في عكس مجرى النّهر


د.منيرموسى
**

تراهم، ومشغول بمنأى عنهمو اللُّبُ
ومَن هجروا، لا زال يحويهمو القلبُ

لا تتكئ على الذّراع مزيّفةً   
ونمْ في أكناف مَن أحبّوك، وتحبُّ

وكيف تنتظر مَن لا يعنيه أمرُك؟
تُخْني على نفسك، ويضيع دربُ
 
وهل تُشغَل بمن هو عنك مشغولُ
تضيع بوصلة، ورحيق الكرامة يُسلبُ


إن نظرتَ لصورة، فيها كنت فرحًا
حتمًا تُسَرّ، وحاذر الأسى، يتقرّبُ     
    
لا تشكُ لمن يزيد شجاك عند الضَّنا
وأصِخْ لمن يواسِيك، ونداهُ يَسكبُ

إذا فُرض الخصام عليك، فخذ بالك
دع المَقت، ولا يجرنّك الثَّلِبُ

قد تحبّ بلدًا، مع أنّك لستَ فيه
فلا تجازفْ بموطن، عَلّكَ ماؤُه العذبُ

رادَ الصِّعاب لأجل عينيكِ حِبٌّ
فكيف شردتِ، ورابكِ متغرِّبُ؟


 حليلتُكَ عينٌ، على أوجاعكَ تسهر   
    بالسّراب سرتَ، ودمع على وجنتيها مسيَّبُ

فنحن في زمن، الكلُّ مثاليّون نافشون فيه
فأين المسيئون؟ وهل يجيب مستَجوَبُ؟

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

754 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع