اني لك من الناصحين قبل حدوث الكارثه

                                                                              

                                                      صديق المجلة

       

يمرالعراق اليوم باسوأ ازمه خلال قرن من الزمان وهو اليوم  امام وضع خطر للغايه والخيارات اصبحت مفتوحه على مصراعيها افضلها مر , من التقسيم وهذا اهونها الى الاقتتال الداخلي الطائفي ثم الى التشرذم الاقليمي والدولي .

اليوم العراق بحاجه الى وقفه جاده ووطنيه بعيده عن الطائفه والحزبيه وخارج الاجندات الخارجيه التي لن تخدم العراق مهما كانت حلاوتها واهدافها ..اليوم العراق مهدد بان ينتهي كدوله وكيان وقد يتحول الى صومال اخرى وسوف ينزف دما غزيرا جدا والمتضرر الوحيد ليس السياسيين الذين ضمنوا مستقبلهم وسرقوا ما خف حمله وغلا ثمنه وسيتركون العراق ليذبح شعبا وكيانا وارضا ومستقبلا .
لكي نتدارك الكارثه وهي على الابواب لابد من مراجعه سريع للاسباب التي اوصلتنا الى هذا الحال ونحن منذ عشرة سنوات ولم يستطع السياسيون ان يقدموا شيئا للوطن ولا للشعب وتخبطوا في كل المجالات ومارسوا الطائفيه بكل اشكالها كسبا انتخابيا لهم ونسوا او تناسوا انهم يؤسسون الى صراع دموي يجري طبخه بهذه الطائفيه ومما زاد الامور سوءا هو التصرفات الحكوميه في ما يسمى بالعمليه السياسيه العرجاء التي اسست بشكل خاطىء توقع لها الكثير من الخيرين بالفشل قبل حتى ان تلد ومن الممارسات والاجراءات التي اتخذتها الحكومات المتتاليه واهمها حكومه المالكي ذات الدورتين اذكر بعض الامور :
1-لم ينفذ المالكي اي بند من الاتفاقات المبرمه مع باقي السياسيين عدا تسلمه لرئاسة الحكومه .
2-لم يطبق ولم يحاول ان يطبق اي بند من بنود المصالحه الوطنيه .
3-كانت الحكومات عنصر استفزاز وايذاء للكثير من العراقيين وهضمت حقوق الانسان بشكل واضح .
4-سياسه داخليه غبيه كان من المفروض ان يقوم رئيس الوزراء بالاجراءات التاليه وخاصة بعد خروج الاحتلال :
اولا . اصدار عفو عام يشمل كافة الذين قاوموا المحتل والذين لديهم جنح وجرائم بسيطه .
ثانيا . الغاء القوانين التي سنتها سلطة الاحتلال (مثل قانون اجتثاث البعث ) واحاله كل من لديه دعاوى الى القضاء العراقي .
ثالثا . عقد مؤتمر وطني عام يدعو فيه جميع السياسيين داخل وخارج العراق لوضع الصيغ الازمه للعمليه السياسيه بالعراق .
رابعا . تحقيق التوازن الوطني في جميع المجالات والاصعده ويم ذلك عن طريق النسبه لكل محافظه بدلا من اعتماد مكون واحد .
خامسا الغاء سياسة الانتقام والتي اخذت اتجاهين .الاول ,, وهو البعثيين وهم يشكلون نسبه كبيره كأعضاء ولاننسى ذويهم واصدقائهم ويقدر عددهم بحدود 6 مليون نسمه . ,, والاتجاه الثاني وهو اعتبار السنه العرب هم بعثيون وارهابيون بالرغم من قيامهم بطرد الارهاب .
سادسا . التخبط الاداري والفشل في جميع المجالات والاعتماد على مجموعه من المستشارين الاغبياء الذين لايحملون اي خبره او كفاءه سوى كونهم من حزب معين او مكون معين .
5-سياسه خارجيه غير واضحه ومتخبطه وليس لها اي منهج واضح ولذلك اصبح العراق  ,, عداء مع دول الخليج ,, عداذ مع تركيا ,, تشنج مع اوربا وامركا ,, دعم النظام السوري استنادا لمشوره او تعليمات ايرانيه الامر الذي اغضب الدول الاوربيه وامريكا ,, السقوط في الحضن الايراني الامر الذي اثار حفيظة الكثير من الدول ,, الممارسات الغبيه في موضوع تفتيش الطائرات واستخدام اسلوب الخداع والمراوغه مما يثبت جهل الحكومه ومعرفتها مع من تتعامل .
6-الحل المطلوب والسريع قبل تفاقم الامور وخروجها عن السيطره هو يتلخص بما يلي :
اولا . تقديم الحكومه استقالتها فورا .
ثانيا . تشكيل حكومة انقاذ وطني تشرف على تسيير امور الدوله وتشرف على الانتخابات .
ثالثا ، الغاء قيادات العمليات والغاء حالة الطوارىء وايقاف العمل بقانون مكافحة الارهاب لحين تبديله او الغائه .
رابعا .سحب الجيش من الاقضيه والقصبات والمدن الى ثكناته المخصصه وعدم زجه بالسياسه .
خامسا .سحب الثقه عن رئاسة الجمهوريه واناطتها بالبرلمان .
ساسا . اصدار عفو عام عن جميع المحكومين عدا (الزنا بالمحارم , جرائم القتل الجنائيه , سرقة المال العام , التجسس للاجنبي )
سابعا . منع سفر اي مسؤول حكومي او برلماني او رئاسي لحين ابراء ذمته من الفساد المالي والاداري والاخلاقي .
ثامنا . اعادة تأهيل وهيكلة القوات المسلحه (الجيش والشرطه) بما يحقق التوازن الوطني . وتطهير العناصر الفاسده واصحاب الشهادات المزوره والمحكومين باحكام سابقه .
تاسعا . على الحكومه الانتقاليه القيام بالتعداد السكاني لتثبيت الحال على ان يؤخذ بعين الاعتبار ما حدث من تغييرات غير قانونيه بعد 2003 ومنح الجنسيه العراقيه للكثير من غير العراقيين واجراء الاماكن الانتخابيه على مناطق السكن قبل 2003 لفك الضغط عن العاصمه بغداد.
عاشرا .عدم اشراك القوات المسلحه بالعمليه الانتخابيه للحفاظ على سلامتها ونزاهتها .
7-استخدام المالكي لاسلوب التسقيط السياسي والمراوغه والكذب وتسييس القضاء ونسي ان من اعطاه هذه الملفات التي يهدد بها شركائه هم انفسهم اعطوا ملفات المالكي للمقابل لكي تظهر في الوقت المناسب وكان عليه ان ينتبه لهذه اللعبه .
8-هذه الامور التي ارى انها قادره في ما لو جرى العمل بها ان تحاصر الخطر المحدق في العراق وقد تكون هناك امور اخرى لم تحضرني او قد يراها الاخرين غير ذات فائده ولكن المهم ان تكون هناك خطوات سريعه واجراءات فاعله والا فأن العراق سائر نحو الكارثه وسوف يخسر الشعب العراق اكثر بكثير مما يرى البعض وخاصة ممن ساند السلطه وغض البصر عما ارتكبته من امور .
نسأل الله ان يلهم الساسه الهدى والصلاح وان يفكروا قليلا بمصلحة العراق ,, والله من وراء القصد..          
صديق المجله / بغداد في‏07‏/01‏/2013

 

 

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

807 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع