ياسين الحديدي
في كراس صادر عام 1965م من المؤسسة القومية في بغداد التي يرأسها في حينها السيد عامر عبد الواحد الذي لا تتوفر لدي معلومات عنه غير ما ورد اسمه في الكراس واختص هذا الكراس في توثيق اعمال ومشاريع وانجازات لواء كركوك ومن ضمن المواضيع استوقفني واحببت ان يطلع عليه القراء الكرام من متابعي مجلة كاردينيا الثقافية والتي تسعى دوما لتوثيق كافة الحوادث التأريخية والمنجزات من خلال كتابها المحترمين من العراق
وهي مهمة كبيرة للحفاظ على تاريخ العراق العظيم ورجاله الافداد وباشراف من الاستاذ الجليل المحترم والمتابع جلال جرمكا , والموضوع يتعلق بميزانية بلدية كركوك من عام 1933م الى عام 1965م المالية وكما ورد في هذه الميزانية المتواضعة التي أُتمن عليها اشخاص كان همهم الوطن والمدينة والنظافة والنزاهة والعفة والاخلاق الكريمة أوسمة تزين رقابهم جندوا أنفسهم بهذه الاموال البسيطة وقدموا للمدينة خدمات جليلة لا زال ابن كركوك يتحدث بها من جيل الى جيل حدائق غنّاء تزين سفوح القلعة وذابت الان كما تذوب الثلوج جسور وحدائق عامة كانت وذهبت مع الريح , أهل كركوك لا زالوا يتغنون بحدائق المجيدية وام الربيعين وامام قاسم والاسكان وبهو البلدية وحديقة المحافظة وحديقة السباع وفلكة العمال الان تمر على اطلال تبكي دموعا بل دما على زمن فواح ينشر عطره في كل جادة ومحلة غضب المسؤولين الحاليين على منارات الاخلاص والزهد والنزاهة والنظافة وطمسوا معالمها انتقاما للفخر والزهو وذهبت المليارات وليس الفلس المذكور في الجدول في خبر كان لولا جهود محافظ كركوك الحالي الدؤوب والمثابر والحق يقال انه وجه بهذه الامكانيات المادية المقطوعة من المركز الى احياء المدينة واظهارها بالمظهر اللائق بها من خلال الاهتمام الكبير في انشاء الجسور وشق الطرق الحولية واكساء الشوارع وبناء الملاعب والمتنزهات رئة المدينة التي يتنفس بها المواطن وكانت طفرات حقيقية وليس للمجاملة والرياء قد كشفت وازالت السخام عن قلب المدينة بالرغم من الظروف الامنية الصعبة وهو جهد خاص من قبله حيث هناك بعض الدوائر الخدمية وخاصة ذات العلاقة لا زالت محنطة ولم تنهض بهمة قوية كهمة السيد المحافظ الدكتور نجم الدين كريم ادامه الله والمطلوب التعاون معه والميزانية كالاتي :
2130 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع