صابر حجازي
أهداء الي شباب ثورة 25 يناير في عيدها الثاني
يكفيني..
أن أحكي القصة
وأٌقولُ..
ما يُخْفِيهِ لساني
وبرغمي
أذكر مأساتي
بحروفٍ تتساقط
من شفتي
تهوي
تحكي آلامي
*
في البدءِ..
عرفت الدنيا ..أوهاماً
أقوالاً زائفةً ..بهتاناً
وقبلتَ الواقع سجاناً
وقيوداً
في أيدي الحرمانِ
أقتاتَ فتاتا
وأقـَـــّبل أيدي الأسياد
وبلاداً..أتغرب فيها
أحمل أملاً في الغدْ
أن ألقي يوماً شطآنًا
فعيوني ..تبغي أن تبصر
لكنْ
مصباحي - ذا - مطفأ
وطريقي.. في العين دخانْ
*
لأني أحيا إنسانًا
من جيلٍ يحمل آثاماً
جيلٍ..
لا يعبأ بالماضي
لا يذكر أمجاداً
..وتراث الأجداد
جيلٍ ..حين تري عيناه
لا تبصر
غير الخذلانْ
جيل يحيا يا سادة
بين الحرمان
يصبر...
لكنْ
لا يقدر أبداً
أن يحيا مخنوق الوجدانْ
*
جيلٍ....
يبغي أن يبصر زمناً
يلقاه بالحبَّ
ويجمع كل الأحلامِ
جيلٍ....
يبحث عن دربه
عن زمنٍ
كي يحيا فيه
يطوي يأسه
ينقذه ..
من قاع الهذيان
4/4/1984
الگاردينيا: الأديب المصري الكبير/ صابر حجازي:
1401 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع