رؤية استبصارية في عالم الجمال

                                            

الناقد المسرحي المغربي الدراماتورج: بنيحيى علي العزاوي

الجمال له ألوان وأشكال وكل واحد منا يصنفه بعينين : العين الداخلية وأخرى خارجية.. انطلاقا من مركزية "الذهن"...العين الباطنية يعرف سمو جمالها الفنان المهووس بالدروموطا والمحاكاة. والكثارسيس الروحاني العظيم الذي هو عنصر سيكولوجي روحاني بديع.

المسرحي النابغة شاعر بليغ  المشاعر بالفطرة.. لذلك فالشعراء الأنذال يتبعهم الغاوون...وأما الشعراء /القضية/ المبدأ/ يتبعهم الواعون... ...الشاعر هو الذي يستطيع بكيفية أوتوماتيكية ترويض وتلاطف العين الداخلية للولبيتها بشكل انسيابي لكي تصنف الجمال السامي البديع من خلال روعة الذهن الذي له عيون قرمزية راقية... ومن ثمة يشتغل الذهن اطوماتكيا و يحفز العين الخارجية لتتبصر صفاء الجمال سواء كان نباتا أو حشرة أو حيوانا أو إنسانا....العين الداخلية تنظر بعمق في سر الجمال الروحاني  ثم يتحرك الثالوث العجيب المسمى :((القوى المحركة الداخلية)) انسيابيا: العقل... الخيال.. الإرادة... لتستبصر هذه القوى الداخلية: مضمون الجمال فتعطي اشراقة للفكر المتنور لكي يتأمل بانتعاش جوهر الجمال المراد تحاوره بغية الغوص أكثر في الشكل الجمالي الذي له ارتباط يكمن في الفعل السلوكي الراقي المحمل بمبدأ الاحترام للآخر كيف ما كان لونه أو دينه أو مذهبه أو نحله وملله أو عقيدته وحتى ثقافته....الشاعر النابغة هو الذي يصنع من الكلمة روحا حية تغزو العاطفة والعقل معا، فتغذيهما /الكلمة الشعرية/ بطاقة نورانية لا مثيل لها...حينها تنقلب موازين القوى فيفيض كالبركان الخير على الشر ثم يعم الرخاء والخصب والنمو،ما بين الأنثى الحرة في بديع فكرها والذكر اللبيب في سمو سلوكيات الجمال، ومعهما/الأنثى والذكر/ ربما يتحقق حلمنا نحن معشر الأنعام في العالم الثالث ((الجنوب)) في نشأة الإنسان الكوني الكامن فيه التجلي الأسمى للإلوهية الخارقة في بديع سمو الجمال.... يكون من جينات العباقرة.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1084 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع