إعداد : حسن ميسر صالح الأمين
السادة الكرام :
(وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ - صدق الله العظيم )
خريطة الطريق والمبادئ العامة
لإدارة محافظة نينوى بعد التحرير
تحية إحترام وتقدير :
بادئ ذي بدء أتقدم بالشكر الجزيل للسادة الكرام الذين أستجابوا لما طرحناه على صفحتنا الفيسبوكية وأعلنوا التأييد الكامل لفكرة طرح المقترح والمشروع على العام سواءًا من خلال تعليقاتهم أو رسائلهم على الخاص أو الإتصال التلفوني والتي إستشقينا منها جميعها أن هناك رغبة حقيقة صادقة لبلورة فكرة مشروع يكون جامعًا وموحدًا للآراء المطروحة ومعالجًا لبعض السلبيات التي أفضت إلى تعثر التطبيق وإفتقار التأييد لبعض ما طرح من مشاريع مقترحات سابقة ، ويشرفني أن أضع أمام أنظاركم مقترحي المتواضع بخصوص خريطة الطريق والمبادئ العامة لإداره محافظة نينوى بعد التحرير وكما يلي :
*************
البند الأول : المقدمة والملاحظات والإستنتاجات .
كما أشرنا في مقالنا التمهيدي المنشور سابقًا ونكرر هنا القول ثانيًا ، أننا في الوقت الذي نثمن ونقدر عاليًا المسعى النبيل والحرص العالي للقائمين على هذا الكم الهائل من المؤتمرات والتجمعات والمناشدات والمقترحات والمشاريع المقدمة والتي يربو عددها عن ال(30) أو يزيد والتي تصب جلها في التخطيط لإدارة الموصل في مرحلة ما بعد التحرير والخلاص من داعش والذي بات قاب قوسين أو أدنى بفضل من الله سبحانه وتعالى وبجهود وتضحيات القوات المحررة كافة ، تلكم التي قام بها ويقوم بإدارتها والترويج لها أشخاص من توجهات شتى ومشارب متنوعه (فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ، ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ) ومنهم الشقي ومنهم السعيد ، وهكذا أصبحت تتوالى الواحدة تلو الأخرى وفي كل يوم تشرق علينا شمسه يبزغ معها مقترح أو مشروع أو فكرة مطروحة أو دعوة من أحد القائمين وهكذا ، وكما أوضحت إنني ومن خلال متابعاتي المكثفة وإستقرائي لما تحتويه هذه المقترحات من شعارات يطنب لها السمع ويحنو إليها ضمير كل محبٍ للموصل وأهلها ويسعى لبلورة فكرةٍ أو مشروع للعمل عليه سويةً في قادم الأيام ، فكان لا بد من الوقوف على بعض من تلكم الأسباب وذكر وتوضيح بعض الملاحظات التي وجدناها في بعض المقترحات التي يبدو أنه قد تم تجاهلها أو نسيان ذكرها من قبل القائمين عليها ولم يتم تناولها والإشارة إليها ولكنها كانت وستبقى حجرة عثرة لإنجاح وتطبيق أي فكرة أو مشروع ولم ولن تلقى آذاناً صاغية أو القبول لدى أهالي نينوى والموصل أو لدى الحكومة المركزية على حد سواء وأود طرحها عليكم على شكل نقاط مؤكدًا أنه قد تم بالأخذ بها في الفقرات الرئيسية للمشروع المقدم من قبلي لكي لا نعطي الحجة لأصحاب القرار برفضها وأفشالها وعلى النحو التالي :
1- هناك حالات مقصودة ومتعمدة من قبل البعض بالمقترحات المقدمة والتي يتطلب تطبيقها ويتحتم تنفيذها تجاوز فقرات الدستور والذي لا يخفى عليكم أن هذا الدستور قد تمت الموافقة عليه بعد جهدٍ عصيب ومخاضٍ عسير ليكون دستورًا متفق عليه لدى جميع المكونات وأصبح بمثابة الكتاب المقدس (كلٌ حسب ديانته ومعتقده) ولا يجوز المساس به لا من قريب ولابعيد كالذي يطالب بتغيير المحافظ أو إلغاء مجلس المحافظة أو سحب التمثيل النيابي لنواب نينوى ، وفيها جميعها كامل الصدق والحق في الطرح نتيجة التقصير الواضح في الأداء والتلكؤ الفاضح في الأعمال والتقصير الطاغي في الواجبات تجاه نينوى والموصل وأهلهما ، لكن في الوقت نفسه شئنا أم أبينا فهؤلاء هم ممثلي نينوى الشرعيين وحسب ما ينص عليه الدستور المفصل والعملية الديمقراطيه وما أفرزته صناديق الإنتخابات بغض النظر عن الكيفية والطريقة والأسلوب ، فكيف بتلكم المطالب أن تلقى مجيباً من أحد يستطيع الوعد بتنفيذ تلك المقترحات! .
2- هناك من الشخصيات التي ظهرت من جديد بعد غياب لفترة محدودة من الزمن شبيه (بالختلان بعد الخذلان) لمراقبة الوضع وتحين الفرصة لإصطياد الفريسة ثانيةً ، هذه الشخصيات تبذل قصارى جهدها في التمجيد والتطبيل لرموز وشخصيات كانت أو لا تزال تمارس دورها في الحياة السياسية وهي تعلم علم اليقين أن هذه الأسماء والشخصيات كانت واحدة من أهم أسباب نكسة الموصل وقيام قيامتها وإلى يومنا هذا ، فأين الحياء والخجل من الدماء التي أريقت والأرواح التي زهقت والدمار الذي حصل في الموصل وبكل نينوى ومن فيها من قوميات وأديان ومذاهب ، فهل يعقل لهكذا طرح أن يلقى القبول لدى أهالي نينوى والموصل ، والله إن هذا لشيء عجاب !.
3- هناك من الشخصيات من ينطبق عليها المثل القائل (واحد يدق والثاني يصّيح أح) تماماً ، فبعد أن شارفت عمليات تحرير نينوى والموصل على الإنتهاء وستعود نينوى والموصل عراقية أبية بجهود الغيارى من أبناء القوات المسلحة من أبناء العراق كافة في جنوبة ووسطه وشماله وما التضحيات التي قُدمت قرباناً للتحرير وفداءاً لأهالي نينوى والموصل وما عديد القوافل الإغاثية والمساعدات الإنسانية المقدمة للنازحيين والقادمة من محافظات العراق أجمع إلا أثباتاً حقيقيًا وواقعًا ملموسًا على أن أبناء العراق جسدًا واحدًا موحدًا إذا أشتكى منه عضوًا تداعى له سائر العراقيين بالسهر والحمى ، فبعد كل هذه المواقف والمآثر تظهر لنا هذه الشخصيات وتطالب بإعادة تدوير طرح قضية أقليم نينوى والموصل أو طلب الحماية الخارجية لإنقاذ الأهالي أو تلك التي تعزف على وتر الطائفية المقبورة أو فكرة التقسيم المقيتة ، إنها قمة الإساءة للفرد الموصلي وهي تنعته بما لا يليق به وتجعل من الموصل وأهلها حاشاهم الله مدعاة للإستهانة والسخرية وأهلاً لنكران الجميل وإجحافاً لحقوق الآخرين وأهل نينوى والموصل منها براء ، فهل يعقل لهكذا طرح أن يلقى القبول لدى أهالي نينوى والموصل !.
4- غالبية المقترحات والمشاريع المطروحة يتباهى القائمين عليها بأنها نالت إستحسان وقبول الجانب الأمريكي عليها مع الوعود الوردية بالدعم والتطبيق ، وقد تناسى هؤلاء أن هكذا إدعاء نهاراً جهاراً سيجعل من أهل نينوى والموصل ينفرون خفافاً وثقالاً مبتعدين عن التأييد أو حتى قراءة المقترح كأضعف الإيمان وفي الوقت ذاته نسي القائمين عليها أن الجانب الأمريكي كان قد قدم نفس تلكم الوعود لجهات أخرى سبقت أو أعقبت ولم ولن يتبنى الجانب الأمريكي أي منها على الإطلاق ويسعى في هذا إلى إذكاء الفرقة وتشجيع التناحر فيما بين المقترحيين ، فهل يعقل هكذا طرح أن يلقى القبول لدى أهالي نينوى والموصل !.
5- هناك طروحات لمشاريع ومقترحات كثر وبعناوين محددة فمنها من يهتم بالجانب الأمني ومنها بالجانب الإنساني وأخرى مهتمةً بالإعمار وهكذا ، وفي كل منها أهميه قصوى فيما ذكره مقدميها ، إلا أننا لم نرى مقترحاً لمشروع متكامل جامع يُلبي إحتياجات نينوى والموصل وأهلهما على جميع الأصعدة وعلى أفضل وجه ويغطي كل فقرات ومستلزمات إعادتهما إلى الوضع السليم الذي يضعهما في المكان الذي يستحقانه ، وكذلك لا وجود لتلكم المقترحات التي نالت القبول من الحكومة المركزية ووافقت عليها وأوعزت بدورها إلى إعتمادها وتطبيقها .
6- جميع المقترحات المقدمة والمشاريع المطروحة تشترك مع بعضها وبقوة تحت عنوان خدمة نينوى والموصل وأهلهما ونشهد لها بذلك إلا أننا سجلنا ملاحظات عدة على القائمين عليها وغيرهم من المتلقين وأبرزها هو رفضهم الشديد على التعاون الجاد والمثمر فيما بينهما وسعيهم الدؤوب للإستئثار بطرحهم وأعتباره هو الأنجع والأنسب وتعنتهم وأصرارهم على أستبعاد أي فكرة أو طرحٍ مُكمّل يصب في خدمة الموصل وأهلها مع إتهامات متبادلة بسرقة فحوى المقترح ومضمونه بالإضافة إلى المشكلة الأكبر التي يعاني منها الجميع ويشتكي منها بقوة وهي الرفض الشديد لأهالي محافظة نينوى عامًة والموصل خاصًة ومن جميع الفئات وبمختلف المستويات الثقافية والعلمية والطبقات الإجتماعية الأخرى على التعاون الجاد والمثمر فيما بينهم وإمتناعهم عن المشاركة وإبداء الرأي والسعي الدؤوب للبعض منهم على التشكيك والتشهير بالنوايا وتعنتهم وأصرارهم على عدم المشاركة في أي نقاش أو حلقات حواريه لطرح أفكار وحلول تكون مُكمّلة لبعضها البعض والخروج بمقترح موحد يُجمع عليه الكثير.
7- بعد أيام قلائل ستمضي السنة الأولى على طرح أول مشروع ومقترح وما سبقه و أعقبه من مقترحات وندوات ومؤتمرات وتوصيات ومناشدات ومقالات وكتابات وأدعية وأمنيات وصولاً إلى يومنا هذا ، وكذلك بعد أيام قلائل ستنتهي العمليات العسكرية بنصرٍ من الله وفتحٍ قريب وسُيرفع العلم العراقي خفاقاً فوق نينوى والموصل برمتها وليس هناك في الأفق أي ملامح لإي إتفاقٍ معقود لمشروع نهائي معتمد أو فكرةً مطروحة نالت القبول من الجميع رغم عديدها وإستمرار محاولات القائمين عليها بكل جدٍ وإخلاص مع إستموات وإستقتال البعض الآخر لإجتزاء اكبر قطعة من كتف الموصل وأهلها ومن بعده فلا نزل القَطرُ.
8- مع الأخذ بنظر الإعتبار لجميع الآراء التي تم جمعها من مختلف طبقات أهالي نينوى والموصل وكذلك ما أستنتجناه من التعليقات والمقالات والمنشورات الأخرى في الفيس بوك ومواقع النشر الأخرى والتي تجمع ُ قاطبةً على أن نينوى والموصل وأهلهما بحاجة للخروج السريع من أزمتها المتراكبة ومعالجة إستثنائية وجذرية للأسباب والمسببات الجوهرية والمشاكل الجمه التي أطبقت عليها منذ عام 2003 وما بعدها والتي أفضت بنتائجها إلى ما جرى لها وأهلها في حزيران 2014 وما تلى ، وأن معظم الأهالي تنشد وتطالب وتؤيد الفقرات والنقاط الأساسية التالية :
(1)- محافظة نينوى بحاجة إلى شخصية موصلية قوية وصارمة مشهود لها بالنزاهة والعمل والإخلاص ويتمتع بعلاقات قوية مع جميع المكونات الأخرى وقادر على تلبية متطلبات المرحلة القادمة من أمن وإعمار وبناء .
(2)- جميع أهالي محافظة نينوى لها الثقة المطلقة بالجيش العراقي وقادته وأجهزته المختلفة ولا تميل مطلقًا لتشجيع أو العمل مع أية جهة مسلحة أخرى أوتأييد تشكيل المليشات سواءًا النظامية أم غيرها.
(3)- جميع أهالي نينوى لا يثقون ويرفضون بشدة أن يتولى أمرها شخصًا قد تولى أي منصب فيها مسبقًا منذ 2003 ولحد الآن ويعتبرون سوء تصرفاتهم سببًا لما حل بهم في 2014 وما تلاها .
(4)- جميع أهالي نينوى يتطلعون لرؤية نينوى عامرةً وزاهرة وتشهد تحولًا جذريًا في مرافق حياتها وإقتصادها وتوفير فرص العمل والعيش الرغيد الآمن ويتطلعون للمشاركة في إعمارها وتطويرها بكل إندفاعٍ وحماس.
(5)- جميع أهالي نينوى يعتزون عاليًا بالمكونات الأخرى في المحافظة وينظرون بعين الإحترام والتقدير لهم ويمقتون وبشدة الأفكار الطائفية والمذهبيه والقومية وغيرها من العناوين والمسميات ويفضلون العمل معهم ولا فرق بين الجميع إلا بمحبة نينوى وخدمتها والإخلاص لها .
(6)- غالبية (95%) من أهالي محافظة نينوى يرغبون العيش في عراق آمن ومزدهر ويرفضون بشدة فكرة إقامة إقليم نينوى أو فكرة التقسيم أو التدويل .
(7)- الغالبية العظمى من أهالي نينوى يرفضون الأسماء التي تم ترشيحها من بعض الجهات .
(8)- جميع أهالي نينوى يجدون صعوبة بالغة في الإتفاق على شخص واحد يٌجمع عليه المكونات الأخرى نتيجة الظروف التي مروا بها والتي ولدت إنعدام الثقة التام بين بعض المكونات.
(9)– الغالبية العظمى من أهالي نينوى يرفضون رفضًا قاطعًا وينظرون إلى المؤتمرات والندوات التي عقدت وتعقد خارج العراق وبعيدًا عن الحكومة المركزية هي محاولة بائسة من البعض لعرض نينوى وأهلها للمزايدات وتعريضها للتدخلات الغير محمودة مستقبلًا ويتسائلون وكاتب السطور أولهم عن نتائجها وثمارها وخاصة أنه بُذخَ لأجلها مئات الآلاف من الدولارات ثم مضى كل إلى غايته بعدها ولنينوى والموصل ومن فيهما ربٌ يحميها ، أتمنى أن ألقى إجابة تشفي غليلي والعديد من المتسائلين.
(10)- جميع أهالي نينوى معروفون بمخافة الله والعمل على إرضاءه مما جعلهم يشتهرون بإنجازهم للواجبات والأوامر بحذافيرها ولا يحيدون عن تنفيذ ما يوكل لهم ويدفعهم بهذا حبهم لمحافظتهم وإخلاصهم لها وكذلك طبيعتهم السايكلوجية التي تدفهم لحب العمل الموكل لهم وتقديسه إضافة الى إعتبارهم للآخرين بمثابة رقيب عليهم تحاشيًا لنعتهم بالتقصير وتجنبًا لما سيلاقوه من عتابٍ وتذمر وكما أنهم أمناء على العهد والولاء حد الموت فأن منحوا الولاء يبقون عليه أمناء رغم كل المتغيرات الطارئة التي قد تحصل .
(11)- كذلك ومن جهة أخرى فإن الحكومة المركزية قد أعربت وفي أكثر من محفل وخطاب بأنها لن تسمح بالتفريط بنينوى وأهلها وأنها ملتزمة بالعمل على إعادة إستقرارها وإعمارها وتلبية متطلبات المواطنين فيها وتقديم الدعم والإسناد لها .
9- وإستناداً لما ذكر من ملاحظات أعلاه ولكي يتحقق الغرض الأول والأخير والمتمثل في خدمة نينوى والموصل وأهلهما فقد أصبحت الحاجة إلى تكوين رأيٍ عام جمعي وطرحٍ لمشروع حيوي أستراتيجي يُعد في غاية الأهمية والإلحاح لتدارك ما يمكن تداركه ولنحفظ لنينوى والموصل وأهلهما مكانتها ولنعيد الحياة إليها من جديد ، نينوى عراقية وموصل زاهيةُ أبيةٌ ، ولتحقيق التوازن المطلوب بين ما ينشده أهالي محافظة نينوى وبين ما تصبو إليه الحكومة المركزية وتحقيق التوافق على المشتركات التي ستلقى القبول من الطرفين ولنكرر القول بما نشدناه سابقًا وننشده دوماً بأن نشرع سوية في الخطوة الأولى في التحول من الأقوال والكتابات إلى التطبيق والتنفيذ فإنه ،
10- وبصفتي داعم وساند ومستقل تماماً عن أي تحزب أو تكتل أو قائمة ، يشرفني أن أضع أمام أنظاركم مقترح مشروع لخريطة الطريق والمبادئ العامة لمرحلة إدارة وإعمار محافظة نينوى ما بعد التحرير، لحلحة المشاكل المعقدة التي ولدتها الظروف العصيبة التي مرت بها محافظة نينوى والتي تكمن في (جعل المحنةَ العصيبة التي مرت بها منحةً لها) من خلال وضع الحلول التي تعيدها سيرتها الأولى وسابق أمجادها من وشائج تجمع كل مكوناتها الأصيلة مع العمل سوية على توفير الأمن والإستقرار والتي ستفتح آفاق الإعمار والتطوير وتحقيق تطلعات وآمال شعب نينوى المكلوم ومدينة الموصل الجريحة وهو مشروع تكميلي لما طرح وجامعًا وموحدًا للآراء وخلاصة مقترحات وجيهة ومشاريع مقدمة وعصارة ذهن معمقة لإستخلاص الحلول الناجعة والسريعة والتي تأخذ في الحسبان سايكلوجية المواطن الموصلي وخصوصيته وتطلعاته كما في أعلاه وتبعث الأمل في النفوس التي أعياها التعب وأجهدها الإنتظار وعلقم قلبها مرارة الصبر والترقب ، ويُعد من وجهة نظر المُعد أنه المطلب الأساس الذي ينشده ويتطلع إلى تحقيقه جميع أهالي نينوى والموصل تجاه كل من يروم أن يتولى أمرها ويسعى لتبؤء منصب فيها بأي وسيلة كانت ، وأرى أنها كفيلة بالعودة السريعه بمحافظة نينوى والموصل لتنهض من كبوتها العظيمة خلال فترة زمنية وجيزة بعد خلاصها من الكابوس الذي لازمها لأكثر من سنتين ونصف مضت وما سبقها من الأسباب والمسببات التي أفضت إلى هذه النتائج الكاريثية وحيث أنها ثورة في التغيير والإصلاح المنشود وطريق لمشروع نهضوي سريع يخص محافظتي العزيزة نينوى في المرحلة الحالية وما يعقبها .
ويحذوني الأمل بأن تكون الفقرات المطروحة تلبي تطلعاتكم وتوازي حبنا العميق ورغبتنا الشديدة في المضيء قدمًا لنينوى عراقية أبيةً عامرةً زاهيةً .
*************************
البند الثاني : مضمون الخريطة والمبادئ .
1- تعيين شخص من أهالي محافظة نينوى ، الموصل حصرًا مشهود له بالنزاهة والخبرة والكياسة والإنحدار الطبقي الوظيفي ومن ذوي الخبرة والإختصاص في الإدارة والتنظيم والإعمار لكون المرحلة المقبلة هي مرحلة بناء وإعمار تتطلب التخصص الدقيق والرجل المناسب في المكان المناسب بمنصب نائب رئيس الوزراء لشؤون محافظة نينوى بجميع أقضيتها ونواحيها.
2- يعين الشخص بأمر مباشر من رئيس الوزراء وبمرسوم رئاسي وبمصادقة رئيس الجمهورية بعيداً عن المقترحات والمشاورات حيث من الصعوبة بمكان على أهالي المحافظة وبسبب ما مرت به من ظروف والتي أظهرت مشاكل جمه بين مكوناتها وأطيافها ومذاهبها أن يتفقوا على مرشح واحد يجمع أطيافها ومكوناتها كافة في هذه المرحلة .
3- يكون الشخص من أهالي مدينة الموصل حصراً ومستقلاً وبعيداً عن أي إنتماءات حزببة أو فئوية أو طائفية ولم يسبق له أن شغل أي منصب حكومي أو تمثيل في الحكومة المركزية أو المحلية في المحافظة أومجلس المحافظة أومجلس النواب العراقي منذ عام 2003 ولحد الآن .
4- يكون إرتباط الشخص برئيس الوزراء مباشرةً ويمنح صلاحيات رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة فيما يخص الجانب الإداري والخدمي والأمني لتسهيل وتنفيذ تعهداته وإلتزاماته .
5- يتولى الشخص مهمة الإشراف على عمل المحافظ ورئيس وأعضاء المجلس وممثلي المحافظة في مجلس النواب العراقي والمدراء العاميين ومدراء الدوائر كافة في محافظة نينوى ومتابعتهم قانونياً وأصولياً يكون إرتباطهم إدارياً بهذا الشخص حصرًا بعد منح الصلاحيات المناسبة لسير العمل في المحافظة .
6- يجب أن يكون الشخص ويبقى حيادياً ومستقلاً وبعيداً عن الأحزاب وكذلك عدم زج أسمه في أي قائمة أو تكتل وعدم الترشيح لأي إنتخابات قادمة لشغل أي منصب في الحكومة المركزية أو المحلية أومجلس المحافظة أو أي إنتخابات لتمثيل المحافظة في مجلس النواب العراقي طيلة فترة تسلمه لمهامه .
7- تكون مدة تعيين الشخص هي (5) سنوات قابلة للتجديد لمرة واحدة فقط بناءاً على الأحداث وما تتطلبة الظروف في حينها ولا يرتبط مصيرة بنتائج الإنتخابات العامة في العراق أو تغيير شخص رئيس الوزراء .
8- يؤدي الشخص القسم القانوني أمام جلسة خاصة لمجلس النواب وبحضور الرئاسات الثلاثة (رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب) ويعلن أمام الجميع إستعداده التام لتولي منصب نائب رئيس الوزراء لشؤون محافظة نينوى ويتعهد بالعمل وفق الدستور النافذ والقوانين والتشريعات والتعليمات المعمول بها ويعلن تعهده بالعمل وفق برنامج المبادئ والخطوط العريضة المدرجة في البنود اللاحقة ويباشر مهام عملة بعد تأدية القسم مباشرةً .
9- يمنح فترة زمنية لا تزيد عن(30 يومًا) لإستكمال متطلبات برنامج العمل والبدء بالتنفيذ .
*************************
البند الثالث : التعهدات المطلوبة - الحياة العامة .
1- ألتعهد بالمحافظة على نينوى أرضاً وشعباً بكل مكوناتها ومذاهبها المتعايشة بمختلف الأجناس والأديان وأن يكون العيش فيها ضمن عراق آمن موحدٍ ومزدهرٍ ومستقرٍ وآمن ولافرق بين دين ومذهب وقوميه وأقلية وأكثريه إلا بحب العراق ونينوى والإخلاص لهما متكاتفين جميعا عرباً وأكراداً وتركمان وشبك ومسلمين ومسيحيين وأيزيديين في حماية ومؤازرة بعضهم البعض والتفنن في حب نينوى ومناطقها ومكوناتها وتقديم الأفضل لها وإعادة أمجادها وإرثها التاريخي المجيد المعروف .
2- ألتعهد بإحتضان نينوى والموصل بكل أطيافها بقلب رحب والإستماع إلى الخيريين والشرفاء من الرجال والنساء وبما يوازي مكانتهم ومعاناتهم وإشراكهم والمخلصين منهم وبقوة في إدارة المحافظة وفي إتخاذ القرارات الصائبة بخصوصها وإستبعاد الوجوه العبوسة القمطريره الكالحه التي سئمتها نينوى والموصل من الظهور وعدم إفساح المجال لهم في أخذ أي دور مستقبلًا فيها تجنبًا لتكرار الأخطاء والمسببات التي أدت إلى ضياع نينوى والموصل لأكثر من سنتين ونصف وما قبلها وحصول ما رافقها من قتل ونزوح وتهجير وتدمير.
3- ألتعهد بتجاوز أي خلاف قد نشئ سابقاً أو قد ينشئ لاحقاً وأن تبقى محافظة نينوى بعيدة عن أي خلافٍ لحكومة بغداد مع أية محافظة أخرى أو مع أقليم كردستان أو العكس وأن لا تكون محافظة نينوى ساحةً لإظهار الضغينة أو منبراً لتصريحاتٍ ناريةٍ أو جريرةٍ لخلافٍ مع أي جهةٍ كانت .
4- ألتعهد بفض النزاعات وحل الخلافات والإشكاليات التي ظهرت أو قد تظهر بين أهالي المحافظة وتوحيد الخطاب السياسي والإجتماعي داخل المحافظة وبث الروح الوطنية الخالصة مع زرع المحبة والتآلف والأخوة بين مكوناتها أجمع .
5- ألتعهد بفتح ملفات الفساد والنزاهة والتحقيق بها وإعداد الكشوفات والموازنات الختامية وكشف المبالغ الممنوحة للمحافظة وطرق صرفها والتصرف بها وإعادة الأموال المسروقة لخزينة المحافظة ومحاسبة المقصرين وتقديمهم للعداله في أسرع وقت ومحاكمتهم علنياً في محاكم نينوى .
6-ألتعهد بمحاسبة الذين تسببوا بما حل بنينوى وأهلها وبمحاسبة ذوي الغدر والخيانة وأهل الأخلاق السيئة والذي خانوا العهد والزاد وتعاونوا مع المحتل البغيض من الدواعش ومن سبقهم من المسميات الأخرى وألحقوا الأذى بالناس الأبرياء قبل وأثناء التاريخ المشؤوم في حزيران 2014 وتقديمهم للعداله في أسرع وقت ومحاكمتهم علنياً في محاكم نينوى .
7- ألتعهد بالإشراف على العملية الإنتخابية داخل المحافظة ووضع شروط وضوابط الترشيح بما يتماشى مع ظرف المحافظة الإستثنائي وإعداد قوائم بأسماء المرشحين وإبعادغير المشمولين بالترشح وفق الضوابط والشروط وأن تكون الإنتخابات في المحافظة بمنتهى الشفافية والمصداقية وبعيدة عن حالات التزوير وغيرها وأن تجرى بموعدها المحدد .
8- ألتعهد بالعمل على تسهيل عودة النازحين والمهجرين إلى بيوتهم وإيجاد آلية لتعويض المتضريين وتقديم التسهيلات اللازمة لتمكينهم من العودة السريعة .
9- ألتعهد بالعمل على تأمين حياة مستقرة وسعيدة لأهالي محافظة نينوى وكذلك توفير فرص العمل للعاطلين من الشباب وإعداد برنامج تطويري وتنموي للمهارات الفنية والإدارية والعمل على إيجاد آلية لضمان صرف رواتب الموظفين والمتقاعدين المدنيين والعسكريين ورواتب الرعايه الإجتماعيه وضمان توزيعها بشكل عادل ومرضٍ للجميع .
10- ألتعهد بالعمل على تشجيع ذوي الخبرات العلمية من المهجرين خارج العراق منذ مدة طويلة وإستقطابهم وإعادتهم إلى نينوى والموصل في أسرع وقت للإستفادة من خبراتهم وما أكتسبوه في بلاد الغربة .
11- ألتعهد بفتح ملفات عقارات الدولة والممتلكات الشخصية وكشف حالات التزوير والتجاوز الحاصل في هذا القطاع وإعادة الممتلكات إلى أصحابها الشرعيين وإحالة مرتكبيها للقضاء لينالوا جزاءهم العادل .
12- ألتعهد بالقضاء على حالات الرشوة والفساد الإداري والمالي وإعتبارها من المحرمات داخل المحافظة وإعداد نظام إداري ومالي صارم وتنفيذ أشد العقوبات في محاسبة المقصرين وكذلك القضاء على الترهل الموجود بدوائر الدولة كافة وإعداد ضوابط جديدة للتعيينات وإدخال العناصر الشابة والكفوءة .
13- ألتعهد بالعمل على تأسيس أرضية قوية في محافظة نينوى (الموصل وأقضيتها ونواحيها) لتشجيع الإستثمار وجلب الأموال والمستثمرين لإحياء كافة المرافق الحياتية في المجالات التعليمية والصحية والدينية والسياحية والترفيهية وغيرها وخلق الأجواء المشجعة لها .
14- ألتعهد بالعمل على إنشاء المنظومة الحكومية الألكترونية وأن تكون جميع المعاملات ذات العلاقة والإرتباط بتقديم الخدمات للمواطنين في المحافظة وإدارة المشاريع وأعمال المحافظة ، تنجز ألكترونيًا وذلك لتخفيف الأعباء وتقليص الروتين الممل في بعض الدوائر في المحافظة ومعالجة ضاهرة تفشي الفساد والرشوة وإستغلال المواطنين .
************
البند الرابع : الإعمار والتطوير .
ألتعهد بالعمل على تجاوز المحنة التي مرت بها محافظة نينوى وجعلها منحةً لها ولأهلها فيما بعد التحرير والمتمثل بإعاده إعمار محافظة نينوى وفتح مشاريع تنموية جديدة بأقضيتها ونواحيها كافة والعمل على توفير التخصيصات والمبالغ اللازمة لذلك وإيلاءها القدر الكافي من الإهتمام والأولويه والبدء بذلك على وجه السرعه وعلى النحو التالي :
1- ألتعهد بالعمل على تطوير محافظة نينوى بكافة أقضيتها ونواحيها وإزالة الأنقاض وآثار التدمير والخراب الذي لحق بها نتيجة وقوعها بيد الدواعش الأنجاس وجعلها محافظة تحاكي ربيعيها الأثيرين وخلق ربيعاً ثالثاُ لها يزهو بجمالها ونظافتها وتنظيمها ورونقها ولتكون في مصاف البلدان المتطورة جداً في النظافة والتنظيم والجمالية وإيلاء القدر الكافي من الرعاية والأهتمام لقطاع الخدمات البلدية وصيانة وإستحداث الطرق والجسور والأنفاق والجزرات الوسطية والحدائق العامة وإنشاء الحديث منها على غرار البلدان المتطورة وتوفير المستلزمات الترفيهية وملاعب الأطفال وإدخال وتطبيق الأساليب الحديثة والتقنية العالية والتكنلوجية المتطورة إلى هذا القطاع في الموصل وباقي الأقضيه والنواحي .
2- ألتعهد بالعمل على صيانة وتشغيل محطات (الكهرباء والمياه والوقود) وإعمار المتضرر منها وزيادة أعدادها وإنشاء الجديد منها بما يغطي إحتياجات المحافظة وإيلاء القدر الكافي من الرعاية والأهتمام لهذه القطاعات الهامة وتوفير كافه المستلزمات الضرورية وإدخال وتطبيق الأساليب الحديثة والتقنية العالية والتكنلوجية المتطورة إلى هذه القطاعات وإيجاد آلية سريعه تضمن تجهيز أهالي المحافظة على مدى 24 ساعه و360 يوم دون إنقطاع .
3- ألتعهد بالعمل على إعمار دور رياض الأطفال والمدارس والمعاهد والجامعات ودور الأيتام والعجزة وبناء الحديث منها وزيادة أعدادها لسد النقص الحاصل وإيلاء القدر الكافي من الرعاية والأهتمام لهذه القطاعات الحيوية على غرار البلدان المتطورة وتوفير كافه المستلزمات الضرورية وإدخال وتطبيق الأساليب الحديثة والتقنية العالية والتكنلوجية المتطورة إلى هذا القطاعات وإيجاد آلية سريعه تضمن اللحاق بركب البلدان المتطورة في مجال التربية والتعليم والخدمة المجتمعية وتعويض التخلف الحاصل نتيجة ثلاث سنوات من الضياع .
4- ألتعهد بالعمل على إعمار المستشفيات والمراكز الصحية وإيلاء القدر الكافي من الرعاية والأهتمام لقطاع الصحة وإستحداث وبناء المستشفيات والمراكز الصحية الجديدة وإدخال نظام صحي جديد يشمل جميع أهالي المحافظة مع توفير الأدوية وعلاجات الأمراض المزمنة ودعم أسعارها وعلى غرار البلدان المتطورة وتوفير كافه المستلزمات الضرورية وإدخال وتطبيق الأساليب الحديثة والتقنية العالية والتكنلوجية المتطورة إلى هذا القطاع وإيجاد آلية سريعه تضمن اللحاق بركب البلدان المتطورة في مجال تقديم الخدمات الطبية .
5- ألتعهد بالعمل على إعمار وصيانة وتشغيل المصانع والمعامل الإنتاجية وإيلاء القدر الكافي من الرعاية والأهتمام لقطاع الصناعة وإستحداث وبناء مصانع وخطوط إنتاجية جديدة على غرار البلدان المتطورة وتوفير كافه المستلزمات الضرورية وإدخال وتطبيق الأساليب الحديثة والتقنية العالية والتكنلوجية المتطورة إلى هذا القطاع في الموصل وباقي الأقضيه والنواحي وإيجاد آلية سريعه تضمن اللحاق بركب البلدان المتطورة في مجال الأنتاج وسد إحتياجات المحافظة.
6- ألتعهد بالعمل على صيانة الجوامع والكنائس والمعابد والمراقد والمراكز الدينية وإعمار المتضرر منها وزيادة أعدادها وبناء مؤسسات دينية جديدة بما يغطي إحتياجات المحافظة وإيلاء القدر الكافي من الرعاية والأهتمام بقطاع الأوقاف والشؤون الدينية والسيطرة على المنابر وتوحيد الخطاب الديني بما يبعث على بث روح الإسلام الحنيف والقيم السماوية السمحاء والدعوة على التعايش وبث روح المواطنة الصالحة بعيداً عن الطائفية المقيتة والدعوات المخالفة لقيم الدين والتسامح.
7- ألتعهد بالعمل على أعادة إعمار وتشغيل ( مطار الموصل/ محطة قطار الموصل) وكذلك صيانة وإستحداث محطات الباصات وكراجات النقل بين المحافظات وتنظيم حركة النقل فيها وإدخال أسطول نقل حديث داخل المدن ومع الأقضية والنواحي داخل المحافظة وإيلاء القدر الكافي من الرعاية والأهتمام لهذا القطاع الهام.
8- ألتعهد بالعمل على صيانة منظومة الأتصالات في المحافظة وإعمارها وتطويرها وكذلك مراكز شبكات منظومة الأنترنيت وزيادة أعدادها وسعتها وإستحداث وبناء منظومات جديدة لمحطات الأتصالات والهاتف الأرضي وشبكات الانترنيت بما يغطي إحتياجات المحافظة وإيلاء القدر الكافي من الرعاية والأهتمام لقطاع الإتصالات والأنترنيت على غرار البلدان المتطورة وتوفير كافه المستلزمات الضرورية وإدخال وتطبيق الأساليب الحديثة والتقنية العالية والتكنلوجية المتطورة إلى هذا القطاع الهام .
9- ألتعهد بالعمل على صيانة وإعمار المتضرر من الملاعب الرياضية ومراكز الشباب والنوادي الرياضية وزيادة أعدادها وإستحداث وبناء منشآت رياضية جديدة بما يغطي إحتياجات المحافظة وإيلاء القدر الكافي من الرعاية والأهتمام لقطاع الرياضة والشباب على غرار البلدان المتطورة وتوفير كافه المستلزمات الضرورية وإدخال وتطبيق الأساليب الحديثة والتقنية العالية والتكنلوجية المتطورة إلى هذا القطاع في مدينة الموصل وباقي الأقضيه والنواحي .
10- ألتعهد بالعمل على صيانة المتاحف والآثار العريقة لنينوى والمراكز الحضارية الأخرى وإعمار المتضرر منها وملاحقة وإسترداد الآثار المسروقة بالتنسيق مع المنظمات الدولية العاملة بهذا الخصوص وكذلك بناء مؤسسات حضارية جديدة تعنى بالتراث العربي وبثقافة الحضارات العربية والإسلامية وغيرها من الحضارات التي مرت وحكمت نينوى والتي منها تشكل نسيج المحافظة الإجتماعي لآلاف السنين الخالية بما يعكس الصورة الحضارية لمحافظة نينوى وإيلاء القدر الكافي من الرعاية والأهتمام بقطاع التراث والآثار.
11- ألتعهد بالعمل على صيانة وتشغيل وإعمار المتضرر من مراكز الأمومة والطفل وزيادة أعدادها بما يغطي إحتياجات المحافظة وإيلاء القدر الكافي من الرعاية والأهتمام للمرأة والطفل وعقد ندوات ومحاضرات توجيهية وتوعويه وإنشاء مراكز تثقيفية جديدة ومتطورة على غرار البلدان الأخرى وتوفير كافه المستلزمات الضرورية وإدخال وتطبيق الأساليب الحديثة والتقنية العالية والتكنلوجية المتطورة إلى هذا القطاع في مدينة الموصل وباقي الأقضيه والنواحي وإيجاد آلية سريعه تضمن عودة الأمور إلى نصابها الصحيح في أن تأخذ المرأة دورها الريادي في مستقبل نينوى وأن ينعم الطفل بمستقبل آمن وزاهر .
12- ألتعهد بالعمل على تنظيم الحركة الثقافية والفنية والمسرحية وتنشيط وتشجيع الحركة الثقافية داخل المحافظة بكافة مرافقها وإحياء المسارح وعقد الندوات والمؤتمرات والمهرجانات الفنية والثقافية وإعمار وإستحداث وبناء مجمعات فنية جديدة بما يضطلع بأن تكون المحافظة من الوجهات الثقافية العالمية وإيلاء القدر الكافي من الرعاية والأهتمام بهذا القطاع على غرار ما موجود في البلدان المتطورة وتوفير كافه المستلزمات الضرورية وإدخال وتطبيق الأساليب الحديثة بما يسهم في إنجاح هذا القطاع الهام في مدينة الموصل وباقي الأقضيه والنواحي .
13- ألتعهد بالعمل على تنظيم قطاع السياحة بكافة مرافقها وتشجيع السياحة الدينية والترفيهية وزيادة فرصها وإستحداث وبناء مجمعات سياحية ومدن ترفيهية جديدة بما يضطلع بأن تكون المحافظة من الوجهات السياحية الرائجة وإيلاء القدر الكافي من الرعاية والأهتمام بهذا القطاع على غرار ما موجود في البلدان المتطورة وتوفير كافه المستلزمات الضرورية وإدخال وتطبيق الأساليب الحديثة بما يسهم في إنجاح هذا القطاع الهام في مدينة الموصل وباقي الأقضيه والنواحي .
14- ألتعهد بالعمل على إنشاء العديد من المدن السكنية النموذجية الكاملة مع البنى التحتية والأبنية الخدمية الملحقة بها بإستخدام التكنلوجيا الحديثة في مجال البناء والعمران في مدن العالم المتقدمة بما يتلائم وأجواء المحافظة البيئية وحل مشكلة السكن وتوفير العيش الرغيد لمواطني المحافظة في مدينة الموصل والأقضية والنواحي التابعة لها.
15- ألتعهد بالإعتماد الكلي على الكوادر العراقية في إعمار وتطوير المحافظة بأكملها والإستعانة بالخبرات الفنية العراقية الموجودة داخل العراق وخارجه لحل مشكلة البطالة وتقليل أعداد العاطلين عن العمل وحصر التعاقد مع الشركات الأجنبية في تقديم الإستشارات الفنية والتقنيات الحديثة وفي أضيق الحدود أو التعاقد لغرض إستقدام العمالة لسد النقص في الأيدي العاملة بما يوازي وتقدم الأعمال في المحافظة .
************
البند الخامس : الشرطة والأمن .
التعهد بإعادة الأمن والإستقرار داخل محافظة نينوى ومدينة الموصل وأقضيتها ونواحيها والسهر على راحة المواطنين وتوفير العيش الآمن والحياة المجتمعية المستقرة وتجفيف منابع الإرهاب والضرب من حديد على الخارجين عن القانون والتعليمات وإعداد نظام أمني صارم ومحكم التطبيق وحسب القوانين والتعليمات النافذه والإلتزام التام بحقوق الإنسان وتطوير وتهيئة وتدريب الأجهزة الأمنية داخل المحافظة وإعداد جهاز أمني من العناصر الكفوءة والمخلصة وإعمار وإستحداث وبناء مراكز شرطة ومؤسسات أمنية جديدة بما يغطي حاجة المحافظة ويلبي الأحتياج الفعلي في توفير الأمن والتعهد بأن تكون المحافظة من أكثر المحافظات أمناً وإستقراراً وإيلاء القدر الكافي من الرعاية والأهتمام بشؤون الأمن والشرطة على غرار ما موجود في البلدان المتطورة وتوفير كافه المستلزمات الضرورية وإدخال وتطبيق الأساليب الحديثة بما يسهم في إنجاح هذا القطاع الهام في مدينة الموصل وباقي الأقضيه والنواحي ضمن برنامج تطويري يتم العمل عليه ويشمل الخطوط العريضة التالية :
1- ألتعهد بإعداد جهاز وقوات شرطه محليه وتكون مسؤولة عن حمايه نينوى والموصل من أهالي تلك المناطق حصراً وأستبعاد العناصر غير الكفوءة والغير مؤهلة لتحمل مسؤولياتها المحددة .
2- ألتعهد بأن تكون القوات العسكرية وقوات الجيش والشرطة الإتحادية وقوات البيشمركة الكردية ظهيراً قوياً حامياً لنينوى والموصل من أية تهديدات أو أخطار تهدد حدود نينوى أو الموصل أو نسيجها الإجتماعي .
3- ألتعهد بعدم السماح بدخول أيه قوة عسكريه إلى نينوى والموصل إلا بموافقات رسمية وحسب متطلبات الظرف الأمني وبنوصيات المسؤول الأمني وبموافقة نائب رئيس الوزراء لشؤون محافظة نينوى وإعتبار هذا الأمر ملزما للجميع .
4- ألتعهد بإنشاء غرفة عمليات للسيطرة على الوضع الأمني داخل مدينة الموصل وباقي الأقضية والنواحي مزودة بكامرات مراقبة وأجهزة ألكترونية حديثة للحد من الجريمة وتحركات الإرهابيين .
5- ألتعهد بإجراء مسح جغرافي وبالتنسيق مع البلدية والدوائر ذات العلاقة وإعداد قاعدة بيانات موحدة وتشمل حصر أعداد البيوت والمحلات وأسماء أصحابها وترقيمها أصوليًا والقيام بحملات تفتيش للدور السكنية وجمع الأسلحة غير المرخصة وإزالة العشوائيات المشيدة وترحيل الساكنين المغتصبين للدور السكنية بشكل غير قانوني ومحاسبة المخالفين والعابثين بالمال العام .
6- ألتعهد بتجهيز وتوفير جهاز الشرطة المحلية بالوسائل الأمنية المتطورة والأجهزة والمعدات التي تساعد على فرض الأمن داخل المحافظة بشكل سريع وسلس وكذلك توفير أسطول لسيارات النجدة وتهيئة كل أسباب إنجاح الأمن داخل المحافظة وأن تكون قوات الشرطة المحلية في محافظة نينوى قوات مثالية في التضحية والإقدام وتوفير الأمن وإستتبابه .
**************
البند السادس : الصلاحيات المطلوبة .
لغرض تنفيذ الفقرات المذكورة أعلاه لابد من منح الشخص المعين بمنصب نائب رئيس الوزراء لشؤون محافظة نينوى الصلاحيات التالية :
1- منصب نائب رئيس الوزراء لشؤون محافظة نينوى وأقضيتها ونواحيها كافة – يرتبط برئيس الوزراء حصرًا ولا سلطة لوزير على هذا الشخص والمنصب .
2- صلاحيات رئيس الوزراء الخدمية والأمنية والمالية والإدارية بما يسهل برنامج العمل المناط به .
3- حضور إجتماعات مجلس الوزراء شهرياً في أول جلسة فقط ويقدم تقرير مفصل لإطلاع المجلس عن منجزات المحافظة ونسب الإنجاز وطرح المعوقات إن وجدت أمام المجلس والبحث عن الحلول مع المجتمعين لتجاوزها .
4- صلاحيات التعيين وإعادة التعيين والنقل والإعفاء والفصل الوظيفي والإحالة على التقاعد للمدراء العاميين ومدراء الدوائر والموظفين العاملين في الدوائر الإدارية والخدمية والأمنية والعسكرية والصحية والتعليمية كافة .
5- صلاحيات الصرف وإستلام الأموال وتخصيصات الموازنة العامة من الحكومة المركزية .
6- صلاحيات مفاتحة وعقد الإجتماعات وقبول الهبات المالية والعينية من الدول العربية والإقليمية والدولية وكذلك المنظمات الخيرية والجمعيات الإنسانية وغيرها العاملة في هذا الصدد وإعداد صندوق خاص بها .
7- صلاحيات التعاقد وإحالة المشاريع مع الشركات المحلية العراقية والعربية والأجنبية ذات التخصص في مجال الإعمار والبناء والبنى التحتية وصلاحية سحب العمل وإيقافة ومحاسبة الشركات المتلكأة والمقصرة وإحالتها على القضاء .
8- صلاحيات معاقبة المجرمين ومثيري المشاكل وكذلك المقصرين والمتلكأين في العمل في القطاعين الحكومي والخاص وتشمل الحبس والسجن وفرض الغرامات والتقليل أو الإعفاء من العقوبة .
**************
البند السابع : المجالس المرتبطة بالمنصب .
1- المسؤول العسكري ، يكون من أهالي محافظة نينوى ومن المشهود لهم بالنزاهة والمهنية والشجاعة والإخلاص وترتبط به الأجهزة الأمنية المتواجده في المحافظة وقوات الشرطة وقوات الجيش والأمن الوطني والإستخبارات ، ويعين من قبل الشخص شاغل المنصب بعد تأدية القسم بالتعهد بتنفيذ الواجبات المناطة به وتحمل المسؤولية .
2- مجلس الأعيان : يتكون المجلس من عدد (50) شخصية تكنوقراط من أساتذه الجامعات وحملة الشهادات العليا ومن الشخصيات المعروفة في المحافظة ، يتم تعيين رئيس المجلس والأعضاء مباشرة من قبل الشخص شاغل المنصب بعد أن يقسم علنًا بالعمل على تنفيذ التعهدات أعلاه ويتولى المجلس إصدار التعليمات وإتخاذ القرارات وتحديد الأولويات ومتابعة التنفيذ وتناط به أيضاً المهام المدرجة في تفاصيل تنفيذ المقترح .
3- مجلس الشيوخ : يتكون المجلس من رؤساء القبائل وشيوخ العشائر داخل المحافظة ، يتم تعيين رئيس المجلس مباشرة من قبل الشخص شاغل المنصب بعد أن يقسم علنًا بالعمل على تنفيذ التعهدات أعلاه ويتولى المهام المرسومة لاحقاً .
4- المجلس التنفيذي : يتكون المجلس من كافة المدراء العامين ومدراء الدوائر في المحافظة ، يتم تعيين رئيس المجلس مباشرة من قبل الشخص شاغل المنصب على أن يكون من ذوي الخبرة والسمعة الجيدة ويؤدي القسم علنًا بالعمل على تنفيذ التعهدات أعلاه ويتولى المهام المرسومة لاحقاً ومن الممكن الإستعانة بخبرات المتقاعدين وليس شرطاً أن يكون ضمن الوظيفة حالياً .
5- مجلس الخبراء والمستشاريين : يتكون المجلس من المتقاعدين من القضاة ورؤساء المحاكم ورؤساء الجامعات والمدراء العاميين للصحة والتربية ومدراء الدوائر السابقيين ومدراء المستشفيات والأوقاف ورؤساء الغرف التجارية والصناعية ورؤساء النقابات ومدراء البنوك والمصارف الحكومية ودوائر الرقابة المالية ، يعين رئيس المجلس من قبل الشخص شاغل المنصب بعد أن يقسم علنًا بالعمل على تنفيذ التعهدات أعلاه ويتولى المهام المرسومة لاحقاً .
6- مجلس القضاء : يتكون المجلس من رؤساء المحاكم المدنية والشرعية والإستئناف وقضاة التحقيق والحكام ، يعين رئيس المجلس من قبل الشخص شاغل المنصب بعد أن يقسم علنًا بالعمل على تنفيذ التعهدات أعلاه ويتولى المجلس ملف القضاء والتحقيق وإصدار الأحكام القضائية وغيرها من المهام المرسومة له .
7- يشترط أن يكون جميع رؤساء وأعضاء المجالس أعلاه من أهالي نينوى (الموصل وأقضيتها ونواحيها) حصرًا ومن المشهود لهم بالنزاهة والخبرة والكياسة ومن ذوي الخبرة والإختصاص في الإدارة والتنظيم ، وينظر في تكليفه إلى نزاهته وإخلاصه في العمل وحبة لمحافظة نينوى وأهلها بعيدًا عن المذهب والديانة والقومية أو تحديد نسبة التمثيل وغيرها من الأمور التي يمقتها الشارع الموصلي وأهالي المحافظة أجمع .
8- يشترط أن يكون جميع الرؤساء وأعضاء المجالس أعلاه من المستقلين وبعيدين عن أي إنتماءات حزببة أو فئوية أو طائفية وممن لم يسبق لهم شغل أي منصب أو تمثيل في الحكومة المركزية أو المحلية في محافظة نينوى أو مجلس المحافظة أو مجلس النواب العراقي منذ عام 2003 ولحد الآن .
9- يشترط على جميع الرؤساء وأعضاء المجالس اعلاه بعدم زج أسمائهم في أي قائمة أو تكتل وعدم الترشيح لأي إنتخابات قادمة لشغل أي منصب في الحكومة المركزية أو المحلية أو مجلس المحافظة أو أي إنتخابات لتمثيل المحافظة في مجلس النواب العراقي طيلة فترة تسلمهم لمهامهم .
10- يتمتع جميع رؤساء وأعضاء المجالس أعلاة بنفس أمتيازات أقرانهم في الوظيفة من حيث الراتب الشهري ويكون عملهم تكليفي وليس تشريفي وتحت شعار خدمة لنينوى وأهلها .
11- يشترط على جميع الرؤساء وأعضاء المجالس أعلاه القيام بتأدية القسم علنًا بالتعهد على تنفيذ الواجبات المناطه به كلًا حسب إختصاصة وإمكانياته العلمية ودرجته الوظيفية أو الخاصة .
12- تتولى المجالس أعلاه رسم السياسة العامة لإدارة محافظة نينوى من جميع الجوانب وحسب الخطوط العريضة للتعهدات أعلاه وسبل تطبيقها بأسرع وقت ممكن والإشراف على التنفيذ كلًا حسب الإختصاص والواجب المناط به .
13- تكون مدة تعيين رؤساء المجالس والمسؤول العسكري وأعضاء المجالس هي (30 شهرًا ، سنتان ونصف) وتجدد تلقائيًا في حالة النجاح وعدم وجود ملاحظات سلبيه .
14- يتم إستبدال المتلكأين في أعمالهم وطالبي الإعفاء لأسباب خاصة بعناصر بديلة ضمن نفس الشروط أعلاه .
15- ينتهي عمل المجالس أعلاه في حالة إنتفاء الحاجة وإكتمال أداء المهام المطلوبه في فترة زمنية تقل عن الخمس سنوات المحددة سابقًا.
**************
البند الثامن : التفاصيل الدقيقة وآلية التنفيذ .
سيتم مناقشة التفاصيل الدقيقة لتنفيذ المقترح أعلاه وطرح برنامج العمل المعد والخطة المرسومة بكل دقة وموضوعية لضمان النجاح الباهر لهذا المشروع وكذلك التفاصيل الدقيقة الأخرى التي يتطلبها المشروع والتخصيصات المالية اللازمة والأسماء المرشحة ليكونوا فريق عمل ناجح وجهة أسناد وإستشاره ، حال الموافقة على المقترح والمشروع ضمن الخطوط والفقرات التي تم إعدادها في هذا الصدد .
*************
البند التاسع : الخاتمة في كلمة لابد منها .
السادة الكرام : لا يخفى عليكم جميعنا أننا اليوم ومعنا نينوى والموصل على المحك وعند مفترق طرق نتوجه إليها بقلوبنا المكلومة التي تتحرق شوقاً اليها وتحلم أن تراها سالمةً آمنةً مطمئنةً بأرضها المعطاء وأهلها الأصلاء وربيعّيها المنٌعشّين ودجلتها العذب ، أنها نينوى وأنهم الأهل هناك والأيام المقبلة هي فرصه عظيمة وشرف وكبرياء لنا جميعاً ولرجالاتها المخلصين الأفذاذ في المحافظة على ما يكنه التاريخ لها وتسطير مجداً آخر لها يضاف إلى مآثرها التليدة ، فلنثبت لها ولأهلها ولتاريخها محبتنا ونعبر عن شعورنا الصادق وإخلاصنا النبيل تجاهها فهي وهم ينتظرون ونحن وأياكم على آثارهم مقتدون ، ولقد قرأنا جميعًا عن التاريخ وعرفنا مليًا كيف أن نينوى قد مرت بالعديد من الكبوات والنكبات عبر عصورها الممتدة في جذور التاريخ الضارب بالأعماق منذ آلاف السنين والأزمنه وكيف كان لرجالاتها الدور الكبير والبارز في حمايتها والحفاظ عليها وردع المحتلين وطرد الغزاة آنذاك وبقيت الموصل شامخة إلى يومنا هذا ورحل الرجال بذكراهم الطيبة الباقية وستبقى شامخة إن شاء الله وسنرحل جميعنا ويبقى ذكرها طيباً كريماً أبد الدهر فهي مدينة (الأنبياء ، الموصل ، الحدباء ، أم الربيعين وغيرها من الأسماء) وهي من تغنى بها الشعراء في قصائدهم وغازلها الكتاب في مقالاتهم فقد ذكرها الجميع بأبهى صور المجد والفِخار ، وهذه دعوة صادقة لكم جميعًا بأن نعقد العزم ونشد الهمة ونضع الأيدي بالأيدي ونشرع في العمل سويةً على تخفيف تلكم المعاناة وتقديم الأفضل إلى محافظتنا العزيزة نينوى والموصل المحررة ، فما كان مني إلا التحرك ضمن ما يمليه ضميري وإخلاصي ومحبتي في إيجاد ما يُمكنني من المساهمة والمشاركة وتسجيل حضوري المشرف معكم في خدمة الأهل والأحبة هناك لنتمكن سويةً من أن نؤسس لعهدٍ جديدٍ يولد لها بعد ما يفٌكَ أسرها ويكتمل تحريرها لتعود بحلتها وأصالتها المعروفة ، وأن نعمل صالحاً لأجلها ليعيش أهلها مطمأنيين وتعود إليها جموع النازحين والمهجرين فرحين مسرورين ولندخلها جميعنا بسلام آمنين ، وليكن هذا الشعور الصادق منا جميعاً هو الطريق المضئ لنينوى عراقيةً أبيةً زاهرةً قريباً بإذن الله فذلك هو العهد الذي بيننا وبينها ، إنها نحن ، ونحن هي ، وسنبقى نتنفس أنفاسها ونغني عراقياً لها .
وإنني إذ أضع أمامكم عملي المتواضع هذا والمتمثل بالمقترح أعلاه ليحذوني الأمل الكبير بأن تكون مشاركتكم وإستجابتكم توازي ذلك الشعور النبيل العالي والصادق الذي يمتلك الأوفياء والمخلصين من أهلها ورجالاتها عبر إثراء المضمون بملاحظاتكم الكريمه والتي ستكون مُكملة لفقرات المقترح ومسترشدًا بنصحكم القيم وتوجيهاتكم السديده وأرجوا من الجميع أن يضطلعوا بالأمانة الملقاة في أعناقنا جميعًا تجاه مدينةٍ لم تمنح أهلها إلا حبًا خالصًا وهواءًا عليلًا ونسيمًا عذبًا وربيعًا مضاف وأن يتولوا إيصال هذا المقترح لأكبر عدد من أهالي نينوى للإستئناس بأفكار الآخرين وإضافاتهم النوعيه وليتسنى للجميع أخذ دورهم وفسح المجال لإبداء آرائهم وصولًا إلى تحقيق توافق على الآراء وإعداد المقترح بصيغة نهائية ليكون مطلبًا لجماهير نينوى يمثل تطلعاتها وأمنياتها وبرنامج عمل لكل من يروم تولي إدارتها ويسعى إلى ذلك وسيتم وبالإتفاق مع الجميع إيجاد آلية لإيصاله وعرضه على الحكومة المركزية لإعتماده والعمل به بعد ذلك .
ولغرض الإسراع في تحقيق ذلك وتسهيل التنفيذ فإنني أصرح بما يلي :
*************
البند العاشر : ملاحظات عامة .
1- أعلن إستعدادي التام لمناقشة أي من الفقرات المبهمة والغير واضحة وبكل رحابة صدر وسرور .
2- أعتبر أن جميع الأخوه الأفاضل والأخوات الفاضلات الكرام الأصدقاء في صفحتي هم رعاة لهذا المقترح وأصحابه .
3- أفوض الأصدقاء الكرام كافة أن يقوموا بمشاركة المنشور على صفحاتهم في الفيس بوك في حالة الرغبة .
4- أخول الاصدقاء كافة بأن يتولوا مناقشة مضمون الفقرات أعلاه مع أصدقائهم في صفحاتهم في الفيس بوك وغيرهم من المهتمين في هذا الصدد .
5- جميع الإضافات والتغييرات والتصحيحات متاحة بشرط الإتفاق عليها مع الجميع قبل إدراجها .
6- لغرض إعطاء والوقت الكافي ، ستكون المدة الزمنية للمناقشات وتبادل الآراء والأفكار مفتوحة ويتم الإعلان عن إنتهاءها بعد الإتفاق مع الجميع .
7- أسأل الله تعالى أن أكون قد أبرأت الذمة تجاه أهلي ومدينتي وأن يكون عملي هذا خالصًا لوجه الله تعالى أولًا ووفاءًا لأهلي في نينوى ولشهداء مدينتي وجرحاها ونازحيها والمكلومين من أهلها والمغلوبون على أمرهم والمعذبون العاملون الصامتون ، اللهم إني قد بلغت اللهم فأشهد والله ولي التوفيق .
أكرر الشكر والتقدير وتقبلوا تحياتي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المهندس الإستشاري
حسن ميسر صالح الأمين
20/أيار/2017
2139 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع