حذام الحداد
مدينتي الحزينه
مدينتي الحزينه
سقطَتْ بأيدي
مَن حملَ لها
الضَغينه
مدينَتي بالأمسِ
كانت حرةً
واليومَ في أيديهم
رَهينه
عمَّ الخرابُ
كلَّ رُكنٍ فيها
وانعدمَتْ في أرضِها
السكينه
مدينتي دنَّسها اللِئامُ
أيقظوا فيها الفتنةَ
وقطعوا الأرحامَ
اقتحموا أبوابها
ونكسوا راياتها
وتركوها خاوية
لاتعرف الحبَّ
ولا الوئام
فلولهم انتشرت كالوباء
وأباحَتْ سفكَ الدماء
سكّانها مَنْ هُجِّروا
مازالوا في العراء
أطفالها أيتام
نساؤها إِماء
فرسانها تخلّوا
عن خيولهم
ودُهنتْ بالباطل
عقولهم
وأهلها
مازالوا يسألون
عن بقايا
أُمّة غرّاء
كانت في أمسِها
تسمو للعلاء
وما علِموا
أنها ماتتْ
وأُقفِلتْ فيها
أَبواب العزاء
ستوكهولم
5.12.2015
970 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع