محمد ضياء عيسى العقابي
جاء في الأنباء:
افاد مصدر امني لوكالة كل العراق[اين] ان" عبوة ناسفة كانت مزرعة على جانب الطريق في مفرق القيارة[ 60] كم جنوبي الموصل استهدفت موكب رئيس مجلس النواب الا ان الانفجار لم يسفر عن وقوع اصابات".
واضاف ان" النجيفي لم يكن متواجدا ضمن الموكب".(1)
أقول:
1- بتقديري، هذه تمثيلية كيدية يقصد منها تلميع صورة النجيفي على حساب علاوي لسحب البساط من تحت أقدام الأخير لتزعم الطغمويين (2) في ما تبقى من إئتلاف العراقية.
قد تكون التمثيلية من إخراج النجيفي نفسه أو، وهو الأرجح، من إخراج التكفيريين الإرهابيين والطغمويين المتناغمين دوماً بهدف إستعادة السلطة المفقودة بأي ثمن (وهذه هي مشكلة العراق الحقيقية والستراتيجية الأولى ومنها تتفرع جميع الأزمات والمشاكل التكتيكية الآخرى).
2 - علاوي واقع بين نارين:
2.1- نار المتطرفين المسيطرين على التظاهرات والذين يدفعونها بإتجاه إسقاط الدستور والدولة الديمقراطية بدفع من تركيا وقطر.
هنا، إذا أراد علاوي إبقاء سيطرته عليهم، فعليه المزايدة بهذا الإتجاه المتطرف.
2.2- ونار أمريكا والأمم المتحدة: إذ يصطدم علاوي، إذا أراد المزايدة على المتطرفين بمزيد من التطرف، بموقفي أمريكا (عبر سفيرها) والأمم المتحدة (عبر ممثل أمين عامها مارتن كوبلر) إذ حذرا علاوي كما حذرا النجيفي وصالح المطلك من مغبة المساس بالنظام الديمقراطي والدستور (لأن البديل حكم ديمقراطي أو دكتاتوري للأغلبية الشيعية على عموم العراق أو في الوسط والجنوب وفي كلا الحالتين سيتجه للتحالف مع إيران وسوريا وحزب الله والمقاومة الفلسطينية وربما الأردن والكويت والإمارات وثلاثتها مهددة بالتطرف الإسلامي التركي القطري والحبل على الجرار)،
علماً أن تحذير هتين الجهتين، أمريكا والأمم المتحدة، مهم جداً لأن إئتلاف العراقية يعول عليهما لإيصاله للحكم، وخاصة علاوي، فالعراق مازال واقعاً تحت طائلة الفصل السابع، وآمال الرفيق أياد عريضة وكبيرة!!!
3- هنا حصل التباين (وقد يتطور إلى فراق وطلاق) بين علاوي والمطلك من جهة والنجيفي من جهة أخرى.
النجيفي إختار خط تركيا قطر المتشدد لذا طرح موضوع "عقد جديد" أي إسقاط الدستور وذلك حسبما نقلت عنه فضائية الميادين وطرحته على رئيس الوزراء السيد نوري المالكي لبيان رأيه فيه وذلك في لقاء الفضائية معه يوم 1/2/2013.
أما علاوي فقد خرج علينا بصيغة باهتة تريد عودته إلى مجلس الوزراء والبرلمان مع حفظ ماء الوجه، إذ طرح شرط إقرار نظام لمجلس الوزراء وهو يعلم والناس تعلم بأن مسودة النظام موجودة منذ زمن ولكن وزراء إئتلاف العراقية يعارضونها بقصد التأخير والعرقلة (مثلما كانوا يرشحون إرهابيين لحقيبة وزارة الدفاع ليتم رفضهم ويبدأ النواح الكيدي) إنتظاراً لمثل هذا اليوم الذي عولوا عليه كثيراً ولكنهم أدركوه وهو كالح فوقعوا في شر أعمالهم إذ حوصروا بنارين كاويتين وكانوا يأملون محاصرة التحالف الوطني وإئتلاف دولة القانون وزعيمه المالكي.
فأين المفر؟!!!
مرة أخرى:
إنه إنتصار "ستراتيجية الستراتيج" المالكية الديمقراطية على "ستراتيجية التكتيك" العلاوية الطغموية!!!
ــــــــــــــــــ
(1): المصدر على الرابط التالي:
http://qanon302.net/news/news.php?action=view&id=25033
(2): للإطلاع على "النظم الطغموية حكمتْ العراق منذ تأسيسه" و "الطائفية" و "الوطنية" راجع أحد الروابط التالية رجاءً:
- http://www.qanon302.net/news/news.php?action=view&id=14181
- http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=298995
http://www.baghdadtimes.net/Arabic/?sid=96305
1340 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع