صالح الطائي
وأنا أنجز هذا الكتاب، لا يسعني إلا أن أتقدّم بالشّكر الجزيل والثّناء الجميل إلى:
•الأخ الأستاذ ماجد الغرباويّ رئيس تحرير ومدير موقع صحيفة المثقّف الذي كان السّبب والواسطة في تعارفنا ـ سعود وأنا ـ من على منبر صحيفته الغرّاء المباركة صحيفة المثقّف.
•الأخ الأستاذ الشّاعر الكبير سعود الأسدي، لأنه صديقي، ولأنه تقبّل فكرة الكتاب برحابة صدر، وتعاون معي في توثيق بعض المعلومات، وقرأ الكتاب وراجعه، ووافق عليه وعلى فكرته قبل أن أرسله إلى الناشر.
•كافّة الزّملاء والأصدقاء في صحيفة المثقّف؛ الذين لولا أسلوبهم المائز في تداول المداخلات البينيّة لما كان لهذا الكتاب أن يولد.
بهذه الكلمات افتتحت كتابي الجديد "سعود الأسدي سيد اللغتين" الذي تناولت فيه نوعا من الإخوانيات، يختلف عن ذاك الذي نعرفه، حيث يتبادل الشعراء قصائدهم فيما بينهم، إذ اقتصرت مواضيعي على السرد النثري، لكوني لست شاعرا، بينما كانت مواضيع سعود الأسدي قصائد غاية في الجمال والعذوبة والطيبة، ولذا افتتحت مقدمة الكتاب بهذه القصيدة الجميلة:
أُهْدِيكَ يا صَـالحَ الأَعْمَالِ من جُمَلِي
ما شِئْتَ يا صَادَقَ الأَقْوالِ وَالعَمَلِ
يا ابْنَ العِــرَاقِ وَعِرْقي مِنُهُ أَثّلَنِي
وَأَثْلَتِي منهُ أَهْدَتْ شُعْلَـــةَ الأَمَــلِ
حُبُّ العِرَاقِ وَمُنْذُ البَدْءِ أَثْمَلَنِي
أَسْعَــى إليْــــهِ بَقَلْبٍ بِالهَوَى ثَمِلِ
وَجَدُّكمْ حاتِــــمٌ وَالدَّهْرُ يَذْكُرُهُ
أَنْحَى على الخَيْل لِلضِّيفانِ والجَمَلِ
وَمَنْ يُضَحِّ بأَغْلَى ما لَدَيْهِ فلا
يَبْخَلْ بِسَرْجٍ ولا رَحْلٍ لِمُرْتَحِلِ
إذا أَتَيْــتَ لِبَيْتِي زَائِــرًا فأنا
لَكُمْ أُضَحِّي وَمَا عِنْدِيْ سِوَى حَمَلِ
لأدخل من خلالها إلى صلب الموضوع الذي جاء بمجموعه بفضل ثورة الانترنيت التي قربت المسافات، وأتاحت لنا ما كنا عنه عاجزين من قبل، حيث أصبح تبادل الأفكار فوريا بلا حائل أو مانع.
لقد شجع الانترنيت على البوح وطرح الرُّؤى والأفكار دون تقييد، وأسهم في تلاقح الأفكار وتنمية الوعي المعرفيّ، وتحوّل في بعض جوانبه إلى خاطبة تجمع بين العرسان، وصفحة تعارف تجمع بين الخّلان؛ الذين ما كان لهم أن يلتقوا لولا المنافذ التي فتحها لهم، ودلّهم عليها، ثم كان المرسال الذي يوصل ما في قلب أحدهم إلى الآخر بلمح البصر، وكأنّه جنّ من جنّ سليمان.
993 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع