نجمة عراقية تتلألأ في سماء العدالة الدنماركية

                                              

                            د. نزار ملاخا

نجمة عراقية تتلألأ في سماء العدالة الدنماركية

        

                     هديل صباح عزيز پطرس

نجمة عراقية من إحدى قرانا في سهل نينوى وهي (بحشيقة) الحبيبة، قدمت إلى الدنمارك وهي بعمر سبع سنوات تقريباً، هديل من مواليد العراق بغداد 1993م، وفي معنى أسم هديل كما جاء في قاموس معاني الأسماء وقاموس المعاني الجامع أن هديل هو صوت الحمام، قال المعري :

وَكَانَ تَسْبِيحاً هَدِيلُ حَمَامَة ... ... فِي مَجْدِ رَبِّكَ أُلِّفَتْ سَجَعَاتُهَا

وكذلك جاء في المعجم الرائد ومعجم لسان العرب والمعجم الوسيط .

بالرغم من معاناة هديل وهي ترى قريتها الحبيبة وقد دنّس قدسيتها قومٌ همج حيث سقطت بيد تنظيم الدولة في صيف عام 2014م، وترى وطنها الحبيب العراق مجروحاً، هذه الصور المؤلمة دفعت هذه النجمة العراقية إلى أن تجد وتجتهد وتعطي كل وقتها لدراستها لتتمكن من أن ترفع أسم وطنها الحبيب في بلدان المهجر،

وهكذا كان، لقد حصلت هديل على البكالوريوس في الحقوق، ولم تكتفِ بهذا الإنجاز الرائع، فتقدمت في طلب العلم مرة أخرى، وقبل أسبوعين تخرجت هديل من جامعة أوغوص  -  الدنمارك وهي تحمل شهادة الماجستير في الحقوق ، فمن حقها هي أولاً ومن بعدها أهلها واقربائها والعراقيين جميعاً أن يفتخروا بهذا الإنجاز الرائع، لهذه الشابة الأصيلة التي حصلت على هذه الدرجة، وبذلك فتحت آفاق العدالة الدنماركية أمامها لتعمل في سوح العدالة مدافعة أصيلة عن الحق الذي لا يعلو عليه عالٍ.

هذه النجمة العراقية الأصيلة طرب لها ووقع في غرامها قمرٌ عراقي ألقوشي من بلدة ألقوش الحبيبة التي صمدت بوجه قساوة الزمن، تلاقت أهدافهما معاً ورسما مستقبليهما معاً، القمر العراقي هو سام ( سرمد نزار عيسى ملاخا) هو الآخر يحمل شهادة البكلوريوس في هندسة إدارة الأعمال وتم قبوله في الكلية العسكرية الدنماركية، هو الآخر أجهد نفسه ليكون للعراق نصيباُ في كل محفل من خلال هذا الجيل الذي يعتز بعراقيته ويفتخر بتاريخ آبائه وأجداده وإن لم تتسن لهم الفرصة في بلدهم الأم العراق، فارادوا أن يكونوا تلك البذرة التي أينما وجدت تربة خصبة فإنها تحمل ثمار الخير لكل البشرية، وهكذا هو حال الكثير من العراقيين الذين ابدعوا في بلاد المهجر وأصبحوا نجوما ومفخرة تشهد لهم الأيام وتشهد لماقدموه من إنجازات ترفع الرأس عالياً.

تحققت أحلام الشابين عندما وضعنا محبس الخطوبة بيديهما وتعاهدا على قضاء مسيرة حياتهما معاً بالإيمان والمحبة وبذل الذات من أجل إسعاد الآخرين، وعدم إيلاء اية أهمية لمن يهمس في الآذان " عندي أسرار بعدين أحچيها " لقد أغاظ البعض أن يرى المحبين فحاول أحدهم أن يضع عصاه في عجلة مسيرة الأفراح ولكنها تكسرت بحكمة وعقل النجمة المحامية والقمر المهندس وضحكا ملئ شدقيهما على العقلية الجاهلة التي يمتلكها قساة القلوب.

تهنئة من القلب إلى نجمتنا هديل والقمر سام، وتمنيات لا عد ولا حصر لها والرب يأخذ بيديهما لتكملة المشوار الجميل الذي ابتدؤه وبالخير واليمن والبركة ...

د. نزار ملاخا  16/7/2017

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1085 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع