرصِ العمل الناجحَة، وفتح الباب للشباب من خلال اعطاء القروض الميسرة ، للعمل والإنتاجِ والإبداع ، فالإنتاج هو أساس قوي في سياج الوطن ، وقد نجح البنك في مسعاه ، مسعى اثار اعجاب العالم ، وحصد شهادات اقتصادية كثيرة في مؤتمرات دولية على خطواته الحثية في اشاعة روح الثقة الاقتصادية والمالية محليا واقليميا ودوليا .
لقد سار البنك المركزي العراقي نحو مناخ اقتصادي دولي يقوم على الحرية والمبادرة والمنافسة وتعزيز دور القطاع الخاص ، وإفساح المجال لقوى السوق لتقوم بمهامها في تخصيص الموارد ، والانتقال بدور الدولة من دور المشارك في العملية الاقتصادية إلى دور المنظم لها ، واتجه بخطوات مدروسة ، الى مزيد من التحرر الاقتصادي الهادف الذي نشهد انجازاته ، ونتائجها ، اليوم على ارض الواقع .
ان المؤتمر السنوي الثالث للبنك ، يناقش اوراقا اقتصادية ومالية شاسعة المدى ، تحت خيمة الصراحة ، ولا يخفي تحت طاولته شيئا ، وتلك لعمري احدى اهم خطوات الدكتور العلاق منذ تسنمه دفة اهم مرفق اقتصادي ومالي في العراق ، فبعد ان كانت خطوات البنك تتم في الكواليس تحت ذريعة الحفاظ على اسرار الدولة الاقتصادية ، اصبحت تُناقش في العلن ، من مبدأ الثقة بالنفس وتوفير تصورات جمعية للواقع المالي والاقتصادي لعراق ، يتجه نحو شمس الاستقرار والبناء ..
2130 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع