واخيرا..على خطى رجوي

                                                 

                               علاء کامل شبيب

ترحيب السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية بتطبيق العقوبات النفطية من قبل الاتحاد الاوربي على النظام الايراني، وإعتبارها هذه الخطوة بأنها"ضرورية لمنع النظام من حيازة القنبلة النووية"، ليس مجرد تصريح عادي کأي تصريح آخر يتعلق بالنظام الايراني، ذلك أن السيدة رجوي بصورة خاصة و المقاومة الايرانية بصورة عامة دأبا على تنبيه و تحذير المجتمع الدولي من مغبة ترك هذا النظام دون مساءلة و محاسبة و دون رقابة مشددة على مختلف تصرفاته للتأثيرات و التبعات السلبية لها على السلام و الامن و الاستقرار في العالم.

السيدة مريم رجوي و طوال أکثر من ثلاثة عقود ظلت تطلق التصريحات و النداءات المختلفة من أجل تنبيه و تحذير المجتمع الدولي من التهديد الکبير الذي يشکله هذا النظام للسلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم، و أکدت مرارا و تکرارا بأن هذا النظام يقوم بتوظيف کل الامکانيات المتاحة له ولاسيما أموال عائدات بترول الشعب الايراني من أجل أغراضه و أهادفه الخاصة، وخصوصا بعد أن توسع نشاط هذا النظام في مجال تصدير الارهاب و زرع خلايا الارهاب و الجريمة هنا و هناك و ممارسة عمليات قمع و إضطهاد الشعب الايراني و إنتهاك حقوق الانسان بصورة مريعة، وقد کان أهم سبب کامن وراء کل هذا هو العلاقات الاقتصادية و السياسية الدولية مع هذا النظام و الذي قام بإستغلالها أبشع إستغلال لبلوغ غاياته الخبيثة و المشبوهة.
المجتمع الدولي الذي بات أخيرا يستمع الى السيدة رجوي و يدرك جيدا بأنها تخاطب العالم بکلام فيه منطق و حکمة و مسؤولية وانها تهدف في الخط العام لخطابها السياسي الى إيجاد قواسم مشترکة عظمى بين الشعب الايراني و شعوب المنطقة و العالم و ضمان مصالح الجميع و امنهم و إستقرارهم من خلال إجتثاث غدة التآمر و تصدير الجريمة المنظمة في طهران وان الخطوة الاولى لمثل هکذا عملية حساسة و حيوية تبدأ من تجفيف القدرات و الامکانيات المالية له کي لايتمکن من تحريك و توجيه آلة و ماکنة الجريمة التابعة له.
السيدة رجوي التي فصلت بين حرية و مصالح الشعب الايراني و بين المساعي الاجرامية المشبوهة للنظام الايراني و على رأسها المشروع النووي الذي أذاق الشعب الايراني الذل و الفقر و الهوان، في الوقت الذي کانت فيه قبل أکثر من عقد تنبه و تحذر المجتمع الدولي من مغبة استمرار التعامل و التعاطي مع نظام الملالي، کان المجتمع الدولي و للأسف البالغ منهمکا بتأهيل هذا النظام و تطبيع العلاقات معه و کان يضع منظمة مجاهدي خلق طليعة النضال التحرري من أجل الحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية في إيران ضمن قائمة الارهاب إرضاءا و مسايرة لهذا النظام القمعي الدموي، واليوم ومع إدراك المجتمع الدولي للخطأ و الالتباس الکبيرين الذي إقترفه بحق الشعب الايراني و مقاومته الوطنية فإن عليه أن لايجعل العقوبات النفطية إجراءا يتيما و الاجدر أن يجعله مقترنا و مرادفا لخطوات سياسية و إقتصادية فعالة أخرى و على رأسها الاعتراف بالمقاومة الايرانية و سحب الاعتراف بالنظام الاستبدادي القمعي القائم في طهران.
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1288 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع