الانتهازية والتطرف الاجرامي

                                                            

                             طارق رؤوف محمود

التطرف والانتهازية خلل يضع صاحبه تحت المسئولية الجنائية عما يرتكبه من أفعال عدائية مؤذية للآخرين.. ويفرز خلل يؤذي النسيج الاجتماعي.. من خلال خلط الأوراق وتزيف الحقائق وأيقاظ الفتن الطائفية والعنصرية.. واستخدام أساليب انتهازية كاذبة لإيهام الآخرين بشتى الوسائل الرخيصة.

والادعاء كذبا امام المواطنين انهم يبغون مصلحة المواطن، أصحاب هذا السلوك مرضى.. يحاولون من خلاله تغطية عيوبهم وتحقيق منفعة شخصية دون الاكتراث لكرامتهم او خلقهم او ما يسببونه من اذى للوطن وشعبه، وبالتأكيد فهم انتهازيون منافقون مفسدون يهرولون نحو المال الحرام، وان سلوكهم بالحقيقة يعود إلى عهد الطفولة حيث عجزت التربية عن مساعدتهم على تجاوز هذا النمط من السلوك المشين، حتى بلغ اعلي مراحل الخبث والانتهازية.  
ويتذكر المواطن منذ احتلال العراق عام 2003 من قبل أمريكا وحلفائها.. برزت في وطننا هذه الشلة من المتطرفين المنتفعين، من ذوي الأفكار الانتهازية المدمرة، بتشجيع وأنفاق من دول الجوار وقام هؤلاء بأدوار مسرحية إمام شعبنا المظلوم على مدى السنين الماضية، عن طريق الحديث مرة باسم الدولة وأخرى باسم الأحزاب والكتل السياسية والمذهبة.. حيث استغلوا الفراغ الامني واحتموا بمناصب الدولة والأحزاب والكتل لا حبا ولا إيمان بها، ولكن للانتفاع ولتمرير أهدافهم الشخصية والاجرامية المكلفين بها من الغير، لقد سيس هؤلاء بصفة خاصة اعلاميين وفضائيات ممولة للتأثير على عواطف جماهير شعبنا بأساليبهم الخبيثة.. والتمثيل المتقن والأقوال الحماسية الرنانة لجلب انتباه الجماهير نحو أهداف ليس فيها مصلحة للوطن.
 (يقول الله تعالى) (ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام) صدق الله العظيم.         
نحن على يقين إن الدولة بمؤسساتها الثلاث وكذلك الأحزاب والكتل السياسية والدينية لا تخلو من رجال ونساء مخلصين يثق الشعب   بهم ، ولكن من واجبهم الوطني فضح هؤلاء والعمل على ازاحتهم تماما وطردهم من جميع المؤسسات الحكومية اذا كانت الدولة جادة بالإصلاح ، وكذلك طردهم من الأحزاب والكتل اذا  حسنت النية لتحقيق الإصلاح وانقاذ شعبنا الصابر من شرورهم ، مهما اكانت مكانتهم لأنهم  تسببوا بكل النكبات والفوضى والخلافات والنزاعات الدموية ، والطائفية ، والعنصرية ،والتهجير ، وسرقة المال العام ، حتى صنف شعبنا من أفقر شعوب الأرض ، ومن خلالهم أصبح الخوف والقلق النفسي قدرا إنسانيا مشتركا للجميع وفي كل شيء ، يجب ألان تناول هذه القضية  بمسئولية من كل طرف ومسئول ؟ ولا ندع الأخطاء على الطرف الأخر الكل مسئول لتصحيح الوضع المأساوي الحالي والكف عن التراشق من اجل تصفية الحساب إذا لم تتخلصوا من هؤلاء المفسدين الانتهازيون وتنظفوا دوائركم وكياناتكم منهم فلا أمل يرجى للإصلاح فهم قاعدة المفسدين وأجرموا بحق الشعب والوطن وهم إمعات يلوذون بالمليشيات التابعة لأعداء الوطن، لا تخشوهم ان كنتم صادقين وأردتم الخير للعراق، ان الضعف والتستر عليهم جريمة بحق الشعب إلا متى يبق يتحمل هؤلاء؟ لقد نفذ صبره؟ لما يرى يوميا من مهازل وخصومات مفتعلة يثيروها هم لإلهاء المواطنين بعدان دب السوء في جميع مرافق الحياة، وهم ينعمون بسرقة المال الذي يصلهم على سطح انهار من الدم وفوق جثث الجياع وأنين الأرامل واليتامى.. اليس هذا واقع؟ إلا من مجيب؟!
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

527 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع