مثنى عبيدة حسين
أصبح عندي ألان جنسيه*
كان أبي يسمعُ المذياع َ يوميه
يبث ُ أناشيد وقصائدَ حماسيه
تتغنى بالوطن ِ والقضية
تـُصورُ لنا النصر َ أغنية
بأيدينا أمسى .. لا لا ليس أمنية
أصبح عندي ألان جنسية
قاطعَ أبي كلَ البضائع الأجنبية
أصر على العقال ِ والكوفية
كلما خرجَ لاستلام حصتنا التموينية
يُعلقُ بغرفتنا الأعلام العربية
صور الزعماء الصادقون والحرامية
يحاكيهم كل صباحاً وعشيه
متى ... متى تشرقُ شمسُ الحرية ؟؟
أما تكفيكم خطابات ٍ وشعارات ٍ مسرحية ؟
أما آن لكم ترك الليالي الخمرية ؟
لماذا خدعتمونا طيلة عقود ٍ منسية ؟؟؟
عندنا الوطنُ أرضٌ وهوية
أما عندكم فانه منحةٌ رئاسية
تدعون أنكم ورثتموها بوصايا ربانية
أصبحَ عندي ألان جنسية
في بلاد ٍ ... فيها الكل سوية
واجباتٌ حقوق ٌ قانونية
ليس فيها رشوة ٌ أو محسوبية
أو تقبيل ٌ للأيدي الوحشية
أو انتظارٌ لإكرامية
من سماسرة وطغاة أمية
أصبحَ عندي الآن جنسية
لا تحدثني بعد اليوم عن القضية
دعني أحيى يومي بصورة آدمية
فقد كرهت التغني بالإطلال المنسية
أو الأمجاد الوهمية
أصبحَ عندي ألان جنسية
كل ما قلته تنفيه دموعي الليلية
أنهاراً تجري على وسادتي القطنية
أستذكر كل ما مر من عذابات ٍ إنسانية
ما نسيت الذلَ ونباح كلاباً بوليسية
بهيئة أشباه رجالاً طباعهمٍ سادية
أرجوك دعني... ولا تفتح جروحي المنسية
فقد أصبح عندي ألان جنسية
لكنها لن لن تنهي مأساتنا الأزلية
يوم ضاع الوطن و الوطنية
فأمسينا أيتاماً تائهين بالبرية
نحمل جنسية بلا طعم ٍ أو هوية
ورقة تشطب ُ ماضينا وصلاتنا العائلية
تسرقُ أطفالنا وأجيالنا المستقبلية
ذاك الهدف ُ وذاك الضحية
أصبح عندي ألان جنسية
•مع الاعتذار لقصيدة أصبح عندي ألان بندقية
ـ كتبت من واقع ٍ معاش لمن ضاع عمره وتاريخه ومستقبله يوم فقد وطنه ـ
4 / 1 / 2012 م
805 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع