أحمد فخري
تعتبر هذه المقطوعة من اشهر المقطوعات التي الفها الملحن الشهير لودفيك فان بتهوفن النمساوي الاصل الذي ولد عام 1770 وتوفى عام 1827 عن عمر يناهز 57 عام. لحن خلال حياته الكثير من المقطوعات الخالدة التي لا تزال شامخة تجسد قصة كفاح ذلك الملحن الرائع الذي عانى طوال حياته من الفقر وفقدان السمع.
اما المقطوعة (فور اليس) وبالالمانية تعني الى اليس فانها لم تنشر الا 38 سنة بعد وفاته. ولم يعرف بعد عن سبب تلحين تلك المقطوعة، لكن علماء التاريخ والمتخصصون بعلم الموسيقى رجحوا السبب لعدة قصص محتملة. فالاحتمال الاول انه كان مغرم بسيدة تدعى تريزا مالفاتي وقد عشقها بتهوفن لدرجة الجنون الا انها لم تتزوجه ربما لانه كان قد فقد سمعه وهي بدورها تزوجت من احد النبلاء الاغنياء بينما كان صاحبنا فقير الحال. اما الاسم فيوعز الى ان خط بيتهوفن الذي كان رديئاً وبدل من ان يقرأ (تريز) كان يوحي الى الاسم (اليس). الا ان هذه القصة لم تكن تحمل الكثير من المصداقية. وقيل ان اليس كانت احدى طالباته التي كانت تتعلم الموسيقى وقد اغرم بحبها والف لها تلك المقطوعة. وقد حيكت الكثير من القصص حول هذه المقطوعة الا ان اجمل القصص التي مررت بها هي كالتالي:
كان الملحن بيتهوفن يقطن بالطابق الاول من منزل احدى السيدات النمساويات وكان لهذه السيدة طفلة تدعى (اليس). وكانت تطارد بيتهوفن كلما شاهدته يدخل او يخرج من الدار كي تطالبه بالايجار المتأخر. لذا كان يدخل خلسة ويخرج خلسة كي لا تسمع دبيب قدميه. اما ابنتها (اليس) فقد كانت تحب بيتهوفن حباً جما وكانت تقضي معضم اوقاتها معه وتستمع الى عزفه. لذا عندما كانت تحس بانه جائع فانها كانت تهبط الى المطبخ وبكل هدوء وبخطاً رشيقة تمر من امام غرفة والدتها وهي في طريقها للمطبخ كي تأتي ببعض الطعام لبيتهوفن. لذا اعترافاً له بحب تلك الطفلة واخلاصها له قام بتأليف تلك المقطوعة التي تصف هبوط اليس الى اسفل الدار والمرور بحذر امام غرفة والدتها. وعندما تبتعد عن ذلك الباب المخيف تبدأ بالركض كي تجلب الطعام لبيتهوفن الذي تحبه حبه جماً.
ليس هناك اي دليل على صحة اي قصة من القصص التي حيكت حول تلك المقطوعة لكنها ستبقى دائما من اجمل ما لحنه بيتهوفن على مدى العصور. سادعكم تستمتعون بسماعها وتتخيلون القصة بانفسكم خصوصا وانها تعزف من قبل طقلة يابانية بنفس عمر (اليس).
تحياتي
احمد فخري
1677 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع