بقلم: د. منير موسى
عَوسَج وبَنفسَج (19)
**
هل يصنع الّلوحة لون واحدُ؟
وهل يحيا وحده غِطريس جاحدُ؟
**
إذا أحبّت المرأة غير أليف صباها، فلا يتوقّف تدهورها!
**
الرّجال الّذين يخونون حليلاتهم أكثر بكثير مما هو العكس!
**
تمرّغ على أسرّة معفّنة، وجاء يفتّش عن صبيّة عذراء ذات مواصفات، لا غبار على سمعتها!
**
تزوجت الثّريّ، وليس الحبيب الّذي لم تستطع أن تجده بسبب رعونتها المكتسبة، فبكت لوحدها!
**
الّذي يسرق زوجة غيره، سيفتّش عن رغيف خبز، ولا يجده!
**
تسلِّط الأضواء على نفسها في المناسبات الّتي تخترعها هي وأمثالها، وتخدع جميع المسحورين بها! أولئك المساكين، منهم من صار شويعرًا، وترقّى إلى درجة شعرور أو كويتب، وصار يصفّق له كلّ سرب الطّيور الواردة بالمثَل المعروف!
**
المرأة المتواضعة هي الّتي لا تنظر إلى ما عند غيرها، بل تقنع بما عندها فرحة!
**
المرأة المزهوّة، بدون أيّ رصيد لذلك الزّهو الممقوت، تبيّع أليفها ما فوقه وما تحته، كي تتعطّف بالمظاهر الزّائفة الزّائلة مجارية التّافهين الضائعين أمثالها!
**
المرأة الأرستقراطيّة تقضّي عمرها ناظرة إلى نواقص النّاس مقارنة بين تنعّمها المظهريّ وشقاء غيرها. ولا تصاحب إلّا أمثالها من جماعة الموسرين السّالبين عرق الكادحين، والّذين يتحيّرون بأيّ نوع بذخ يتراقصون به!
**
لا يعرف أين تقع أرضه، لكن، يعرف أمرًا واحدًا، وهو، كم قبض ثمنها!
**
الشّغّيلة هم الّذين يستحقون ملك الأرض، وهم الّذين عمّروا عليها من تعبهم. وأصحابها تفرّقوا أيدي سبأ!
**
لا تذهب عنك آلامك، إذا شمتّ بمصيبة غيرك، بل بتعزيتك له!
**
إذا بقي الحبّ في مكانه، ولم يتزايد، فإنّه يتلاشى، فيترنّح البيت مع الرّياح!
**
عندما يصبح لديك سفينة كبيرة، حاذر من العواصف الهوجاء!
**
حذارِ من أن تمدّ يدك إلى الغنيّ! علّمه كيف عمّرت بيتك على الأرض الّتي اشتريتها منه، ولا يعرف أين تقع!
**
لا تقرض الفقير، بل أعطه خفية!
**
هل يخاف شيئًا، من ليس عنده أيّ شيء؟
**
يدّعي أنّه من الشّرفاء والأكابر، لكنّ إنسانًا بسيطًا يحكم عليه بالصّواب!
**
إذا قدرت أن تأخذ برأي إنسان بصدق، فقل لي، من هو؟
**
القابض أموالًا ليست له، حتّى لو باع ضميره، فإنّه سيعذّبه! فأين يهرب؟
**
أين حقّ أخواتكم من التّعليم والميراث، أيّها الوطنيّون المقنّعون رافعو الشّعارات المزيّفة؟ لماذا احتقرتموهنّ؟ من هو الّذي يحبّكم أكثر منهنّ؟ أعيدوا لهنّ الحقوق سريعًا قبل أن تبكوا إلى الأبد!
**
على قيادات المجتمع العربيّ، بكلّ أحزابها وانتماءاتها، أن تعيد للأمّ، الأخت، الزّوجة والأبنة حقوقهن الكاملة في التّعليم وفي الميراث كلّه، وفي كلّ مرافق الحياة، هذا، مع المحافظة على القيم الخلّاقة الّتي لا يتنازل عنها عاقل! فابدأوا باقتراحات سنّ القوانين حتّى تنصفوهنّ!
**
غنيّ أنت، كثّر من الحسناتِ
فقير أنت قلّل من السّيّئاتِ!
424 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع