عبدالكريم الحسيني
منذ تأسيس بغداد في عهد الخليفه العباسي ابو جعفر المنصور رحمه الله والتي اصبحت قبلة الناس وطالبي العلوم وبمختلف انواعها ولذلك أمها الكثير من الناس ومن مختلف الاقوام والشعوب وانصهر هؤلاء في دين الاسلام وكانت حركة انشاء الجوامع والمساجد مستمره وكلما مضى عليها الزمن الا وزادت في البناء من الجوامع لازدياد الحاجه ولازدياد عدد سكانها وتوسع مساحتها واليوم اندثر البعض منها وبقيت اثار البعض واضيفت اخرى واختلف طراز البناء والمواد المستخدمه وكانت قلة المواصلات وازدياد عدد السكان سببا في بناء العديد من الجوامع بشكل متقارب وفي المنطقه الواحده اكثر من جامع ..
واليوم سوف نتطرق لمنطقة بغداد /الكرخ وتحديدا المركز منه لان الكرخ توسعت بكافة الاتجاهات وقبل المباشره ارجوا من الاخوه قراء المقال ان يرفدوه باية معلومات متيسره لديهم عن الجوامع والمساجد التي ستذكر في المقاله لغرض تثبيتها من الناحواعي المختلفه كتاريخ البناء والجهه المنشأه والمكان الاصلي اذا كان قد حصل تغيير فيه واي معلومات اخرى .
ستكون بداية هذا الجزء في المنطقه المحصوره بين الشيخ بشار والعطيفيه وان شاء الله سنتناول اماكن اخرى في الجزء الثاني .
جامع القمريه
هو من الجوامع القديمه جدا في بغداد ويقع في منطقة سوق الجديد على ضفاف نهر دجله مقابل سراي الحكومه وتم بناءه في عام 626 هجريه واسم (قمريه) هو لامرأه من عائلة الناصر لدين الله العباسي او قد تكون التسميه مأخوذه من اسم المنطقه .
تم اعمار البناء عدة مرات واهمها عمارة وترميم الذي قامت به السيده عائشه بنت الوالي احمد باشا وزوحة الوالي عمر باشا ولكن البناء اصابه الميلان وتضعضت الاسس وقام الوالي سعيد افندي باعادة بنائه بشكل جيد وكتبت قصيده على مدخله تشيد بمن بناه وفي مكان الوضوء كتب المرحوم الشيخ عبدالرحمن السويدي هذه الابيات :
وعائشة الخير عمرت مكان الوضوء فضاهى قصورا
واجرت فيه من نمير المياه زلالا يروي العطشان دهورا
بمحتجر ايمانهم ارخوا سقاهم ربهم شرابا طهورا
لايزال الجامع قائم لحد الان ويعتبر من الاثار المميزه لمدينة بغداد .
جامع حبيب العجمي
يقع هذا المسجد في منطقة الشيخ بشار وبجوار دار التربيه الاسلاميه وهو باسم شخص اسمه حبيب بالرغم من هذا الشخص مدفون في البصره وهو من الصوفيه ولعل الاسم لشخص اخر وقد تمت اخر الترميمات عليه عام 1973 .
جامع الشيخ بشار
يقع هذا المسجد في منطقة الشيخ بشار في الكرخ وشغل فيه الامامه الشيخ عبد العزيز الوهب لمدة خمسة عشر سنه واقدم شيخ فيه هو الشيخ قاسم بن محمد في سنة 1842وكان فيه مكتبه عامره حولت معظمها الى الاوقاف وكانت فيه مدرسه وهو مسجد متقن الانشاء قوي البنيان فيه ساحه ومصلى وحجر وعندما اشرف على الخراب قام صاحب الخيرات الشهير الشيخ ابن غنام العقيلي باعماره وقد وجدت هذه الابيات على جدرانه :
اجمل مكان في الانام تشيدا ترى ركعا لله فيه وسجدا
بناه ابن غنام لطاعة ربه هو اليوم بانيه سيحظى به غدا
فكن عاكفا فيه وكن متضرعا وباك منيبا ساهرا متهجدا
وكان مجلس الشيخ سلمان الغنام يعقد في داره والتي اصبحت (حسينية الشيخ بشار) لاحقا ثم اتخذها البهائيون (حضيره) وهي مقدسه عندهم وسكن فيه البهاء طيلة فترة بقائه في بغداد وتمكن الشيخ المجاهد المرحوم (امجد الزهاوي) من استعادتها .
جامع الخنيني
وهو من المساجد القديمه في الكرخ شارع حيفا وله مساحه ضيقه ومصلى صغير وقد اخذ منه الدهر حتى كاد ان يسقط وقد تولى ترميمه الشيخ عبد الله بن صالح الخنين وهو من اكابر نجد والمقيمين في بغداد فقام باعماره وتجديده وفرشه وقيلت في حقه هذه الابيات وهي مكتوبه على جدرانه :
وفق الله اباصالح لكل مافيه يقام الهدى
ودمت عبد الله في نعمته طيبة ترغم انف العدى
بنيت لنا بالكرخ مسجدا ما احله المجرم الا اهتدى
جامع ثريا
يقع في محلة التكارته من الكرخ المركز وقد تم بنائه مجددا في عام 1993 بشكل جميل وواسع وفي مكانه السابق ويحتوي على مصلى وساحه ويقع اليوم خلف العمارات السكنيه لشارع حبفا من جهة النهر ولم تتوفر اية معلومات عن بدايته وتاريخه .
جامع التكارته
يقع على نهر دجله في محلة التكارته وقد تم انشاءه عام 1254 هجريه وتم ترميمه عام 1950 ميلاديه ومن ثم اعيد بنائه بالكامل بصوره مختلفه وحديثه في عام 1993 وفي نفس مكانه السابق ضمن مشروع اعادة بناء منطقة خضر الياس .
والى لقاء اخر مع باقي جوامع ومساجد بغداد ..
مع تحيات ...عبد الكريم الحسيني
969 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع