مجلة الگاردينيا
الحرية للصحفية المختطفة أفراح شوقي:
للاسف يستمر مسلسل تكميم الافواه وخنق الكلمة واغتيال الاعلاميين في العراق وبالامس تم اختطاف الزميلة الاعلامية الحرة أفراح شوقي القيسي في عملية اجرامية منظمة تؤكد ان من يقف وراء عمليات تكميم الافواه واغتيال الكلمة هي عصابات مدعومة من قوى لا تريد الخير للعراق
اختطاف الاعلامية أفراح شوقي القيسي جريمة مستهجنة تدل على خسة ورخص مرتكبيها ومن يقف ورائهم..
والمعروف ان افراح نشرت في موقعها على الفيسبوك موضوعاً بعنوان (استهتار السلاح داخل الحرم المدرسي) عن اعتداء تعرضت له مديرة مدرسة في الناصرية من قبل ممثلي السلطة..
كما ان الزميلة لها مقالات عديدة في المواقع الاعلامية تنتقد فيها حالة الانفاات الامني وفساد السلطة
ومن احدى مقالاتها مقالة بعنوان ((لن تكسروا قلمي!!)) في احد المواقع الالكترونية
تحدثت فيه عن تهديدات وصلتها تتهمها بالاساءة للحشد الشعبي:
قالت فيه:
((اخبرني بعض الاصدقاء مؤخراً، ان هناك مغرضين يحاولون ممارسة مهنتهم المأجورة في التحريض والتكفير والتأجيج بشكل يتشابه تماماً مع ما يمارسه إعلام التنظيم الارهابي داعش، وذلك باثارة حملة باطلة ضدي يتهموني فيها بأني أسيء لمهام الحشد الشعبي ودوره في الدفاع عن البلد، وكنت أزعم انني أنأى بنفسي عن الرد على تلك الاتهامات المكشوفة، لاسباب كثيرة اهمها ما أملكه من رصيد مهني في العمل الصحافي طوال اكثر من 17 عاماً، التزمت خلالها بمبادئ عمل وطني وانساني شريف، يشهد به استاذة اعلام معروفون منذ كنت في قاعات الدرس، وأعلاميون شاركوني مهنة المتاعب وهمومها، وتشهد به أيضا العشرات من المقالات والتحقيقات والتقارير التي انجزتها ونشرتها في العديد من الصحف والمجلات ووسائل اعلامية اخرى، كلها تشترك بمبدا واحد هو حب بلدي وسعيي لاجل ايصال صوت المظلوم والمستضعف والفقير، وكشف ملفات الفساد والمطالبة بالاصلاح ومساندة القوات الأمنية، وغيرها من مهام صحفية . لم انتم طوال حياتي لاي جهة سياسية أو حزب، ولم اتحدث بلسان أحد، وافتخر اني كنت ولازلت وسأبقى أملك ذات قلمي النظيف وعراقيتي وارفع رأسي شامخاً وأبياً بقدر ما أملكه من انتماء ووضوح ومن حب لمهنتي، وبقدر ثقة الآخرين بي ممن يعرفنوني جيداً ومحبتهم لي.. لن أخاف او انزوي، بسبب هذه الحملة الظالمة المقصودة مدفوعة الأجر، لان حياتي ببساطة ليست اغلى من حياة اخرين غيبهم الارهاب الاعمى او استشهدوا دفاعا عن مبادئهم ووطنهم.. لكني تمنيت وامام تلك الاصوات النشاز ان تجد من يُخرسها او حتى يحظراصحابها على مواقع التواصل الاجتماعي وهم يحاولون خلط المياه وتلويث الاجواء والظهور بمظهر الوطنية وهم ابعد ما يكونون عنها، باستهدافهم اعلامية عراقية معروفة بالاسم والصورة، بابشع واقذع الالفاظ بشكل تحريضي لم نشهد له قبلاً في اسوا ممارسة لقمع الحريات والاقلام الوطنية واستهداف وترويع الصحفيات العراقيات وتشبيههن بالدواعش والفاظ اخرى بقصد التشويه، في ممارسة تكشف عن توجه خطير لانحدار مستوى المناخات الصحفية وحرية التعبير التي ننشدها والذي بالامكان ان يوجه لاي اعلامية غيري بذات الطريقة وربما ابشع ..))
كيف حصل الاختطاف؟
وروى ولدها يونس ذو 12 عاماً، تفاصيل اختطاف والدته الصحفية، أفراح شوقي بالقول إن "مسلحين مجهولين يقدر عددهم بـ17 مسلحاً اقتحموا منزلنا الواقع في منطقة السيدية، الليلة الماضية، بعد أن فتح لهم شقيقي البالغ من العمر 15 عاماً الباب"، مشيراً الى أن "المسلحين كانوا متنكرين بالزي العسكري وأدعوا بأنهم منتسبون في جهاز الاستخبارات".
وأضاف أن "المسلحين الذين كانوا يستقلون سيارات من نوع بيكب بيضاء اللون لا تحمل لوحات مرورية، قاموا باقتياد والدتي الى جهة مجهولة بعد سحلها من المنزل"، متابعاً أن المسلحين "استولوا على أموال نقدية ومصوغات ذهبية من منزلنا ومنزل عمي الملاصق، اضافة الى سيارة والدتي".
وتابع أن "الشرطة باشرت بالتحقيق في الحادث"، مؤكداً: "لا توجد الى الآن معلومات عن الجهة الخاطفة ولكن لم يسبق أن تلقت والدتي تهديدات بالقتل ولا يزال مصيرها مجهولاً".
يشار الى أن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي قام بالايعاز الى الاجهزة الامنية "بالكشف الفوري عن ملابسات تعرض الصحفية افراح شوقي للاختطاف وبذل اقصى الجهود من اجل انقاذ حياتها والحفاظ على سلامتها، وملاحقة اية جهة يثبت تورطها بارتكاب هذه الجريمة واستهداف امن المواطنين وترهيب الصحفيين"، بحسب ما اعلنه مكتبه الإعلامي.
وكان تقرير لنقابة الصحفيين العراقيين، أفاد بأن 455 صحفياً عراقياً قتلوا منذ عام 2003، من بينهم 20 صحفياً قتلوا خلال العام الجاري 2016.
888 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع