عَــبْرَة و عِــْـبَرة
من أخيكم
علاء الدين الأعرجي
بطاقة عيد شعريـّة:
رغم هذه الظروف المأساوية التي يمر بها الوطن العربي الكليم
يسرني أن أشاركَ جميع الأصدقاء بهذه القطعة الشعرية الصارخة التي
تراودني بإلحاح ونحن نحتفل بعيد الأضحى المبارك، لأنها تتضمن:
عَبْرَةً خانقةً وعِبْرَةً سامقةً:
أخواتي و أخواني الأعزاء
يسرني ويشرفني أن أهنئكم،
بعيد الأضحى:
فأهدي إليكم أنـهرا ً من محبة ٍ
و باقةَ ورد تزدهي في يوم عيد ِ
"مَاذا أقـولُ، وَفي فَـمي مَـاءٌ،
وَهَـل يُـجْـدي نـَشـيـدي؟"
فانا أعيش ممزقاً بين الهموم ِ،
تَشُجُني من كل ِ صوب ٍ ؛
في العراق إلى الشِــــآم،
إلى الجزيرةِ، فالكِنانةِ والصعيدِ
هَـلاّ رفعنا نـَحْـنُ أبـناءَ العُروبـَةِ والرسالةِ،
جِذوة َ العقل السَديد ِ ؟
حرباً على الفتِن التي أضحتْ تهدد كل شبر من أراضي بيتنا، أرض الجدود ِ
حَـرْبـًا على الـجَـهِـل ِ المُميتِ
مُـعَـشِّـشًا طيَ النفوس ِ
وفي الرؤوس ِ
وفي مسامات ِ الجُـلُودِ!
حَـرْبـًا على تـِــلْـكَ العُـقـولِ،
لعـلـَّها أمْسَتْ كأَقـبِـيَةِ الصَّديـدِ!
العقلُ مِـفْتاحُ البَقاءِ،
فهل فهمنا شـِرعة َ الإنسان
في العصر الجديد ِ؟
والعلمُ نِبراسُ الحياةِ،
فهلْ يطيبُ العيشُ في هذا الظلام ِ،
وتحتَ سلطانِ التخلف ِ والجمودِ؟
والعِلْمُ مِفتاح البقاء
أو الفـَنـاءُ مَـصيـرُنا،
يا قـومَ “هـُودِ”
قوم هود في مملكة "عاد"، الذين انقرضوا كما جاء في القرآن الكريم.
علاء الدين الأعرجي
نيويورك، في 22/ 9/2015
984 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع