علي الكاش
مفكر وكاتب عراقي
معذرة فـ ( قوة الصراخ والنواح نتيجة لشدة آلام الجراح). هذا هو الجزء الرابع والأخير من التغريدات جرت عن لسان الحيوان والنبات والجماد هذه المرة، ربما بعض التغريدات تتسم بالقساوة ولكنها نتيجة طبيعية لقساوة الظرف الذي يعيش فيه الشعب العراقي.
بالتأكيد الشعب هو الذي صنع مصيره المظلم هذا، وهو المسؤول الأول والأخير عنها، لأنه اختار بنفسه وطواعية العملاء والفاسدين والجهلة والمزورين والمرتشين واللصوص ليحكموه! المصيبة الكبرى إنه لم يتعظ من الخطيئة الأولى، فكررها مرة ثانية وثالثة، لقد إشترى العملاء صوته الثمين بأبخس الأثمان، وباعه لهم عن قناعة وطيب خاطر، والآن بعد مرور أكثر من عقد بدأ البعض وليس الكل يعض إصبعه البنفسجي... ولكن لات ساعة ندم.
ـ قالت نخلة عراقية لجارتها: سمعت إنك أجهضتي! قالت الجارة: بالطبع! طالما يستورد العراقيون التمر من إيران!
ـ قالت خزينة أوربية لخزينة خليجية: من تلك الخزينة الرثة التي تتسول في سوق النقد الدولي وتقول أرحموا عزيز قوم ذل؟ أجابتها: إنها خزينة العراق الديمقراطي الجديد.
ـ شكت الإشارة المرورية الحمراء لجارتها الصفراء: أشعر بالضجر منذ أن إحالتنا دولة القانون على التقاعد. قالت الإشارة الخضراء، يا لبؤسي أنا! إنني أعمل طوال الليل والنهار بلا إنقطاع!
ـ قالت الكهرباء العاقر للنفط: أنت السبب في عقمي! قال النفط: يا كاذبة لو كنت تلبي حاجتي الغريزيه لخصبتك منذ زمن بعيد.
ـ إلتقى حمار بعراقي فقال له ساخرا: كيف حالك أبو صابر؟
ـ قال حمار لآخر: ما رأيك بإصلاحات حيدر العبادي الأخيرة؟ أجابه: هل رأيت جنينا يتمرد على الرحم الذي أنجبه يا حماري العزيز؟
ـ قال تقويم سنوي لآخر: قال السلف الدهر يومان، يوم لك، ويوم عليك، لكن في العراق الوضع يبدو مختلفا! فهو يوم لك و359 يوم عليك!
ـ في محكمة القضاء الأعلى سألت مطرقة القاضي الثاني مطرقة القاضي الأول: ما هي أمنياتك بمناسبة العام الجديد؟ أجابتها: أن انزل طرقا على رأس هذا القاضي الفاسد الذي يطرق بيٌ ظلما وجورا.
ـ هددت الخراف العراقيين بأنهم إذا بقوا على هذا الحال في خوفهم وجبنهم وترددهم، فإنها ستضطر إلى نحرهم.
ـ شكت الحمير في العراق بأنها لا تستطيع تحمل العيش في البلد! قال لها الشعب إهدأي وإتخذي منا إسوة حسنة!
ـ بعد أن أشارت وزارة التربية بأن عدد الأميين العراقيين تجاوز(5) مليون، قال حمار لإبنه الكر: لقد أنضم الملايين إلينا، يبدو إننا سنغزو العالم بكثرتنا.
ـ بعد أزمة الكهرباء الحادة، إنتفضت الحمير وأرسلت موفدا عنها لوزير الكهرباء، فقال الحمار الموفد للوزير: أخي الوزير! إذا أنت غير قادر على حل المسألة أترك حلٌها لنا!
ـ قال نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة بهاء الأعرجي بأن إصلاح الكهرباء يحتاج الى (27) عاما قادما. قال حمار لإبنه الكر الذي يبلغ عمره 4 سنين: أبشرك يا بني في عيد ميلادك بعد (23) عاما سيكون الحفل مضاءا بالأنوار. قال الكر بسعادة: سأكون حمارا بالغا حينها!
ـ رأى حمار احد العراقيين يتصبب عرقا من الحر الشديد فقال له ساخرا: موت يا عراقي إلى أن يجيك الكهرباء!
ـ قال حمار لأتان: عجبي من العراقيين، بعد كل هذا القطع بالكهرباء يسمونها وطنية، فكيف لو كانت عميلة؟
ـ قال الجمل الصغير لأبيه: هل ما زلنا أكثر الكائنات الحية قدرة على التحمل يا أبي؟ قال الجمل الأب: كلا يا بني كان ذلك قبل غزو الأمريكان للعراق.
ـ منع حراس البرلمان حمارا من الدخول الى باحة البرلمان، فقال متجهما: ولكن أهلي وأصحابي كلهم في الداخل!
ـ مرٌ حمار بالقرب من البرلمان وكانت الضجيج عاليا، فحدث نفسه: عجبا إسمع نهيق المئات من أقراني في هذه الحظيرة! لم الضجة يا ترى؟
ـ إلتقى حمار بآخر عاد توا من البرلمان بعد إستضافته، فقال له: إبشر يبدو إن الأدلة لم تكن كافية ضدك؟ قال الآخر: كلا! إنها مجرد إستضافة برلمانية، أكلنا وشربنا ولهونا وأخيرا تحدثنا عن السياسة.
ـ إلتقى ديك بديك مهلس تماما من الريش، فقال له: أين ريشك صديقي العزيز، هل أصابك مرض الجرب أو الثعلبة؟ أجاب الديك: كلا يا عزيزي! كنت في ضيافة وزارة الداخلية!
ـ أنشد ملك شريعة الغاب جودي المالكي:
كم مزقت أنيابي لحوم الأبرياء ... وقوة إختلاسي معروفة للناس!
ـ بعد أن نفق كلب الراعي، قرر الغنم في ممارسة ديمقراطية رائعة أن يصوتوا بالإجماع على أنتخاب الحمار كقائد للمسيرة الجديدة.
ـ قال جرو لأبيه: أبي بدأت حالتي الصحية تسوء منذ ان بدأنا نأكل جثث البشر المرمية قرب مكبات النفايات. أجاب الأب: نعم يا ولدي لأن معدتنا لم تعتاد أكل لحوم الأبرياء.
ـ بعد إنتشار ظاهرة الجثث المجهولة الهوية في الأنهار، قالب سمكة لأخرى: علينا أن نستفتي المرجعية هل يجوز للبشر أن يأكولنا، طالما إننا نقتات على جثثهم؟
ـ قال كلب لآخر، انظر الى الكلبة لوسي كيف تمشي مغرورة مغتالة فخورة! أجابه الكلب الآخر: لم لا فهي تعيش في المنطقة الخصراء.
ـ في ممارسة ديمقراطية جديدة تحت عنوان الشخص المناسب في المكان المناسب قام دولة الرئيس بجولة في الحظائر لأختيار المناسبين للحقائب الوزارة القادمة. تيمنا بالنص الدستوري (الحظائر مصدر السلطات).
ـ إلتقى الزعيم الإسلامي برئيس كتلة حضيرة الخنازير المعارضة في البرلمان، معتذرا عن تسليمه أي حقيبة وزارة لأن الحزب الحاكم ذو منهج إسلامي بحت لا يجيز المحرمات، مؤكدا على تمتع كافة الخنازير بحقوق المواطنة كبقية الأقليات من الحيوانات الأليفة.
ـ قال فيلسوف في الميتافيزيقيا لفيلسوف في المنطق: ربما من الأسهل في علم المنطق معرفة من كان أسبق للوجود الدجاجة أم البيضة لكن من الصعب معرفة ما يجري فعلا في العراق.
ـ قالت خزينة العراق لخزينة إيران: صحيح نحن ضرارير، لكن أستحلفك بآل البيت! كلما واجهت ضائقة مالية سأكون عند طلبك، فطلبات خزينة الولي الفقيه أوامر!
ـ قال حمار لأتان: من عجائب هذا الزمان إن الشعب تظاهر ضد زير الكهرباء فعاقب العبادي وزير الدولة لشؤون المحافظات!
ـ قال حمار لآخر: يُقال في الأمثال ان التكرار يعلم الحمار، لكن الغريب إنه لا يعلم الإنسان!
ـ قال طير لآخر وهما يحلقان عاليا: با بختنا كم نحن محظوظين بسلامة أجنحتنا، أنظر إلى الشعب العراقي المسكين فهو مكسور الجناح!
ـ قدمت الثعالب طلبا لأسد الغابة للسماح لها بالمغادرة والإنضمام لمجلس النواب العراقي، وفق القاعدة الإدارية ( الشخص المناسب في المكان المناسب).
ـ إعترضت الأفاعي السامة على تسمية الولي الفقيه في ايران بالأفعى، قائلة اننا نلدغ البشر مرة واحدة او مرتين وليس ألف مرة!
ـ قال قبر لآخر يجاوره: عجبا منذ عام 61 هجري ولحد الآن أنا فارغ وصابر منتظرا أن يدفنوا جثة الحسين بن علي، لكن بلا فائدة! لا أعرف ماذا ينتظر القوم أليس إكرام الميت سرعة دفنه؟
ـ قال كأس السم للخامنئي: ستجرعني عاجلا أم آجلا، فلست أفضل من سلفك الخميني! ردُ الخامنئي ساخرا: لن أجرعك قبل أن يتذوقك حكام الخليج جميعا.
ـ قالت سقيفة بن ساعدة للشيعة: ألم تضجروا بعد من البقاء تحت ظلالي صيفا وشتاءا؟ أخرجوا وانظروا خارج الخيمة فالعالم تغير يا ناس!
ـ أغرب مقبرة في العالم هي مقبرة السلام في النجف حيث يعيش الأحياء والأموات معا! (يسكنها الكثير من الفقراء الذين ليس لهم مأوى وهي قريبة من مقر المرجع الشيعي علي السيستاني).
ـ ـقدمت شركة الكاكاو العالمية شكوى ضد إسالة الماء العراقية لأنها تضخ الكاكاو عبر أنابيب المياه. (غالبا ما يكون الماء بلون الكاكاو لإختلاطه بالطين).
ـ قال أنبوب ماء الشرب لأمه الأبي ( أي الرئيسي): أرجوك يا أمي لقد قتلتني العفونة والوساخة أريد ماءا نظيفا لأغتسل!
ـ تسامر خزانا ماء في سطحي جارين، فقال احدهما: قتلني العطش يا جاري العزيز! قال الآخر: أحمد الله على سلامتك يا جاري، فأنا أحتضر بسبب الصدأ.
ـ قال مكب نفايات لجاره: العراقيون فعلا لا يخجلون! يأكلون منا ويرتزقون منا ويسمونا بكل صفاقة نفايات!
ـ إحتج كبير الكراسي على الخبر التالي الذي نشر في 19/8/2015" شهدت قاعة اعلان مؤتمر تحرير الانبار في فندق الرشيد وسط بغداد شجارا لشيوخ الانبار الحاضرين للمؤتمر بالكراسي، على خلفية لإعتراض بعضهم على مشاركة شخصيات حاضرة في المؤتمر سبق أن إعتلت منصات المحافظة سابقا. وتم فض الشجار بعد تضرر عدد من الكراسي". وعلق على الحادث" رحمة بنا يا شيوخ هذا الزمان! لماذا يتوجب علينا تحمل غباءكم المدمر؟ نحن اثمن من رؤوسكم الجوفاء".
ـ حزر كرسي في مجلس النواب حزورة لكرسي بجواره. انتخب الشيعة النواب الشيعة، وإنتخب السنة النواب السنه. يعني النواب الشيعة يمثلون الشيعة، والنواب السنة يمثلون أهل السنه، لكن الشيعة يقول ان النواب الشيعة لا يمثلوننا، وأهل السنة يقولون ان النواب السنة لا يمثلوننا! من يمثل من؟
ـ بعد أن قرأ حمار عراقي الخبر التالي" أعد العلماء الألمان دواءا فريدا بوسعه مكافحة بعض الأمراض التي يصاب بها دماغ الإنسان. وله القدرة على علاج الرجل والمرأة من الغباء. وأفاد العالم في المعهد (هانس غيلهر روبرز) إن الدواء بوسعه إحلال الاستقرارفي عمل مخ الإنسان وتحسين قدرته على التفكير والتركيز ويخلصه من الغباء"ـ علق بنهيق عالي: أخيرا تخلصنا من منافس قوي!
ـ قال حمار لأتان: تصوري يتهمونا بالغباء والحمق،! أليس من الحمق أن تطالب اللجنة النيابية لحقوق الإنسان الحكومة العراقية الإسراع بتنفيذ احكام الإعدام! من هو الحمار؟ قالت الأتان: أرجوك نرفض انضمامهم لفصيلتنا المسالمة رفضا قاطعا.
ـ قال بغل لآخر: حلٌ هذا الحزورة وإحصل على مليون صفعة لأعضاء البرلمان العراقي" طالب البرلمان بورقة الإصلاح من الحكومة بإقالة وزير الكهرباء! بعدها صوت البرلمان على إبقاء وزير الكهرباء في منصبه! كيف؟
ـ بعد إتساع ظاهرة هروب عناصر الحشد الشعبي ولجوئهم الى اوربا، قال حمار لآخر: نحن صامدون هم يولون في أمثالهم" حمار الحرب لا يهرب"، في حين إنهم يهربون.
1187 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع