العراق البلد التالف/3 الجزء الثاني‏

                                       

                                               عبدالرضا حمد جاسم

كنا قد نشرنا الجزء اول/واليوم ننشر هذا الجزء

15. تراهم بغباء يشكلون لجان ويصرفون اموال طائله للبحث في جزيئيات العلوم علهم يجدون تطابق ولو بالمعنى اللفظي في القران...لا يصرفون الاموال للبحوث لاستخلاص العلوم ان وجدت في القران وانما يبحثون بالعكس

هذه امه متخلفة...تجد استاذ الفيزياء والكيمياء و المهندس والطبيب يحضر صلاة الجمعة و يستمع للخطيب الذي يشرح له الامور الحياتية والعلمية

رجل الدين كان طالب فاشل لم يتمكن من الحصول على مجموع يؤهله لدخول الكليات العلمية او حتى الأدبية ولم تقبله جامعه او كليه(في الغالب)...لذلك يتوجهون الى كليات الشريعة والفقه فكيف بأمه ينحني متميزيها للأغبياء المتخلفين

سمعت ان عالم حاصل على جائزة نوبل في فرع علمي يحضر خطبة الجمعة لرجل دين و لا اعرف ماذا ينتظر هذا العالم  من رجل دين متخلف واخر عالم بالجيولوجي يعتقد ان الكون خلق في ستة ايام.

هل هو غبي لا يعرف تفسير آيات القرآن او انه بعيد عن الحياة ليقربه لها رجل الدين او انه لا يعرف الطريق الى الله ليتبع متخلف في الوصول الى ذلك...

هل هذا من الاسلام.

16.امرهم دينهم بصيام رمضان واوصاهم ان يكون بين بياض النهار و سواد الليل و اختار لذلك وصف او تحديد دقيق بالاستعانة بالخيط لدقته حيث القول بين الخط الابيض والخط الاسود و في ذلك وصف رائع ودقيق

وهم اي المسلمين يتفاخرون ان دينهم يصلح لكل زمان و مكان بنصوص كثيره وان الله يعلم ما كان عليه الكون و ما سيكون

لكنهم يأتون اليوم لتحريف القول الحق و النص الواضح الصريح كما يؤمنون والذي لا يأتي من فوقه او من تحته بأن يفتون لمن يعيش في الدول الإسكندنافية او في القطب بأن الصيام لا يكون كما ورد في النص وانما هناك من افتى حسب خطوط الطول والعرض والاخر افتى باتباع التوقيتات في دول الجوار وثالث قال اتخذ من توقيتات بلدك الاصلي وهذه الفتاوى هي اجتهاد يخالف النص

فأن كان في الصيام صحيح او جائز تجاوز النص هل ينسحب ذلك على مواقيت الصلاة او بداية الشهر او نهايته

ثم توضح النصوص افضال الصيام واحكامه و من افضاله على الصائم  انه يُعَوّد النفس على الصبر و يقوي الإرادة ويذكر بالفقير و يحفظ الصحة و هناك الكثير

وهنا اسأل هل التبذير في رمضان  او العصبية واثارة المشاكل ام الافراط في الافطار او التبكير فيه و ما خفي من تصنع الصيام من الاسلام .... و المستشفيات تحمل ارقام مخجله...وارقام اوزان واصناف الغذاء الذي يرمى في المكبات يخجل منها الانسان السوي و لا يرضى عنها الله و رسوله لأنها جزء من نعمه انعم بها الله عليهم كما يقولون.

17.الحج ركن من اركان الاسلام و فيه نصوص صريحه و له احكام و من اهم ما ورد فيه ان الذي يحج(من استطاع اليه سبيلا)

ان الاستطاعة هنا عامة لكل شيء من توفر واسطة النقل الى سماح الظروف المعيشية وظروف العمل الى الامور الصحية

هنا اسأل رجال الدين قبل غيرهم هل اهالي الصومال او الباكستان او بنغلادش او حتى العراق و مصر وغيرها ينطبق عليهم مفهوم الاستطاعة

الجوع والحرمان والمرض والأميه وعدم النظافة وضعف الحالة المعيشية وعدم توفر الاحتياجات المنزلية الضرورية التي تناسب العصر و العيش في العشوائيات

ان الحج حرام على من لا يستطيع مالياً و صحياً و يُحْرَمْ على المحتاج الحج لعدم امتلاكه  سبل العيش الكريم والتواصل مع الحياة الجديدة (دار سكن لائق لعيش البشر و اثاث جيد يتناسب مع متطلبات الحياة وسيارة او تمكنه بيسر من الوصول الى ما يبغي من مكان و جهاز كومبيوتر و خط انترنيت ليتصل بالعالم ويُعَلِمْ و يتعلم وان تكون احواله واحوال عائلته الصحية جيده و قد امن عليهم صحياً وان يكون جميع افراد عائلته متعلمين او في المدارس )...

18.يعرف المسلمين و يرددون ان الموت حق وان الله هو من يحدد الاعمار و لكل اجل كتاب وانما الاعمار بيد الله

لكنهم يعترضون على حكم ربهم وتقديراته عندما يقضي امره في قريب لأحدهم...لتبدا طقوس الكفر بدينهم من قبيل اللطم والبكاء و الحزن واقامة بيت عزاء يصرفون فيها من الاموال ما ستكون لعنه على الميت و ذويه...هم في عوز وجارهم في عوز وهناك فقراء في اماكن اخرى واهل المتوفي ينحرون ويطبخون و ينفخون والاغرب من ذلك هو ان تتحول بيوت العزاء الى اماكن للثرثرة والنفاق والضحك والاكثر غرابه هو انهم يذيعون فيه تلاوات من القران و لا احد يستمع اليها و تقاطعها كلمات الترحيب و التوديع واللغو عبارات الله بالخير ورحم الله من قراء سورة الفاتحة او من اعادها...كل ذلك وهم يعرفون القول  اذا تلي القران فاستمعوا واذا تليت آياته فاخشعوا واذا نزلت على جبل لتصدع وهو لا يصدع قلوبهم و لا يشل السنتهم و لا يمنعهم من الهذر و النفاق

سألت احدهم و كنت في بيت عزاء ذلك السؤال وقلت له هل اقام المسلمين لرسولهم يوم وفاته مجلس عزاء؟ وهل لطموا؟ او هل اقاموا الولائم التي تُداس فيها الأطعمة التي هي من نعم الله كما يفهمون  بالأحذية او ترمى مع القاذورات ليحرموا منها حتى الحيوانات؟ والاحاديث عن الرفق بالحيوان واطعامه كُثر

هل اقيم مجلس عزاء  بعد وفاة ابن الخطاب او ابن ابي طالب؟...هل نحرت الذبائح والانعام في بيت العزاء الذي اقيم بعد وفاة أبا بكر؟ ان اقاموا له بيت عزاء وهو الخليفة الاول و المتمكن مالياً ...

.تلفهم الحيرة و يقولون انهم تعلموا هكذا وهكذا كان يفعل الاباء و نحن نهتدي بهم...قلت له و لهم...لماذا رفض الاسلام قول البعض انا وجدنا ابائنا؟...قلت له ابائنا تنقلوا على الحمير و الجمال فهل نحن هكذا اليوم...ويمكن طرح الكثير مثل مثالنا هذا في الملبس و المسكن والهاتف و التلفزيون وغيرها.

17.مقتل الحسين وسبي عائلته و ما جرى معروفه لجميع المسلمين...هو ابن بنت نبيهم وبن ابن عمه خليفة المسلمين الرابع وعائلته هي من بيت النبوة والبيت الذي كرمه الله مع زوجات نبيهم كما يؤمنون...والاحاديث كثيرة عن منزلة الحسين عند النبي ...واليوم المسلمين متناحرين على ذلك اليوم الذي حصل قبل ما يقارب 1400 عام تغيرت فيها احوال الكون و ما فيه...منهم من يلعن قتلته و منهم من يجد التبرير لقتلته

ما مس قوم عار و تلبسهم كما لبس المسلمين العار في قتل بيت نبيهم وانا لا اناقش في ذلك .... اقول ان التجاسر على بيت نبي المسلمين جريمة لا تغتفر و من ارتكبها يجب ان يُخرج من ملته و يلعن حتى ينصف المسلمين بيت نبيهم وحرمت داره و شرفه...لأنهم اتخذوه نبياً و يقدسونه و يتبعون ما قال و فعل و هو عندهم انما وحيٌ يوحى...فكيف يجوز هتك بيت الوحي او من (إن هو الا وحيا يوحى)

اليوم عندما يرتكب شخص خطاء  يتم التغاضي عنه احتراما لعائلته او لعلاقة الجوره او لموقف نبيل سابق له

اليوم عندما يتجاوز ابن الملك او الامير او السلطان حتى على القانون يبراْ من اي شيء اليوم لو ان ابن شيخ المسجد تجاوز يقولون (كرمال عيون ابيه)او بالعراقي(لخاطر ابوه)

أنا هنا لا اقول ان الحسين اخطاء او تجاوز او ارتكب جرم او لم يخطيء...كيف يمكن تبرير تلك المذبحه التي يتفق على و قوعها الجميع

ان واحده من اسس الفتنه بين المسلمين هو الموقف المتشدد من تلك الواقعة عند البعض والموقف المتهاون عند البعض الاخر...الحق هو الحق...والتجاوز على بيت نبي الاسلام هو اهانه اليه و تجاوز عليه...ماذا سيكون الموقف اليوم لو تم التجاوز على بيت رئيس او ملك او امير او سلطان او امام مذهب او طائفه او مسجد او (حسينبيه )

وبالمقابل ان تشوية هذه الواقعة واستغلالها البشع من قبل الشيعة هو جريمة بحق الحسين وبيت نبي  المسلمين

اعرف ان فيه تحدي و بقايا ثوره وفيه محبه لكن ان تنفلت الامور بهذه الصورة فهذا ليس بدين وليس بحب و ليس باحترام

اقامة مواكب العزاء بهذه الصورة و توسعها و ما يجري فيها ليس من التعاليم و ليس من الدين

هل قال علي لابنه الحسن عند احتضاره غير ان يتحقق من اسباب ما جرى وان ثبت فضربه بضربه ام لا!!! هل قال له البسوا السواد والطموا واضربوا الرؤوس؟

قلت لمحدثي هناك(في العراق) بهذا الاتجاه: هل ان الحسين سادي و قاسي القلب لكي يرى اتباعه او من يقولون ذلك وهم لاطمين فاجّين رؤوسهم باكين والدماء تسيل منهم بهذه الجموع ويقبل بذلك و يرضى عنهم؟ ام انه سيرفضهم ويذمهم ويدعو عليهم بالخذلان

هل ان الروايات التي تُتلى و تُرتل و تُغنى عن مقتله مقبولة او فيها دقه وصدق؟

نعم انها جريمة انسانيه كبيره و جريمة قامت بها مله ضد عائلة نبيهم فيها من احقاد الجاهلية على نبيهم واهله وهي وصمت عار لا تمحى ربما عند البعض وسترافق اجيال المسلمين الى يوم القيامة كما يدعون وهي تشكيك كبير وواضح بعصمة نبيهم و منزلته عند ربه...ولن يغفر لهم ربهم و لا نبيهم الا بالقصاص من القتلة وفق الشريعة التي يؤمنون بها...يجب الاعتراف بتلك الجريمة النكراء والغاء شخوص مرتكبيها من مواقعهم الدينية التي يصر البعض على وضعهم فيها اما تبرير ذلك بالاجتهاد فهذا يعني ان كل ما قام به المشركين هو اجتهاد وكل من قُتِلْ من خلفاء المسلمين هو اجتهاد من قبل القاتل او من دفعه وان كل جريمة او مؤامرة هي اجتهاد تستحق حسنة الاجتهاد وان هدم الكعبة اجتهاد و احتلال القدس اجتهاد وجريمة 11سبتمر هي اجتهاد وصلب المسيح هو اجتهاد والتكفير وهدر الدم هو اجتهاد وتقبيل ايادي الامراء ورجال الدين هو اجتهاد

بالمقابل ان المسيرات والمواكب و ما يُقال فيها هو اجتهاد...

كلهم يحبون الحسين وبيت نبيهم لكنهم لا يقولون الحق  و لا يخدمون الحسين ويحترمون بيت نبيهم

قامت بعض الاجتهادات الخجولة رغم وضوحها في محاولة تشذيب الممارسات العاشورائية من قبيل تحريم التطبير من قبل بعض رجال الدين والتعويض عنها بالتبرع بالدم للمستشفيات وهذه بادره مهمه و خطوه يجب الوقوف معها باتجاه تخليص الحسين كثائر من الاثم الذي يلقيه عليه من يتصورون انهم يحبونه

الحب اذا فلت يدفع للانتحار والقتل والحقد و الغيرة و هذا ما وصل اليه الحال عند البعض فقد قُتِلَ صبي اثناء حضوره موكب تطبير بأن ضربه احدهم سهوا وهو في موجه هستيرية في ساقه ولم يتم اسعافه بشكل جيد معتمدين بان الحسين سيشفيه فنزف الطفل حتى مات.(حدث هذا العام)...فهل يتعظون.

وشيء اخر هو بعض الدعوات الغريبة التي تقول ان زيارة قبر الحسين كأنها زيارة الله في عرشه

صحيح ان للحسين موقع متميز عند اتباعه وعند ربهم كما يعتقدون لكنه لا يمكن ان يجعل من زائر قبره كزيارته في عرشه اي ان الحالة وان كانت مجازيه فأنها تساوي قصة الاسراء و المعراج عند المسلمين فهل يعقل هذا

سألت احدهم قائلاً: لماذا لم يبعث الله الى الحسين نجده كما في روايات معركة بدر او في روايات الطير الابابيل؟

قال ان موت الحسين حكمة ربانيه اراد بها ان يستقيم الدين

فقلت له: هل كان الدين اعوج؟ قال بلا...قلت انه رأيه واجتهاده لكني سألته

وهل تعترض على استقامة الدين وحكمة الله؟

قال استغفر الله ...الله وحكمته

فقلت له ان هذه المواكب والممارسات و اللطم والحزن والتطبير كلها اعتراض على امر الله وهناك نصوص بتحريم اللطم وضرب الصدر على المتوفي فكيف تفسر ذلك؟

قال انها من مظاهر التأييد والحب

قلت له و ما قلت سابقا حول قبول الحسين بالبكاء و الدماء.

قلت له انا وانت منتبهين الى ما تبثه الفضائيات من مجالس عزاء و لطم ونشاط الرواديد* و فعلا كنت اتابعها بانتظام

سألته: هل رأيت اي من القراء المعممين او الرواديد الذين يصرخون بالناس و يطلبون منهم البكاء والنحيب بصوت عالي...هل رأيت احدهم بكى او نزلت دمعه واحده من عينه او حتى احمرت عيناه وهو يتهدج ويتصنع البكاء؟

اتحدى اي شخص ان يشير لي الى قارئ بكى كما يبكي الجالسين ويُبكيهم

قلت له انا مع المسيرات المليونيه عندما تنظم وتلغى منها مظاهر الارتداد والعصيان على ارادة ربهم وقضاءه و لبس السواد... بأن تكون بملابس زاهيه و بفرح وبمرافقة طبيه وان تحمل فيها شعارات للبناء والعمل والوحدة والنظافة وان تتم بقصد الرياضة لتتحول الى مهرجان متميز عالميا (كرنفال) وان تتم بعد ان يقوم المتطوعين بتنظيف مدنهم واماكن سكنهم و تشجيرها والمساهمة في اعمار المدارس ودور الفقراء بحملات عمل تطوعيه كل حسب تخصصه و مهنته و وقت فراغه وهو كثير وان يقوم التجار الذين يقيمون الموائد والمواكب و يصرفون عليها من مال الفقراء بعد ان يستغلوا الطلب على المواد حيث يرفعون الاسعار...عليهم ان تكون مساهمتهم بتلك المسيرات من خلال خفض الاسعار والتبرع بالمواد الغذائية والعُدد و مواد الترميم

ان في ذلك احترام للحسين و ثورته واهله...واحترام للناس الذين احبهم الحسين كما تقولون و فيه بناء الوطن و تقويم النفوس كما دعت اليها ثورة الحسين....لقد حرقوا مخيم عائلة الحسين اي دور سكناهم...لماذا لا تقومون ببناء دور لمحبي الحسين اليوم  بدل اللطم والحزن والبكاء و الهيجان....تقولون ان للحسين منزلة خاصه عند الله و رسوله والله  فلماذا الخوف عليه والتهييج لنصرته...التأييد يتم في مهرجان بناء و عمل يفرح به الجميع وهذا ما اراده الحسين من ثورته.

الحسين لا يقبل ان تساق جموع محبيه كالقطعان من قبل ناس مغرضين منتفعين محرضين على الفتن والكفر والفقر و الخضوع للغير لأنه ارادها ثوره ضد الاذلال و الاغتصاب والجور والظلم والانحراف كما ينشط محبيه بالقول....فكيف يقبل بظالمين و منحرفين وكذابين وسارقي المال العام وقوت الفقراء واحلامهم وامانيهم و مستقبل الاجيال.

الحسين لا يقبل بمن لا ينصف ثورته ويقتص من القتلة المجرمين وفق الشرع الذي آمن به و لا يقبل ان يترك الناس اعمالهم ومشاغلهم ويبّذرون مالهم وغدائهم ...فمن وضعكم حكماً بينه و بين قتلته...هل تأخذون مكان ربكم في حسابة و أمره و قضاءه.

سألت صاحبي عن تمويل تلك المواكب والمؤازرين لها و اسناد المسيرات فقال

عامة الناس من التبرع و قال نحن اقمنا موكب كل منتسب له يتبرع في العام150الف دينار اي ما يعادل100 يورو واستمر بالقول انني اقترحت ان يكون موكبنا موكب تنظيف ...

اسعدني هذا الطرح والتفكير...واضاف اننا ايضا نصرف منه على رعاية الايتام ...فأسعدني هكذا اهتمام...لكن لمست عليه ان مثل هذه الامور يعتبرها البعض ثانويه او افكار غريبه دخيلة. بالقياس لما هو جاري اي ان هناك من يفكر...فقلت له لماذا لا تقيمون بها صف لمساعدة الطلبة في تدريسهم و منكم المدرس و المهندس .

واضاف يتبرع التجار بإقامة مثل هذه الفعاليات واصبحت عند البعض وجاهه و تقرب للسلطة

فقلت له هل ان الاسعار في هذا الموسم كما كانت قبله؟ اجاب لا فالأسعار تلتهب...قلت له من يقوم بذلك ؟ قال التجار انفسهم...فقلت الم يكن احسن لهم و للحسين ان لا يرفعوا الاسعار كأدنى واجب منهم يقدمونه للحسين والزائرين والمُعّزين...بدل ان يسرقوا الملايين ويضحكوا على الجميع بالملاليم.

وقال يقوم رجال الدين والحوزات بذلك وبشكل رئيسي ...فقلت له من اين لهم بتلك الاموال ؟قال انها اموال الخُمسْ...قلت له وهل الشرع يبيح هدر اموال الخمس والتلاعب بها وصرفها خارج امورها الشرعية

ثم من يدفع الخمس؟ قال نحن

قلت كيف وانتم(السواد الاعظم) لا تملكون حتى ابسط اسباب العيش الجيد فانتم كما ترى...انشطرت العوائل في نفس البيت اي ان البيت تحول الى بيتين والبيتين الى اربعه بنفس المساحة... اكثر من عائله في بيت مساحته 140م2

فكيف تحق عليكم الزكاة والخمس...انها مخالفة صريحه لنصوص دينكم و توصيات نبيكم...ان من يأخذها يحسبها حق له وهذه جريمة كبيره لأنها وجدت كحق للفقير في مال الغني...فيجب استخدامها في تحسين حال الفقراء و هذا جزء من ثورة محمد.

قال هذا حال الجميع....قلت له ابداء انت واخبر من تسلمه الخمس انك غير قادر لأنك تفكر بتحسين اثاث بيتك او تتجهز للزواج .او تريد شراء بيت.

ثم لماذا تصرف اموال الخمس في هذه المواكب...وهل يمكن لمن يحتاج للمال للتطبب او الزواج او توسيع السكن ان يحصل على منحة من هيئة الخمس او الزكاة ...أجابني لا... لا يمكن ذلك... قلت له انها وجدت لمثل هذه الحالات و ليس للمواكب والولائم والسفرات الترفيهية.

قلت اشرح لي كيف يحسب الخمس قال:

نذهب الى معتمد من نتبعه فقهيا و نسجل امامه كل ما نملك و يحسبها و نسدد

قلت له اعطني مثل غريب

قال عندنا كارتون (اكواب قهوه)لم نستعمله ...قال المعتمد يجب ان ندفع عليه خمس لأنه مال

قلت له من اخذ منكم الخمس سارق و مجرم لأن الخمس او الزكاة لا تختلف عن الربا فاذا كان الربا حرام فالخمس والزكاة هو ربا ديني على الفقراء و هو حرام و يدفع الى جهنم وهي سرقه واضحه كما يوصف الربا

الزكاة(الخمس) اوجدها محمد ضريبه كما معمول بها اليوم في دول العالم... يجب ان تكون وفق اسس منها تحديد الحد الادنى للموارد السنوية التي تجعل الشخص او العائلة تعيش عيشة كريمة بدون ديون او عوز الى كافة مستلزمات الحياة من ملبس وتجهيزات و تامين صحي و احتياجات الاطفال وعندما لا تحصل العائلة على الحد الادنى على من يستلم الخمس ان يمنحها الفرق من اموال الاثرياء كما يفعل الغرب اليوم.

ومن الامور الغريبة التي سجلتها من التلفزيون لخطباء المنابر أن أحدهم ظهر في يوم ما يسمى او ما أُختير لوفاة الرضيع أنه ظهر على المنبر وهو يحمل طفل رضيع في حضنه ويتلو و يلحن و يُحّرِضْ وكنت اتصور انه وضع(لعبة على هيئة طفل) لكنه تبين انه طفل حقيقي بعد ان تلفت الطفل عدة مرات...هل هناك اقبح من هكذا عمل

ذكرت لمن كان قربي ما حصل للفنان مايكل جاكسون في المانيا عندما ظهر مع طفله في بالكون غرفته واخرجه عن سياج شرفته.

سألته هل يشير الطفل هنا الى الرضيع هناك في رواية معركة كربلاء ؟قال نعم

فقلت له اذن حامله يمثل الحسين...كيف تقبلون ذلك؟ ولو اني اعرف انهم فيما يسمونه التشابيه يختارون ما يسيء لمن يحبون من شخصيات.

و مما سمعت و اعتقده نكته انه احدهم وكان يتفرج على موكب التشابيه من شرفة شقته و تعالى الصراخ والزعيق عند ما حاول العباس اخو الحسين من الوصول الى النهر لجلب الماء و اعترضه العدو ...قام هذا الشخص برمي عدة رشقات من رشاشه وصاح (منو يمنع ابو فاضل)اي من يمنع العباس من ورود النهر.

واحد القراء كان يصيح بان من يشارك في المسيرات المليونيه ويصل ضريح الحسين سيستقبله الف الف(مكرره)مَلَكْ(من الملائكة) و يودعه الف الف مَلَكْ...وأخر يقول من على شاشة التلفاز ان من يشارك فيها له في كل رفعة قدم عُمره و في كل محط قدم حجه...فتصوروا من يقطع 400كم يحصل على كم عُمره و كم حجه.

ختامها:

كل من يملك دار جيده تليق بالعيش الجيد والصحي له ولأولاده وان يكون في الدار لكل شخص بالغ غرفة مؤثثة بالكامل و لكل طفلين غير بالغين غرفة

و سيارة جيده و يتمكن من تسديد تكاليفها ويمتلك كل بالغ جهاز كومبيوتر وان يكون كل افراد الاسرة في مراحل التعليم المناسبة لأعمارهم وكل بالغ يحصل على المعونة الاجتماعية او يعمل يحل عليه الصيام و الحج

وكل عائله مضمونه اجتماعيا من حيث السكن والصحة يحل لها الصيام والحج و بخلافه له عذاب الدنيا و الاخرة كما تنص عليه النصوص...لأن بصيامه و حجه نفاق و سرقة و اغتصاب و منكر.

كذلك لا يجوز الحج والصيام للأُمي إلا اذا انتظم في محو الأميه...وعند عدم توفر فصول محو الأميه تُحوّل الجوامع الى فصول قراءه وكتابة و بخلافه سيكون مصير إمام الجامع مصير أبا لهب...فتبت يدى كل من يأم الصلاة بأمي دون ان يعلمه القراءة  والكتابة او يرشده الى فصل لمحو الأميه

ثم هناك امور كثيره في المسيرات معروفه للجميع من جهد امني هائل لتوفير الحماية وكذلك شل الحياة و توقف بعض الخدمات والمصالح وارتفاع الاسعار والاضرار الصحية على المشاركين فيها

رغم ان هذا العام صاحبت هذه المسيرات حملة تشجير الطرق المؤدية الى كربلاء و كذلك حملة نظافة

اما ما اذيع عن عدد المشاركين فهو مبالغ فيه جداً حيث قيل انه17مليون وبحساب بسيط نقول

نفوس العراق اليوم بحدود30 مليون الاكراد منهم بحدود 5 مليون غير الشيعة ديانات و مذاهب و علمانيين و لا دينيين يمكن ان يكون 10مليون... الجيش و الشرطة في الانذار بحدود 1.5مليون ...المرضى والاطفال وغير القادرين والموظفين غير المشاركين لنقول5مليون و هم اكثر بكثير...المهاجرين والمهجرون 5 مليون...يكون الصافي!!!!!!!!!!!!!!!!

ملاحظة: اعرف ان في هذا الحشد والتحشيد الاعلامي والبشري الاهلي و الحكومي...غرض سياسي واعرف انه يستغل استغلال بشع من قبل رجال الدين واصحاب المواكب وأعرف ان فيه تحدي.

لكني اعرف ان كل ذلك لا لزوم له اليوم فالعراق تالف و هم في ذلك يساهمون في اتلاف الجزء الصغير الباقي

قضية الحسين و مظلوميته لا يجب ان تُستغل للتهييج وعلى الاطراف كافه حلها والاتفاق على الصح فيها من خلال ندوات مشتركه و حوارات تساهم فيها كل القوى بمن فيهم غير المسلمين وغير التمدينين لأن الموضوع يخص مستقبل بلد وحياة اجيال

ولمن يعتبر ذلك شيء هامشي اطالبه بالنظر الى ان نسبة عالية من الشعب تتحرك بهذا الاتجاه و من مناسبه الى اخرى وبين واحده والاخرة اخرى تحشد الاعداد الكبيرة وتكلف الكثير و تزيد في تغييب الكثيرين وتزعج الكثيرين و  تسيء فيما تطرح للغير و العقل فالغالبية تقول في ايام:

بدموع الحداد و لبس السواد الى ضريح الجواد

يعني لا يستلذ العيش في العراق الا بالبكاء و السواد

لذلك فهو اليوم البلد الاول باستيراد اللون الاسود ولبس السواد وهذه مشكله لها ارتدادات نفسيه.

لنتعود البناء للقادم من الاجيال و ليس لجيلنا المبتلى.

الدين يا اخوان النصيحة والعمل الصالح وبناء الاوطان وراحة الانسان الذي كما يقولون انه خليفة الله في الارض

كيف تقبل لكم انفسكم وقيمكم ودينكم ان تذلوا خليفة الله

الانسان خليفة الله ولم يحدد شكل الانسان او لونه او عشيرته او بلاده...فهل تذلون خليفة الله وتبيحون دمه

كيف يستوي ذلك مع كونوا رحماء بينكم

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1139 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع