مثنى عبيدة
أمُ الشهيد ِ
أمُ الشهيدِ
صبراً أمنا صبرا
بفقد ِ الابن َ قتلا
والرضيعة ُتعذيباً خنقاَ
هم بالجنة ِ خالدونُ دهرا
يشكونَ لخالقهم ِ قهرا
قتلهمَ دون ذنب ٍ أو جرما
ولدي
رفعتَ رأسي حقا
لا لن أبكيك َ دمعا
أقبلُ جبينكَ عينيكَ والقدما *
فكم غمرتني حناناً براً حبا
تخرج ُ باسماً تعودَ شهيداً باسما
فما أجملَ وجهكَ الوضاءُُ كالقمرا
اليوم َ أزفكَ بعطر ِ الوردِ زفا
قوافلُ سائرة للمقابر ِ سيرا
شيبُ شبابُ يَحملونك جمعا
يفخرونَ بدم ِ الشهيد ِ فخرا
يُروي ترابَ الوطن ِ نهرا
ينابيعَ فراتٍ يتدفقُ دفقا
ينبتُ ياسميناً وردا
أولادي
لا تدعوا الطغاة َ يهنئونَ نوما
لا تسمعوا لهم بعد اليوم ِ قولا
فكم خدعونا بالوعود كذبا
يبنونَ القصورَ نسكنُ القبرا
يدعون تحرير أرضا
باعوها بأنفسهم ِ بيعا
يسرقونُ أيام شبابنا والخبزَ
نزرع ُ فيقطفونَ الزرع َ
أولادي
بنو وطني هذه راية َ الشهداءَ
أحملوها باليقين ِ والعزم َ
الشوارعُ تحتفي بكم جمعا
العالمُ يسمعُ النشيدَ والمغنى
لتقرعَ أجراسُ الكنائس ِ قرعا
الله أكبرُ تصمُ آذن الطاغين صما
بها نسقط ُ الأوثان َ والصنم َ
لا ...لا ... لن نعود خلفا
وقد قدمنا الروحَ والجسد َ
للإمام ِ دوماً نسيرُ سعيا
وطني لن ينكسرَ الرمح َ
إلا ونحنُ غامديه غمدا
بصدر ِ طاغ ٍ جثمَ ظلما
أمنا أم الشهيد ِ
جُدتِ بأغلى الجود ِ والكرم َ
فتجملي بالسلوان ِ والصبر َ
الموتُ لنا وأن طال العمر َ
فازَ أبنك ِالشهيد ُ به فوزا
حي عند الله يرزقه ُ رزقا
هنيئا له صحبة َ طه والأنبياء صحبا
أمُ الشهيد ِ
عند قبرهِ سنوقدُ الشمعا
نفرح ُ غداً بهذا النصرَ
الوطنُ أمنا أصبحَ سيداً حرا
نقيمُ فيه للشهيد ِولنا العرس َ
· هي صورة رأيتها وتتكرر من أمهاتنا الصابرات حيث يُقبلنَ جُسد الشهيد ِ الذي طالما لثم قدم أمه بالقبلات وفاءً وعرفاناً
مهداة إلى أمهات الشهداء الكرام
أبنكم
مثنى عبيدة حسين
1221 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع