صالح الطائي
ما بقى ليس كثيرا
يا سجدة العشق النبيل
في طوفان عمري
إليك يا سيدتي المبجلة
يا جميلة دهري
يا من تنوئين بحمل اشتياقي
وقليلي الذي هو باقِ
يا سجدة العشق النبيل
في محراب انعتاقي
يا لوعة عاشرتني سنينا طوالا
تملأ قلبي حنينا
سافرت أبحث عنك
علني ألتقيك
وفي طريقي إليك
احتضنت أحزاني
وبعض الأماني
وبعض ما ابقي لي الدهر
من كياني
ألوذ بالأفياء في الطرقات
في القيعان في الشطئان
تقودني إليك
لأنني بكل وجودي أشتهيك
رطبا جنيا وضاح لبن
بلا موجعات ولا حزن
بلا آهة
مجبولة بالهموم
تخرق حجاب الزمن
توقعني بالمحن
وأنا الذي لم يبق منه إلا
محض ظلال أو خيال
وما بقى يا سيدة العمر
وهو ليس كثيرا
مسفوح بين يديكِ
وتائه في مقلتيك
916 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع