د. رعد العنبكي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصلاة والسلام على النبي محمد صلوات الله عليه وسلم
لقد كان لي الشرف ان اتعرف على واحدا من اجمل الاصوات بتجويد القران الكريم بادائه وضبطه وبكل اصناف المقام العراقي
وقد مدحه الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي قائلا انني لم اسمع صوتا جميلا كصوت القارئ خليل اسماعيل قبل ذلك
ولد المقرئ والحافظ خليل اسماعيل سنة 1920 في بغداد جانب الكرخ سوق حماده وحفظ القران الكريم وتجويده باتقان
تتلمذ على يد محمد ذويب الذي كان امام مسجد السويدي القريب من مسكنه (محلة خضر الياس ) وكذلك اشرف عليه
واحتضنه الملا جاسم سلامه كثيرا لذكائه الخلاق والاخذ بتوجيهاته السديده
وفي سنة 1937 عين الحافظ خليل اسماعيل في جامع السراي ورئيس محفل القراء في جامع الامام ابي حنيفه النعمان
وتنقل في عدة جوامع منها جامع الشيخ صندل وجامع عمر السهروردي وجامع البنيه وفي مدرسة نائله خاتون مقرئا ومتعلما
وكان يشرف عليه فضيلة العلامه نجم الدين الواعظ حيث كان له مرشدا ومعلما ومربيا وموجها
ولقد اختير مقرئا في دار الاذاعه العراقيه وكان اول تلاوة له في يوم 9-11-1941
وفي عام 1942 منح لقب الحافظ (ولقب الحافظ يعني معرفته لعلوم القران الكريم الى جانب حفظه )
وقرئ القران في عدد من الدول العربيه والاسلاميه ومنها المسجد النبوي في المدينه المنوره والمسجد الاقصى وجامع السيده زينب في دمشق
وتعرفت عليه عندما كان يزور منطقة الفضل وجامع الفضل بصحبة ابنه
وافاه الاجل المحتوم بعد ظهر يوم الاربعاء 5-7-2000 وفي صباح اليوم التالي شيعت بغداد فقيدها الغالي والى مثواه الاخير في مقبرة
الكرخ في ابي غريب
رحم الله مقرؤنا الحافظ خليل اسماعيل بعد عمر طويل قضاه في خدمة القران الكريم والحفاظ على الطريقه العراقيه باسلوب القرائه المقاميه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم المخلص
الدكتور رعد العنبكي
الگاردينيا: الأخ والصديق العزيز / الدكتور رعد العنبكي:
1357 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع