د.علي حسون لعيبي
امي......
الريح تعزف أناشيد الرحيل....
ترجل الصيف يحمل أسراره...
بعيدا....
يحكي خفايه....
ملحقاته لازالت شاخصة...
ثوب بالي.....مهفة يدوية..ابريق ماء...
سالت برودته.....وظل شجرة وارثه
وشريط ذكريات....
أمي..ابي....
يتبادلان مسح عرقي...الكثيف
أتذكر جيدا....تعب أمي
كانت تجلب أباريق الشاي الساخن
وثحاريب خبزها الباقي
واشياف الرقي الاحمر
الممتدعلى حائطنا العالي....
كنت أغفو.....
تمنحني فرصة النوم....
تغطيني بقلقها...وتمنياتها
أن اصبح ذو شأن....
كبرت...وكبر همها
كانت تترقب مجيئي الليلي الماجن
لتمنع عني العقاب....
تداري مجوني وعبثي...
بعتاب سابق......
هذه ....هي أمي...
لم يساعدني القدر...
ان اخفف وجعها
أو جعل شفتاها تظل تبتسم...
بئس الوقت....لا القدر
كم أتمنى الان أغسل قدميها...من وجع السنين
واطبع على كفيها قبلة الامتنان
لآن أمي
ليس كباقي الامهات...
أنها مليكة تاجها الحنان..
وكم هائل من الصفات
أمي تذبل كنخلة قل مائها
والماء هناك عند ملكوت السماء
حاشاه...
أن لا يبلل ريقها.....لتعيش
د.علي حسون لعيبي
1361 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع