عهود الشكرجي
اوجعني ذلك الرحيل
ايقظ جروح اعتقدت انها في سبات عميق
اوجعني ذلك الرحيل
حملني لطفولةٍ مازلت احن لها
لنهرٍ كنتُ اقفزُ على ضفافهِ كفراشه
مع نسمةٍ تداعبُ اهدابي
اوجعني ذلك الرحيل
ساقني لقبرِ امي دونَ فراشها
دونَ لمستها
دون صوتها
دون تلك الشمس التي تشرقُ من عينيها
اوجعني ذلك الرحيل
الذي مازالت تترنح صورهُ في خلجات روحي
اوجعني ذلك الرحيل
الذي لم اراني فيه
لم ارى تلك الطفلة التي تلهو تحت شجرة الرمان
لا بقطعة الطبشورترسم بها العلم على الجدران
لماضي يعج بالاحزان
لايامٍ ترسمها الرحمة والغفران
اوجعني ذلك الرحيل
كان شاهدا على ولادة حلم جديد
وشاهدا على نحرٍ امل انتظرته
لزمنٍ لستُ انتمي له
لعالمٍ غريب
لا مكان لي فيه ..
2156 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع