سوسن سيف
باريس
يومٌ ستقولُ
لي
يومٌ
ستقول لي
عذراأ ً
فأنا اثقلت
صدرك بالعذاب
أنا الذي
أوصد بابه ُ
فتوقف
نغمُ الجمالْ
أيام
كانت ينابيع الهوى
الماء فيها كالزلالْ
وكنت
أنت حبيبتي
وكنت أنت
في رقة
الحلم
بعذوبة
ذاك الخيالْ
أنا أعتذر
وأعتذر
لانني أضعتُ
رونقكِ الجميل
واغتلتُ
فيكِ فرحا ً
طفوليا ً
واغلقت ُ النهارْ
أضعت
فيكِ براءة
كنت أراها
ورداً
وبسمةً
ما بين
أحداق الصغارْ
أنا
من فعل الخطيئة
وأستباح قصائدكِ
فاحترقتْ
في ذات يوم
ورأيت
عن بعد
لهيبها
وآثارالشرار
أنت احترقت
يا ياسمينتي
بلا وداعْ
غادرتُ ُ
وجهك
وجه الرسائل
والمشاعر
والسطورْ
المنمنات
وجه الربوع والديار
وتركتك
عطشى
بأرض خطيئتي
وبقيت
في وحدة
سوداء
جبن تملكني
فلذت ُ بالفرارْ
لا تسألي عني
انا
من
أرتكب
الجريمة
في
زهرة جلنارْ
ومضيت
أدور في فلكي
لاهيا
كما يلهو
الصغارْ
وأنتقي
بعض الكلام
للأعتذارء
أي أعتذارْ
لقلبك ذاك الكبير
وأي كلمات تفيد
حين نكتبُ
في طقوس الاحتظارْ
أني قتلتك
فأعذريني
يا نفحة الروح
التي ظلت تطاردني
الى خلف البحارْ
سوسن سيف
باريس
925 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع