ياسين الحديدي
نحن العرب، سياسياً، لسنا مؤمنين بشيء. فلا نحن نطبق مبادئ الشريعة الاسلامية في حياتنا السياسية والتي تهدف بمقاصدها للخير والعدالة وان اختلفت اشكال الحكم فيها، ولا نحن آخذين بالديمقراطية الغربية أخذاً كاملاً شاملاً، حيث تحترم الحريات ويُعمل بمبدأ تداول السلطة وتطبيق القانون على الجميع.
الانظمة العربية في الغالب هي انظمة سلطوية فردية لا تشارك أحداً معها في السلطة، تعتمد على وراثة الحُكم، بل حتى في الدول التي ليس فيها أسر حاكمة، يتحول فيها الجيش إلى "اسرة حاكمة" فيُورث الحكم لأبنائه!
حتى الثورات العربية وبالرغم من نجاحها في اسقاط بعض الانظمة العربية الديكتاتورية إلا انها فشلت في خلق نموذج نظام ديمقراطي عربي.
الصندوق الانتخابي في مصر وتونس وليبيا لم يستطع ان يحسم النزاع بين الفرقاء بعد الثورات، فعاد الجيش في مصر للحكم، وتونس مازالت لم تحسم امرها بعد، وليبيا اما إلى التقسيم او الحرب الاهلية!
السؤال الجوهري هو: هل يستطيع العرب تطبيق الشريعة او حتى الديمقراطية؟
اما من ناحية تطبيق الشريعة الاسلامية، ومع كل هذا الصراع الطائفي، صار من الواضح أن احدا من الاطراف لن يرضخ للاخر، بل حتى داخل الطائفة الواحد هناك اكثر من فهم وتصور للدين، كما ان الفقه السياسي الاسلامي اقل مجالات الفقه بحثاً ودراسة من القِدمْ إلى يومنا هذا.
اما ديمقراطياً، فأن الحقيقة المأساوية، هي ان العرب يستطيعون تحمل حكم الدكتاتور سنيناً عديدة ولا يتحملون حكم فئة سياسية تتغلب عليهم في انتخابات حرة ونزيهة.
ختاماً، يبدأ المسلسل الدرامي العربي مع نشأة الدولة الحديثة، حيث تقاتل الدولة مع احزابها اولاً ليذهب القاتل والمقتول إلى النار - واقصد جحيم الدنيا اما الاخرة فأمرها لله. واذا سقطت السلطة بدأ صراع الاحزاب ليستمر الخراب.
فقط في النظام السياسي العربي، يقتل الاخ اخيه واحياناً أبيه. ويقتل جاره ولايتورع من الانتقام لاسباب تافهة وعندما تبحث في القنوات عموما يتصدر المشهد العربي والاسلامي الاول في الاخبار بالعنف والاقتتال فيمابين الشعب الواحد و وكل يدعي انه يمثل ارادة الشعب ويتلحف بالوطنية والدين والاخر خارج عن ارادة الشعب وشعوب تتضور جوعا ونسبة التشرد والنزوح والهجرة ارقام فلكية واي واحد يسأل نفسه من هذه البلدان ماذا يريد واي طموح يريدونه لا يعرف الاجابة والذي يحمل السلاح ويقتل ويقتل لا يعرف لماذا ولا اعرف سر هذه الطاعة العمياء لانسان مثله الحكمة والعقل مفقودة لدية لايعرف غير حمل البندقية ويده علي الزناد عجيب امرنا وتحتاج الي مختصين في علم النفس لدراسة هذه الظاهرة التي دمرت البشر والحجر لادين يردعنا لاقيم ولامبادئ توقف هذا النهج الاحمق واسترشاد هذا البشر الي السلام وصب الجهود لبناء اوطانهم والمصيبة الكبري ان كثير من هذه النماذج من حملة شهادات جامعية ولايقتصر علي الامي والجاهل والي متي تبقي هذه الفوضى تسحق شعوبنا بحادلات التستر بالدين والوطنية الي متي وماذا يريدون
1973 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع