داود البصري
يلومنا الكثير من القراء ومنهم الأصدقاء على وصفنا لحزب الدعوة الإيراني بالحزب العميل ؟ ويتحججون بأن تلك الصفة قد أطلقها النظام العراقي السابق على ذلك الحزب ؟
رغم أننا لا نقر ولا نعترف بأساليب النظام السابق الفاشية ومخططاته الفاشلة و التي كان من نتيجتها النهائية إحتلال و تدمير العراق عام 2003 وتحوله لدولة فاشلة ولنموذج سيء لديمقراطية تحاصصية طائفية مزيفة لم تنهض بالأمة و الشعب بل كرست كبوته وأسست لفشله ، ووضعت حجر الأساس لتلاشيه ، فحزب الدعوة منذ أن تأسس عام 1959 بإرادة شاهنشاهية إيرانية وبريطانية خبيثة كان هدفه تقسيم الشعب العراقي وزرع أسس الطائفية و الكراهية بين مكوناته ، وهاهو أحد الأحياء الباقين من مؤسسيه وهو الشيخ محمد مهدي الآصفي يعمل كمستشار للولي الإيراني الفقيه!!! مما يفضح الهوية الحقيقية لذلك الحزب ؟..
وتلك مسألة يطول شرحها ، ومنذ مرحلة الثمانينيات المتفجرة برز حزب الدعوة كتنظيم إرهابي عامل ضمن الجوقة الإيرانية في الشرق الأوسط وكان الباديء قبل تنظيم القاعدة الإرهابي في تقديس العمليات التخريبية الإنتحارية بل وسن سنتها الخبيثة في بغداد وبيروت و الكويت ، وهذا الملف مفتوح وقد كتبنا عنه كثيرا..
اليوم و أزاء حالة الإنتفاضة الشعبية شبه الشاملة في العراق ضد فشل وطغيان زمرة الطائفيين من الجهلة و الفاشلين وبقيادة حزب الدعوة الذي يقود الحكومة العراقية برزت الروح الفاشية الأصيلة لذلك الحزب العميل ، و أسفر العملاء عن وجوههم الحقيقية بعد أن نزعوا قناع التقية المزيف وباشروا بتهديد جموع الشعب المنتفض ب( الإنتهاء أو الإنهاء )!! ونفذوا فعلا تهديداتهم وسلطوا ميليشياتهم العسكرية بقتل الشباب العراقي ، واليوم وبعد سلسلة الأكاذيب و التبريرات من دهاقنتهم و خبثائهم خرج علينا أحد رموزهم وهو عضو إئتلاف ما يسمى بدولة القانون المدعو ( جواد البزوني ) ليعلن علنا وبدون ذرة من الخجل و الحياء بأن تقسيم العراق بات مطلب رسمي و شعبي كما يقول ؟! ، و بأن هذا الهدف هو ردهم الفاشل على فشلهم التاريخي ، وطبعا لا نلوم البزوني و لا زعيمه المهيب الركن المهزوم ولا بقية الجمع الطالح من الطائفيين و القتلة و العملاء ، ولكن نلوم الجموع المضللة والمغرر بها التي أنتخبتهم ، ونلوم الولايات المتحدة التي سلمت البلد بقضه وقضيضه لزمرة من العملاء و المأجورين وخونة الوطن وقتلة الشعب ! و ( البزوني ) في خربشاته لا ينطق عن الهوى أبدا ، بل أنه يسير ضمن المخطط الصهيوني / الصفوي المعروف في تمزيق العراق وخنق العالم العربي و الإستفراد بالجزيرة العربية و الخليج العربي تمهيدا للخطة القادمة الكبرى من التقسيم و التي تشمل المملكة العربية السعودية التي يشحذ الصفويون وعملائهم سكاكينهم للإجهاز عليها وعلى مجمل دول الخليج العربي من خلال اللعب بورقة الصراعات الطائفية و تحريك الخلايا الساكنة تمهيدا ليومهم الموعود ! ، البزوني كما أسلفنا نزع برقع الحياء و التردد و أعلنها مدوية بأن هدفهم ومهمتهم العمل على الإسراع في تقسيم العراق ، وهو الهدف المخطط و الموضوع و المعد منذ عام 1980 تحديدا ، و أعاد له الحياة نائب الرئيس الأمريكي الحالي جوزيف بايدن في الكونغرس الأمريكي عام 2007 ، و ما يجري من أحداث ووقائع راهنة تدعم و تؤكد هذا التوجه الذي حان الدور التاريخي لحزب الدعوة العميل لتنفيذه ميدانيا ، و الغريب إن نوري المالكي يستهجن الطروحات الطائفية السائدة بينما وجوده و حكومته و حزبه لم يأت إلا من خلال الطائفية السوداء الذي هو أحد كبار قادتها ، موضوع تقسيم العراق أكبر بكثير من خربشات ( البزوني ) و لغوه التافه الساقط ، وهذه النماذج السياسية التافهة التي تسلطت على رؤوس العراقيين سيسحقها الشعب العراقي الحر تحت أقدامه كما سحق عصابات القاعدة ، وكما سيسحق عملاء النظام الإيراني ورموز الفكر الصفوي المشبوه ، العراق لن يقسم ، و الفاشية الطائفية ستهزم ، ورموز الفتنة الطائفية سيهربون لحاضنتهم الإيرانية ، وثورة العراقيين الشعبية ليست سوى الرد الفعلي و الميداني على الطروحات و الرؤى المريضة التي يطرحها البزوني و من هم على شاكلته من القطط الطائفية السمينة التي أظهرت ظروف العراق المريضة وجوهها الصفراء المكفهرة بالحقد ، وكما قلنا سابقا فإن شعب العراق الحر قد ثار ، وشمس الثورة الشعبية ستحرق كل صفحات العمالة والغدر ، والله متم لنوره و لو كره المجرمون و العملاء.
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
1010 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع